تصريح صادم لأنجلينا جولي يثير الجدل حول حرية التعبير
أثارت الممثلة الأمريكية العالمية أنجلينا جولي جدلًا واسعًا بتصريحات قوية أدلت بها خلال مشاركتها في مهرجان سان سيباستيان السينمائي في إسبانيا.
ففي تصريح نادر ومباشر، قالت جولي إنها لم تعد تتعرف على بلدها في ظل ما وصفته بتهديدات متزايدة لحرية التعبير.
وتأتي هذه الكلمات في توقيت حساس، حيث تتصاعد الأزمة بين نجوم هوليوود وشركة الإنتاج العملاقة ديزني، إثر قرارها المثير للجدل بتعليق برنامج جيمي كيميل، وهو ما أثار اتهامات واسعة بالرقابة وتكميم الأفواه.
صدمة في هوليوود.. تعليق برنامج جيمي كيميل
تفجرت الأزمة بعد قرار شبكتي ABC وديزني بتعليق برنامج «جيمي كيميل لايف» إلى أجل غير مسمى. وجاء هذا القرار بعد أن انتقد كيميل علنًا تداعيات حادث إطلاق نار راح ضحيته الناشط تشارلي كيرك.
وقد اعتبرت بعض الجهات هذا الانتقاد تجاوزًا، مما دفع رئيس لجنة الاتصالات الفيدرالية إلى الهجوم عليه، قبل أن يُصدر الرئيس التنفيذي لشركة ديزني، بوب إيجر، قرارًا بتعليق البرنامج على مستوى عالٍ داخل الشركة.
وقوبلت هذه الخطوة بانتقادات واسعة من نجوم بارزين في هوليوود، الذين اعتبروها تجاوزًا خطيرًا لحق الفنانين في التعبير عن آرائهم السياسية والاجتماعية.
فمن وجهة نظرهم، لا ينبغي لشركة إنتاج أن تمارس مثل هذا النوع من الضغط أو الرقابة على محتواها، خاصةً عندما يتعلق الأمر بقضايا رأي عام.
وقد حول هذا القرار الأزمة من مجرد خلاف حول برنامج تلفزيوني إلى معركة مفتوحة حول مستقبل حرية التعبير في الولايات المتحدة.
أنجلينا جولي تنضم لصفوف المنتقدين
في خضم هذه الأزمة، جاءت كلمات أنجلينا جولي لتُضيف ثقلًا كبيرًا لصفوف المنتقدين. ففي ردها على سؤال لأحد الصحفيين حول مخاوفها كفنانة وأمريكية، قالت بوضوح: «أحب بلدي، لكنني لا أتعرف عليه حاليًا.. أي شيء يقيد الحريات الشخصية وحرية التعبير يُعد خطيرًا للغاية، نحن نعيش أوقاتًا عصيبة وعلينا أن نكون أكثر وعيًا بما نقول ونفعل».
ويُعد تصريح جولي لافتًا للنظر، ليس فقط بسبب مكانتها كأيقونة سينمائية، بل أيضًا لدورها النشط في مجال العمل الإنساني، وهو ما يمنح كلماتها مصداقية إضافية.
فجولي، التي تُعرف بدفاعها عن حقوق الإنسان في مختلف أنحاء العالم، تُطلق الآن ناقوس الخطر من داخل بلدها، مما يوجه رسالة قوية حول مدى خطورة الموقف من وجهة نظرها.
نجوم هوليوود يدافعون عن حرية التعبير
لم تكن أنجلينا جولي الصوت الوحيد المدافع عن حرية التعبير. فقد انضم عدد كبير من نجوم السينما والتلفزيون لحملة التضامن مع جيمي كيميل، مما يُظهر أن الأزمة أكبر من مجرد خلاف مهني.
فقد كتب الفنان مارك رافالو على منصات التواصل أن ديزني ستخسر الكثير إذا استمرت في هذا النهج، كما دعا الممثل بيدرو باسكال إلى ضرورة الدفاع عن حرية التعبير والديمقراطية.
وقد وصل الأمر إلى حد مقاطعة بعض كتاب السيناريو والمخرجين لشركة ديزني، فكتب الكاتب الشهير دامون ليندلوف أنه يرفض التعاون مجددًا مع الشركة ما لم يُرفع الإيقاف عن كيميل.
كما عبّرت كل من أوليفيا رودريجو وتاتيانا ماسلاني عن استيائهما من القرار، مما يؤكد أن القضية قد تحولت إلى معركة مفتوحة تهدد العلاقات بين المواهب وشركات الإنتاج.
مستقبل الأزمة.. معركة مفتوحة حول القيم
تشير تقارير صحفية إلى أن الأزمة قد تتصاعد لتتحول إلى معركة مفتوحة حول مستقبل حرية التعبير في الولايات المتحدة.
فقرار ديزني بتعليق برنامج كيميل يُعد سابقة خطيرة في نظر العديد من نجوم هوليوود، حيث يرون فيه محاولة لفرض رقابة على محتوى سياسي يُقدمه فنان.
ويُخشى أن يؤدي هذا القرار إلى خلق مناخ من الخوف يُجبر الفنانين على التزام الصمت في القضايا الحساسة.
وفي الختام، تُعد تصريحات أنجلينا جولي بمثابة دعوة للاستيقاظ. فالأزمة بين هوليوود وديزني لم تعد مجرد خلاف تجاري، بل هي انعكاس لصراع أوسع حول القيم الأساسية للمجتمع الأمريكي.
وقد يُجبر هذا الضغط المتزايد شركة ديزني على إعادة النظر في قرارها، وإلا فإنها قد تخاطر بخسارة ثقة أبرز المواهب التي تُشكل ركيزة صناعة الترفيه.
- أنجلينا
- جولي
- هوليوود
- كتب
- تجار
- حقوق
- تمر
- العالم
- التعب
- آلام
- النظر
- الرئيس التنفيذي
- الاتصالات
- المتحدة
- حادث
- أرز
- الهجوم
- السينما
- كتاب
- أمن
- عمل
- الضغط
- الرئيس
- ضغط
- مهرجان
- الأزمة
- الفن
- التضامن
- صناعة
- تهديد
- العمل
- فتوح
- العلاقات
- الخوف
- العالمي
- الأمريكية
- نجوم هوليوود
- مقاطعه
- مناخ
- التلف
- آدم
- مخرج
- أنجلينا جولي
- أسبانيا
- لجنة الاتصالات
- تعاون
- السياسية
- الإنتاج
- الرق
- شركات
- مقاطع
- آمون
- التعاون
- فقد
- رسالة
- خطورة
- ديزني
- الرقابة
- الاجتماع
- شخص
- الصمت
- خوف
- المخ
- رئيس
- الفيدرالي
- قرار
- الخطر
- الفنانين
- الجدل
- نار
- طلاق
- مخاوف
- شركة
- دفاع
- القارئ نيوز
