بن غفير وسموتريتش يثيران غضب عائلات المحتجزين الإسرائيليين

شهدت إسرائيل اليوم تصعيداً في الضغط الشعبي والسياسي، حيث خرجت عائلات المحتجزين الإسرائيليين في مؤتمر صحفي حاشد، تبعه انطلاق تظاهرات مسائية ضخمة، وذلك في ظل التطورات «الدراماتيكية» التي تشير إلى إمكانية التوصل لاتفاق وشيك لإنهاء الحرب في غزة ووقف إطلاق النار الجاري تنفيذه.
وجهت العائلات اتهامات مباشرة وحادة لوزراء بارزين في حكومة بنيامين نتنياهو، وعلى رأسهم إيتمار بن غفير وبتسلئيل سموتريتش، بمحاولة «عرقلة» أي مفاوضات قد تفضي إلى إطلاق سراح أبنائهم.
الاتهامات السياسية: تخريب الصفقة كلما اقتربت
كانت رسالة عائلات المحتجزين، التي ألقوها في تل أبيب قبل بدء المسيرة الرئيسية، واضحة وحاسمة، حيث عبروا عن تخوفهم من التدخل السياسي الذي قد يجهض جهود إطلاق سراح المحتجزين.
اتهام مباشر للوزيرين المتطرفين
أكدت عائلات المحتجزين علانية أن الوزيرين اليمينيين المتطرفين، بتسلئيل سموتريتش وإيتمار بن غفير، سيعملان بكل قوتهما على «عرقلة المفاوضات». وشددوا على أن هذا التخريب سيزداد شراسة «كلما اقترب إتمام الصفقة».
هذا التعبير يعكس عدم ثقة عميقاً في التزام الجناح المتطرف بالحكومة تجاه قضية المحتجزين، وتقديمهم الأجندة الأيديولوجية على حساب أرواح أبنائهم.
ووفقاً لما نقلته صحيفة يديعوت أحرونوت، جاء في مضمون الكلمات التي ألقاها أفراد العائلات: «نعلم أنه كلما اقتربنا من ذلك، سيبذل بن غفير وسموتريتش ونتنياهو قصارى جهدهم لتخريب فرصة خروج الأسرى».
ويُلاحظ أنهم أضافوا رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إلى قائمة المتهمين بمحاولة تخريب المفاوضات.
تشكيل «دار حماية» للمفاوضات
لم تكتفِ العائلات بالتعبير عن مخاوفها، بل أعلنوا عن خططهم لمواجهة هذا العرقلة السياسية. فقد أشاروا إلى أنهم «سيشكلون دار حماية ضد من يعرقل المفاوضات التي قد تتوصل لإنهاء الحرب».
تُشير فكرة «دار الحماية» إلى عزم العائلات على تأسيس جبهة ضغط موحدة وقوية، سواء داخل الكنيست أو في الشارع، للوقوف في وجه أي قرارات سياسية قد تهدد إتمام الصفقة.
ويعكس هذا التعهد تحولاً في استراتيجية العائلات من مجرد مطالبين إلى طرف سياسي ضاغط يسعى لتأمين بيئة ملائمة لإنجاح جهود التبادل.
الحراك الشعبي: آلاف المتظاهرين يطالبون بالإفراج الفوري
انطلقت المسيرات المسائية اليوم السبت بعد المؤتمر الصحفي، مؤكدة على أن قضية المحتجزين هي قضية وطنية تتطلب حلاً فورياً دون تأخير.
المظاهرة الرئيسية في تل أبيب
شهدت المدن الإسرائيلية، وخاصة تل أبيب، تظاهرات حاشدة حيث «من المتوقع أن يتظاهر آلاف الإسرائيليين الليلة».
وتوحدت مطالب المتظاهرين حول ضرورة «الإفراج عن الأسرى»، ويأتي هذا الحراك في ظل التفاؤل الحذر الذي يخيم على الأجواء بعد تزايد الحديث عن قرب التوصل إلى اتفاق مع حماس لإنهاء الحرب.
يُعد توقيت المظاهرات حاسماً، إذ يسعى المتظاهرون إلى الضغط على الحكومة للموافقة على الشروط المطلوبة لإنجاح الصفقة، مستغلين حالة «وقف إطلاق النار الجاري تنفيذه في قطاع غزة».
محور الاحتجاجات: المحتجزون قبل كل شيء
تنصب أغلب الشعارات والهتافات في المظاهرات على أن «إنقاذ المحتجزين أولوية وطنية» تتقدم على أي اعتبارات سياسية أو أمنية أخرى.
وتُعد هذه التظاهرات جزءاً من موجة احتجاجات أوسع وأكثر تنظيماً تقودها عائلات المحتجزين، هدفها الرئيسي هو منع نتنياهو من تقديم حسابات البقاء السياسي أو إرضاء شركائه المتطرفين على حساب مصير المحتجزين.
أبعاد التعاون الدولي والسياسة الأمريكية
كشفت تصريحات العائلات أيضاً عن محاور لتعاون دولي غير تقليدي يسعون إليه لتعزيز موقفهم التفاوضي.
التعاون مع الرئيس السابق ترامب
في خطوة لافتة للنظر، شددت عائلات الأسرى على أنهم «سيتعاونون مع ترامب». هذا الإعلان يشير إلى محاولة العائلات لتوسيع شبكة ضغطهم لتشمل شخصيات دولية ذات نفوذ، حتى تلك التي لم تعد في السلطة، خاصة وأن دونالد ترامب يملك تأثيراً كبيراً في المشهد السياسي الأمريكي والإسرائيلي، هذا التعاون قد يهدف إلى:
الضغط على إدارة بايدن: بشكل غير مباشر لزيادة الضغط على الحكومة الإسرائيلية لتنفيذ الصفقة.
توفير غطاء سياسي: توفير دعم من خارج الإطار الحكومي الإسرائيلي لتشجيع نتنياهو على اتخاذ القرارات الصعبة المطلوبة.
تحديث الخطة الوطنية لأمن الطاقة
على الرغم من أن الخبر يركز بشكل أساسي على قضية المحتجزين والسياسة الداخلية، إلا أن التطورات التي تقترن بإنهاء الحرب ووقف إطلاق النار تؤثر على كل الملفات الاستراتيجية للدولة.
فالتوصل إلى استقرار نسبي في المنطقة يسمح للحكومة بالتركيز على قضايا داخلية عميقة مثل تحديث الخطة الوطنية لأمن الطاقة واستراتيجيات التنمية الاقتصادية طويلة الأجل، وهي خطط قد يتم تعطيلها أو تأجيلها بفعل استمرار حالة الحرب والتوتر السياسي.
- إسرائيل
- وقف اطلا
- تعاون
- السبت
- الدراما
- صفقة
- ليل
- المحتجزين
- حرب
- الليل
- فرص
- الأسرى
- تمر
- سموتريتش
- السب
- الأسر
- رئيس
- إطلاق النار
- طالب
- المفاوضات
- الإسرائيلي
- مؤتمر
- يديعوت إحرونوت
- الحرب
- الرئيس
- حماس
- نتنياهو
- مفاوضات
- سرا
- اتفاق
- طلاق
- بن غفير
- المحتجزين الإسرائيليين
- النار
- عائلات المحتجزين
- أسرى
- عائلات المحتجزين الإسرائيليين
- ترامب
- وقف إطلاق النار
- نار
- كان
- شير
- شكل
- إسرائيلي
- الحر
- تظاهر
- حدث
- يديعوت
- الإسراء
- الصفقة
- محتجزين
- إسرائيليين
- قطاع غزة
- غزة
- القارئ نيوز