الجامعة العربية تُعلن خطة إعادة إعمار المؤسسات التعليمية بـ غزة
صرح الدكتور سعيد أبو علي، الأمين العام المساعد لرئاسة قطاع فلسطين والأراضي العربية المحتلة في الجامعة العربية، عن إطلاق مبادرة جديدة تهدف إلى دعم التعليم في قطاع غزة.
وتأتي هذه الخطوة في إطار دعم صمود الشعب الفلسطيني الذي يواجه حرب الإبادة الإسرائيلية ومخططات التهجير المستمرة.
وتهدف هذه المبادرة إلى تأمين الموارد اللازمة لاستمرار العملية التعليمية في قطاع غزة، بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم العالي في فلسطين ورؤساء الجامعات في قطاع غزة.
كما تشمل المبادرة التعاون مع المنظمات العربية والإسلامية المتخصصة وصناديق الدعم التعليمي العربية، مما يعكس التزام الجامعة العربية بالقضية الفلسطينية وضرورة الحفاظ على حقوق الشعب الفلسطيني في التعليم.
استمرارية التعليم رغم العدوان على غزة
خلال لقائه مع الدكتور عمر ميلاد، رئيس جامعة الأزهر بغزة، استعرض الدكتور أبو علي آخر المستجدات المتعلقة باستئناف الدراسة في الجامعة رغم الظروف القاسية التي تعيشها المنطقة بسبب العدوان الإسرائيلي.
وبيّن أن الجامعة اتخذت خطوات فعالة لضمان استمرارية التعليم من خلال استخدام تقنيات التعلم عن بُعد. وقد أشار إلى أن الفصل الدراسي الحالي شهد تسجيل 11 ألف طالب، مما يدل على الإصرار والعزيمة على متابعة التعليم في ظل التحديات.
هذه الإجراءات تمثل نموذجًا حقيقيًا للصمود والابتكار في مواجهة الأزمات، حيث تتكيف الجامعات مع الظروف من خلال استخدام التكنولوجيا.
خطة إعادة إعمار المنشآت التعليمية بـ غزة
أكد الدكتور أبو علي أيضًا على أهمية خطة الجامعة التي تتكون من ثلاث مراحل لمواجهة آثار العدوان الإسرائيلي على التعليم.
المرحلة الأولى تتعلق باستئناف نشاط الجامعة عبر التعلم عن بُعد، مما يساعد على استمرارية التعليم رغم التحديات.
في المرحلة الثانية، ستركز الجامعة على إعادة تأهيل المنشآت التعليمية التي تضررت جراء القصف والاعتداءات.
أما المرحلة الثالثة، فهي تتعلق بإعادة بناء المباني المدمرة، مما يتطلب دعمًا ماليًا كبيرًا.
كما أوضح أبو علي أن المشكلة الأساسية تكمن في تأمين الرسوم الدراسية للطلاب، وهو ما يستدعي تضافر الجهود من جميع الأطراف لدعم العملية التعليمية في غزة وتعزيز قدرة الطلاب والموظفين على مواجهة هذه الظروف الصعبة.