الشيخ عادل الرفاعي يفارق الحياة يوم فرحه والوزير ينعاه

في حادثة مفجعة هزت الأوساط الدينية في محافظة الغربية، نُقل عن الدنيا إلى دار البقاء الشيخ عادل محمد عادل محمد الرفاعي درويش، خطيب المكافأة بمسجد التنعيم بعزبة البغدادي التابعة للجابرية، بإدارة أوقاف ثان المحلة.
وقد جاءت هذه الوفاة بشكل مفاجئ ومؤلم، حيث داهمته «وعكة صحية مفاجئة» نُقل على أثرها إلى المستشفى، ليفارق الحياة «قبيل ساعات من حفل زفافه» الذي كان مقررًا عقده في اليوم ذاته.
وقد نعى الدكتور أسامة الأزهري، مستشار رئيس الجمهورية للشؤون الدينية ووزير الأوقاف، الفقيد ببالغ الحزن والأسى، مشيراً إلى أنه كان أحد أبناء الوزارة الأوفياء وواحداً من كوادرها من «ذوي الهمم» الذين أثروا العمل الدعوي بعزيمتهم وإخلاصهم.
فاجعة اللحظات الأخيرة.. رحيل «خطيب المكافأة» قبيل ساعات من زفافه
تعتبر الظروف المحيطة برحيل الشيخ عادل الرفاعي من أشد ما يمكن أن يواجهه قلب إنسان من أقدار.
ففي الوقت الذي كان فيه الأهل والأحباب يستعدون للاحتفال بيوم زفافه الذي يمثل تتويجاً لمسيرته، تحولت بهجة الاستقبال إلى صدمة الوداع الأخير.
إن هذه المأساة العميقة تُلقي بظلال من الحزن على مسقط رأسه وعلى كل من عرفه، خاصة وأن الاستعدادات كانت قد اكتملت لليوم الذي كان يحلم به.
وتُبرز هذه اللحظات القاسية مدى هشاشة الحياة وسرعة تبدل الأقدار، داعية إلى ضرورة التأمل في حكمة الله وقدرته.
رمز الإرادة والتفاني.. الشيخ عادل الرفاعي من «ذوي الهمم»
لم يكن الشيخ عادل الرفاعي مجرد خطيب مسجد، بل كان رمزاً للإرادة والقدرة على العطاء رغم التحديات.
فكونه أحد أبناء الوزارة «من ذوي الهمم»، يؤكد على نجاحه في تجاوز الصعاب وتفانيه في خدمة رسالة الإسلام.
إن دمج أبناء هذه الفئة في العمل الدعوي هو رسالة قوية من وزارة الأوقاف المصرية حول الإيمان بقدراتهم واعتمادها على كفاءتهم، وهو ما أثبته الشيخ عادل بجهده وإخلاصه في مسجد التنعيم.
ويعد الفقيد مثالاً مضيئاً على أن الإعاقة الجسدية لا يمكن أن تكون حاجزاً أمام الإسهام الفعال والعميق في المجتمع وخدمة الدين، مما يزيد من وقع خسارته على زملائه وعلى الدعاة الذين اتخذوا منه قدوة في المثابرة والإخلاص.
دور «خطباء المكافأة».. جهود نشر الخطاب الديني المعتدل
يُمثل الشيخ عادل الرفاعي نموذجاً للكفاءات التي تعتمد عليها وزارة الأوقاف في إثراء الحياة الروحية والدعوية في المناطق الريفية والشعبية.
فـ «خطيب المكافأة» يلعب دوراً حيوياً في نشر الخطاب الديني المعتدل والمستنير الذي تتبناه الوزارة، خاصة في المساجد التي لا يتوفر فيها إمام متفرغ.
هذا الدور يتطلب وعياً وفهماً عميقاً للقضايا المعاصرة، فضلاً عن القدرة على التواصل الفعال مع المجتمع المحلي.
إن الفراغ الذي تركه الشيخ عادل في عزبة البغدادي وفي أوقاف ثان المحلة ليس مجرد فراغ وظيفي، بل هو خسارة لصوت دعوي كان يساهم في توجيه الناس نحو الفهم الصحيح لتعاليم الدين، مؤكداً على أهمية كل جهد يُبذل في سبيل خدمة «القرآن الكريم».
نعي رسمي وتمنيات بالجنة.. رسالة وزير الأوقاف لأسرة الفقيد
أعرب الدكتور أسامة الأزهري عن خالص تعازيه ومواساته لأسرة الفقيد وذويه، بكلمات مؤثرة تعكس تقدير الوزارة لجهوده وتفانيه.
وقد تضرع وزير الأوقاف إلى المولى عز وجل، قائلاً: «سائلاً الله (عز وجل) أن يتغمده بواسع رحمته، ويسكنه فسيح جناته، وأن يجزيه خير الجزاء على ما قدم في خدمة القرآن الكريم».
كما أكد الوزير على أن الشيخ عادل قد نال بإخلاصه وعمله «الأجر كما يليق بجلال الله وكرمه ورحمته»، داعياً الله أن يُلهم أهله وذويه الصبر والسلوان على هذا المصاب الجلل، وخاصة في هذه اللحظات العصيبة التي سبقت تحويل فرحتهم إلى حزن.
وتُؤكد هذه التعازي الرسمية على مدى اهتمام الوزارة بكل فرد من أفرادها، وتقديرها لدورهم الدعوي والإنساني.
إن رحيل الشيخ عادل الرفاعي في هذا التوقيت الحرج يترك بصمة حزن عميقة، ليس فقط في قلوب أسرته المكلومة التي فقدته في أوج استعداداته لحياة جديدة، ولكن أيضاً في نفوس أبناء المديرية ومديرية أوقاف الغربية، الذين فقدوا زميلاً مخلصاً وداعياً مؤثراً كان مثالاً يحتذى به في الإصرار والخدمة الدينية.
- عادل
- الغربية
- متهم
- حكم
- المصري
- بغداد
- المناطق
- الدكتور أسامة الأزهري
- الحزن
- حادث
- درة
- داره
- الوزارة
- مستشار رئيس الجمهورية
- المساجد
- عمل
- حفل
- الوقت
- العمل
- صحية
- وزير
- مصر
- كاف
- وقت
- قلب
- محمد الرفاعي
- وعكة صحية مفاجئة
- الأزهر
- فرح
- ببالغ الحزن والآسي
- شاشة الحياة
- أسامة الأزهري
- حفل زفاف
- ذوي الهمم
- وعكة صحية
- رئيس الجمهورية
- وزير الأوقاف
- محمد عادل
- محافظة الغربية
- الاوقاف
- محافظ
- الجمهور
- درويش
- المحلة
- حلم
- الله
- الغرب
- الود
- محافظة
- أزهري
- مستشفي
- التحديات
- سكن
- مسجد
- المجتمع
- أرق
- الحي
- الروح
- الوفاة
- إبر
- الدعوى
- الرسم
- العمى
- الدين
- القارئ نيوز