مجزرة جديدة شمال غزة تخلف عشرات الشهداء والمفقودين
فى تصعيد جديد لجرائم الاحتلال شمال غزة، استُشهد أكثر من 60 فلسطينيًا، بينهم أطفال ونساء فجر اليوم، في مجزرة ارتكبها الاحتلال الإسرائيلي بمشروع بيت لاهيا شمال القطاع.
وذكرت مصادر طبية أن القصف استهدف عمارة سكنية مؤلفة من خمسة طوابق، كانت تؤوي نحو 150 نازحًا من عائلة أبو نصر، مما أدى إلى استشهاد أكثر من 60 شخصًا، مع وجود عشرات المفقودين.
وما يزال العديد من المواطنين تحت الأنقاض، بينما تواصل مناشدة سكان الحي للمساعدة في البحث عن ناجين أو انتشال جثامين الشهداء، في ظل صعوبة وصول فرق الدفاع المدني والإسعاف إلى الموقع.
مساعي لإطلاق وقف إطلاق النار بـ غزة وتبادل الأسرى بين حماس وإسرائيل
نقل موقع "أكسيوس" الأمريكي عن مسؤولين إسرائيليين أن مدير وكالة المخابرات المركزية الأمريكية، وليام بيرنز، قدم اقتراحًا لوقف إطلاق النار في غزة لمدة 28 يومًا، يتضمن إطلاق سراح نحو ثمانية محتجزين لدى حركة "حماس" وإفراج إسرائيل عن عشرات السجناء الفلسطينيين.
جرى هذا الطرح خلال اجتماع جمع بيرنز بنظرائه الإسرائيليين والقطريين يوم الأحد.
وأشار موقع أكسيوس إلى أن التوصل إلى هذا الاتفاق الجزئي يمكن أن يكسر الجمود المستمر في محادثات وقف إطلاق النار ويعيد إحياء المفاوضات، سعيًا نحو اتفاق شامل لتحسين الوضع الإنساني في غزة وإطلاق سراح المحتجزين.
ومع ذلك، يعتقد الموقع أنه من غير المحتمل حدوث تقدم قبل الانتخابات الرئاسية الأمريكية، كما أن هناك فجوة واضحة بين موقف إسرائيل التي توافق على وقف مؤقت، وموقف حماس التي تطالب بوقفة تؤدي إلى خطوات لا رجعة فيها من الجانب الإسرائيلي.
المبادرة المصرية ودور الوسطاء في التفاوض
صرّح الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أن مصر قدمت مؤخرًا مبادرة تشمل وقفًا مؤقتًا لإطلاق النار في غزة لمدة يومين، يليها تبادل أربعة محتجزين إسرائيليين مقابل عدد من الأسرى الفلسطينيين.
وأشار إلى أن المبادرة تهدف للوصول إلى وقف دائم لإطلاق النار وإدخال المساعدات الإنسانية للقطاع.
وذكر "أكسيوس" أن بيرنز ونظرائه القطريين والإسرائيليين بحثوا فكرة الاتفاق الجزئي المستندة إلى المبادرة المصرية، حيث تشمل الخطة وقفًا لمدة أربعة أسابيع، وإطلاق سراح محتجزين من كلا الجانبين.
كما أعرب المسؤولون الأمريكيون عن أملهم في أن تساهم التطورات الأخيرة، بما فيها استهداف زعيم حماس يحيى السنوار، في جعل الأطراف المعنية أكثر استعدادًا للمضي نحو إنهاء الصراع.
من المتوقع أن يلتقي الوسطاء القطريون والمصريون بمسؤولي حماس في الأيام المقبلة لمناقشة الخطة الجديدة، كما يُتوقع أن يسافر بيرنز إلى القاهرة لاحقًا هذا الأسبوع للتشاور بشأن الخطوات التالية.