بعد اغتياله .. من هم المرشحون لخلافة السنوار في قيادة "حماس" ؟
بعد اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" إسماعيل هنية في 31 يوليو بالعاصمة الإيرانية طهران، توجهت الأنظار مباشرة إلى يحيى السنوار، الشخصية الأبرز لتولي القيادة، وسرعان ما أعلنت الحركة اختياره رسمياً في 6 أغسطس، ما شكّل آنذاك تحدياً كبيراً للإسرائيليين الذي كانوا يعتبرون السنوار الشخصية الأخطر والهدف الأول لهم من بين قيادات حماس.
العقل المدبر وراء هجوم 7 أكتوبر
ولم يقضِ العقل المدبر وراء هجوم 7 أكتوبر أكثر من 72 يوماً في منصبه، حتى تمكنت إسرائيل من اغتياله في قطاع غزة، ما أعاد مسألة رئاسة مكتب حماس السياسي إلى الواجهة، لا سيما بعد خسارتها لعدد من أبرز قادتها في غزة والخارج.
وبحسب النظام الأساسي للحركة الفلسطينية، فإن أعضاء مجلس الشورى المركزي، الذي يضم حوالي 50 عضواً، من بينهم أعضاء المكتب السياسي المركزي، هم من ينتخبون الرئيس.
كواليس اختيار رئيس حركة حماس القادم
وغالباً ما تجري ترتيبات وراء الكواليس لاختيار الرئيس قبل التوجه إلى الانتخاب المباشر، وعادة ما تلعب قيادة الحركة في قطاع غزة، صاحبة الثقل الأكبر في الحركة، الدور الحاسم في اختيار رئيس المكتب السياسي المركزي من خلال تفاهمات داخلية قبل التوجه إلى صناديق الاقتراع
من سيخلف السنوار في قيادة حماس؟
أعلنت إسرائيل أمس الخميس، عن اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) يحيى السنوار، الذي وصفته بالعقل المدبر لعملية "طوفان الأقصى" التي شنت في 7 أكتوبر الأول 2023 على مستوطنات ومعسكرات غلاف غزة.
ولعب السنوار دورا رئيسيا في قيادة حماس العسكرية وأحد أبرز الشخصيات على الساحة الفلسطينية، هدفا متكررا للعمليات الإسرائيلية، ويعد استشهاده خلال الاشتباكات في المعركة ضربة كبيرة لحركة حماس وللمقاومة الفلسطينية.
أبرز قادة حماس المحتملين لتولي قيادة الحركة
وفي أعقاب أنباء استشهاد يحيى السنوار، برزت أسماء عدة من قادة حماس المحتملين لتولي قيادة الحركة، وقد كان لهؤلاء القادة أدوار محورية في بناء قوة حماس العسكرية والسياسية، ويعتبرون من الشخصيات الأساسية التي يمكن أن تقود المرحلة المقبلة. وإليكم بعضا منهم:
محمد الضيف
حاولت إسرائيل اغتيال القائد العام لكتائب القسام محمد الضيف 7 مرات أعوام 2001 و2002 و2003 و2006 و2014 و2023 و2024، وباءت جميعها بالفشل.
ويعتبر الاحتلال "الضيف" أبرز المطلوبين لديه، وما فتئت أجهزة مخابراته تعمل ليلا ونهارا في تعقبه، وتتصيد الفرصة للإيقاع به،. وأشهر تلك المحاولات كانت أواخر سبتمبر 2002، عندما قصفت مروحيات إسرائيلية سيارات في حي الشيخ رضوان بغزة، ونجا منها بأعجوبة، لكنه أصيب إصابة مباشرة جعلته مشلولا يجلس على كرسي متحرك.
وأعلنت حماس بداية أغسطس 2023 استشهاد زوجة الضيف وابنه علي البالغ من العمر (7 أشهر)، في غارة إسرائيلية حاولت استهدافه، ويوم 13 يوليو 2024 هاجم الاحتلال منطقة المواصي في خان يونس بسلسلة غارات، أعلن أنها كانت تستهدف اغتيال الضيف.
لكن حماس نفت وجود الضيف في المكان المستهدف، وقالت إن هذه ادعاءات للتغطية على حجم المجزرة المروعة التي ارتكبها الاحتلال، يعد الضيف شخصية بارزة في المقاومة الفلسطينية، ويمثل رمزا للغموض والتحدي في وجه الاحتلال الإسرائيلي.
لقب "الضيف"
واشتهر بلقب "الضيف" نظرا لقدرته على التخفي والنجاة من محاولات الاغتيال المتكررة، وقبل انخراطه في العمل العسكري، كان له دور بارز في المجال الفني، حيث أسس فرقة "العائدون"، وهي أول فرقة فنية إسلامية في فلسطين، كانت تهدف إلى إحياء التراث الفلسطيني ونشر رسائل المقاومة من خلال الفن