تفكيك تشكيل عصابي خطير تخصص في سرقة المتاجر بالشرقية

تمكنت الأجهزة الأمنية بوزارة الداخلية من ضبط 4 أشخاص وسيدتين، لاتهامهم بتكوين تشكيل عصابي تخصص في نشاط إجرامي بمجال سرقة المتاجر.

وأكدت التحريات التي أجراها قطاع الأمن العام بالتنسيق مع مديرية أمن الشرقية، أن المتهمين الستة كونوا تشكيل عصابي استهدف المتاجر، معتمدين في عملياتهم على أسلوب المغافلة والنصب، مستخدمين دراجتين ناريتين للتنقل والهروب.

وعقب تقنين الإجراءات، نجحت القوات في القبض على عناصر التشكيل، وبمواجهتهم أقروا بارتكاب 12 واقعة سرقة بذات الأسلوب في نطاق عدة محافظات. 

كما أرشدوا عن جميع المسروقات المستولى عليها، والتي تم ضبطها بالكامل.

سقوط عصابة «التنويم المغناطيسي» بالشرقية

وفي وقتًا سابق، نجحت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن الشرقية، بالتنسيق مع مباحث قسم ثان الزقازيق، في توجيه ضربة قوية للجريمة المنظمة بعد ضبط تشكيل عصابي خطير اشتهر بين الأهالي باسم «عصابة التنويم المغناطيسي»، وذلك بعد ارتكابهم عشرات وقائع السرقات بأسلوب المغافلة والمراوغة على مدار عامين كاملين.

وجاءت هذه الضبطية لتضع حداً لحالة القلق التي عاشها المواطنون خلال الفترة الماضية نتيجة انتشار حوادث سرقات غامضة بطرق غير تقليدية استهدفت المحلات التجارية، خاصة تلك التي تديرها سيدات.

تحريات دقيقة تكشف هوية العصابة وزعيمها

كشفت تحريات المباحث أن زعيم العصابة يدعى «ح. ع.» يقيم في منطقة كفر الإشارة بمدينة الزقازيق، وكان يقود مجموعة من العناصر بينهم سيدة ساعدته في استدراج الضحايا بطرق مختلفة. 

وأوضحت التحريات أن التشكيل استخدم أساليب تمويه مبتكرة اعتمدت على إشغال الضحايا وإرباكهم، بما يشبه «التنويم المغناطيسي»، حتى يتمكنوا من الاستيلاء على الأموال والمقتنيات دون أن يتركوا أثرًا مباشرًا.

وأكدت المصادر الأمنية أن العصابة اعتمدت على تغيير أسلوبها من وقت لآخر لتفادي الوقوع في أيدي الشرطة، حيث توزعت مهام أعضائها بين المراقبة، والتشتيت، والاستيلاء على المسروقات، ثم تصريفها بعيدًا عن محيط الجريمة.

عمليات سرقة أثارت الذعر بين الأهالي

على مدار العامين الماضيين، سجلت مديرية أمن الشرقية عشرات البلاغات من أصحاب المحلات التجارية والسيدات تفيد بتعرضهم لسرقات غامضة بأسلوب يصعب كشفه في البداية، وهو ما جعل الأهالي يطلقون على مرتكبيها لقب «عصابة التنويم المغناطيسي».

وأشار عدد من أهالي الشرقية إلى أن هذه السرقات سببت لهم خسائر مالية كبيرة، فضلًا عن حالة الرعب التي انتشرت بين التجار والمواطنين، حيث لم يكن أحد يعرف متى وأين ستضرب العصابة التالية.

مطاردة أمنية تنتهي بكمين محكم

كثفت أجهزة أمن الشرقية من جهودها، حيث تم تشكيل فريق بحث جنائي موسع لتتبع تحركات أفراد العصابة، والاستعانة بكاميرات المراقبة المنتشرة في محيط البلاغات السابقة، إلى جانب الاعتماد على التحريات الميدانية وأقوال الشهود.

وبعد شهور من المتابعة الدقيقة، نجحت قوات الشرطة في تحديد هوية الجناة وتوقيع خطة محكمة لضبطهم. 

وفي كمين أمني محكم نفذ في أحد المحاور الرئيسية بمدينة الزقازيق، تمكنت القوات من القبض على المتهمين متلبسين وبحوزتهم بعض المسروقات.

النيابة العامة تبدأ التحقيقات

عقب ضبط المتهمين، تم تحرير المحاضر اللازمة وإحالتهم إلى النيابة العامة التي تولت التحقيقات. 

ومن المنتظر أن يتم عرضهم على المحكمة خلال الأيام المقبلة، وسط توقعات بتوقيع عقوبات مغلظة بحقهم نظرًا لتعدد وقائع السرقات وكونها ارتكبت بأسلوب منظم يهدد الأمن المجتمعي.

وأكدت مصادر قضائية أن جرائم العصابة قد تُصنف في إطار «تشكيل عصابي منظم» وهو ما يضاعف العقوبة، خاصة مع وجود عنصر نسائي شارك بشكل فعال في تنفيذ الجرائم.

المجتمع يشيد بالجهود الأمنية

أعرب العديد من المواطنين في الشرقية عن ارتياحهم بعد الإعلان عن سقوط العصابة، مؤكدين أن الأجهزة الأمنية نجحت في إعادة الطمأنينة إلى الشارع بعد فترة من الترقب والخوف.

وأشار التجار وأصحاب المحلات إلى أن الضبطية تمثل رسالة قوية لكل من تسول له نفسه العبث بأمن المواطنين أو تهديد استقرار المجتمع، مؤكدين ثقتهم في قدرة أجهزة الشرطة على مواجهة مختلف صور الجريمة.