اغتيال نصر الله يعرقل مساعي التوصل لوقف إطلاق النار
تعطل مسار التفاوض حول وقف إطلاق النار في لبنان بعد اغتيال الأمين العام لحزب الله، حسن نصر الله، وفقا لما أفادت به وسائل إعلام أمريكية.
تقدم مسار وقف إطلاق النار
صرح الإعلام الأمريكي، نقلاً عن مسؤولين، إن مسار وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله اللبناني كان متقدمًا أكثر مما كان معروفًا، إلا أنه توقف فجأة بعد اغتيال زعيم الحزب حسن نصرالله.
وفي هذا السياق، أصدر جيش الاحتلال الإسرائيلي تحذيرًا جديدًا، اليوم الأحد، لإخلاء نحو 25 منطقة في جنوب لبنان، وطالب سكانها بالتوجه فورًا إلى شمالي نهر الأولي، بحسب وكالة "رويترز"، بعدما تم اغتيال حسن نصر الله.
التصعيد العسكري لحزب الله
في تطور آخر، أعلن حزب الله اللبناني استهدافه قاعدة عسكرية إسرائيلية جنوب مدينة حيفا بواسطة المسيّرات، في إطار المواجهة المستمرة مع الدولة العبرية منذ الأسبوع الماضي.
وذكر حزب الله في بيان له، اليوم الأحد، أنه شنَّ هجومًا جويًا بسرب من المسيّرات الانقضاضية على قاعدة "7200" للصيانة والتأهيل جنوب مدينة حيفا، وأصاب أهدافه بدقة.
كما أشار إلى قصف مناطق ومواقع عسكرية في شمال إسرائيل بالصواريخ في خمس هجمات أخرى على الأقل اليوم الأحد، حسب ما ذكرته وكالة الأنباء اللبنانية.
الغارات الإسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت
شنت قوات الاحتلال الإسرائيلي اليوم سلسلة غارات جوية جديدة استهدفت مناطق عدة في الضاحية الجنوبية لبيروت، وهي منطقة تشهد تصعيدًا كبيرًا منذ أيام.
ووفقًا للتقارير المحلية، أصابت إحدى الغارات منطقة الليلكي، بينما تسبب هجوم آخر في انهيار مبنى سكني في برج البراجنة، دون الإبلاغ عن وقوع إصابات بشرية حتى الآن، الغارات امتدت لتشمل أيضًا مناطق عين بعال، حوش صور، ومجدل زون، مما يعزز المخاوف من تفاقم الأوضاع الميدانية وتزايد الخسائر المادية والبشرية.
تبرير إسرائيل وردود الفعل اللبنانية بعد اغتيال حسن نصر الله
من جهتها، ادعت إسرائيل أن غاراتها استهدفت مواقع حساسة لحزب الله وحسن نصر الله، بما في ذلك مستودعات أسلحة ومرافق بنية تحتية في الضاحية الجنوبية، التي تعتبرها معقلًا رئيسيًا للحزب المدعوم من إيران.
وأكدت إسرائيل أن عملياتها الجوية، إضافة إلى الاجتياح البري لجنوب لبنان، تهدف إلى تقويض قدرات حزب الله العسكرية.
إلا أن هذه الغارات لم تقتصر على مواقع عسكرية، حيث أودت بحياة العديد من المدنيين اللبنانيين والفلسطينيين المقيمين في الضاحية، وأسفرت أيضًا عن اغتيال الأمين العام لحزب الله، حسن نصر الله، مما أثار استنكارًا واسعًا ودعوات لمزيد من التضامن مع الضحايا