سباق الرئاسة الأمريكية يدخل أسبوعه الأخير ونتائج متقاربة بين هاريس وترامب
مع اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية الأمريكية، يشتد التنافس بين المرشحين الرئيسيين، دونالد ترامب، الجمهوري الرئيس السابق، وبين الديمقراطية نائبة الرئيس كامالا هاريس.
دخل السباق الآن أسبوعه الأخير، حيث تزداد حدة المنافسة بين الطرفين، وتشير استطلاعات الرأي الأخيرة إلى تقارب النتائج بين المرشحين، مما يزيد من حالة الترقب والقلق لدى الناخبين حول مصير الانتخابات.
تفوق طفيف لترامب في استطلاعات الرأي
أظهرت مجلة "نيوزويك" الأمريكية أن الرئيس السابق ترامب يتمتع بتفوق طفيف على هاريس، وفقًا لتحليلات خبراء استطلاعات الرأي والتنبؤات.
ورغم هذا التفوق، يبرز تحذير من هؤلاء الخبراء بأن السباق لا يزال مفتوحًا على جميع الاحتمالات، إذ يمكن أن تتغير النتائج بسرعة مع اقتراب موعد الانتخابات، مما يضيف عنصر المفاجأة إلى الساحة السياسية.
تحسن طفيف لأرقام ترامب
ذكرت المجلة أن أرقام ترامب قد تحسنت بشكل طفيف على المستوى الوطني منذ الأسبوع الماضي، لكن استطلاعات الرأي المتعددة تُظهر أن نائبة الرئيس هاريس لا تزال تحتفظ بتقدم عام.
يبقى السباق محتدمًا بشكل خاص في الولايات السبع المتأرجحة التي تُعتبر حاسمة في تحديد مصير الانتخابات، مما يجعل كل نقطة مئوية تمثل فوزًا أو خسارة محتملة.
الولايات المتأرجحة محور المنافسة
تُعتبر الولايات المتأرجحة محورية في هذه الانتخابات، إذ تُظهر استطلاعات الرأي تعادلًا أو تقدمًا طفيفًا لكل من المرشحين في هذه الولايات.
تشمل هذه الولايات بنسلفانيا، جورجيا، كارولينا الشمالية، ميتشيجان، ويسكونسن، أريزونا، ونيفادا، حيث يشير التقارب في الأرقام إلى أهمية كل ولاية في السباق نحو الرئاسة.
السباق متعادل بنسبة 50-50
أوضح نيت سيلفر، خبير استطلاعات الرأي المعروف، في مقال نشرته صحيفة "نيويورك تايمز" أن وصف السباق بأنه "متعادل بنسبة 50-50" هو الوصف الأكثر دقة.
ويعتقد سيلفر أن لدى ترامب فرصة جيدة للفوز في المجمع الانتخابي، لكنه يُبرز أن فوز هاريس يعتمد بشكل كبير على قدرتها على الفوز في الولايات المتأرجحة الكبرى مثل بنسلفانيا، ميتشيجان، وويسكونسن.
الأرقام الوطنية وتوقعات الفوز
حسب استطلاع حديث أجرته FiveThirtyEight، تتقدم هاريس على ترامب بفارق 1.4 نقطة على المستوى الوطني، حيث تُظهر الأرقام 48.1% لصالح هاريس مقابل 46.6% لترامب.
ومع ذلك، يشير الموقع إلى أن ترامب لديه فرصة فوز تصل إلى 54%، ما يعكس مستوى التنافس الشديد بين المرشحين.
ويضيف جي إليوت موريس من نفس الموقع أن التقدم الطفيف في استطلاعات الرأي لا يعني بالضرورة أن الانتخابات ستكون متقاربة في النتيجة.
تقديرات مواقع استطلاعات الرأي الأخرى
وفقًا لموقع "ريال كلير بولوتيكس"، تفوق ترامب على هاريس على المستوى الوطني بفارق طفيف، حيث يُظهر الاستطلاع تقدم ترامب بنسبة 48.1% مقابل 47.6% لهاريس.
وفي الوقت نفسه، تفيد استطلاعات أخرى مثل "ذا هيل" و"ديزيشن ديسك إتش كيو" أن هاريس تحافظ على تقدم ضئيل بفارق 0.7 نقطة، مما يبرز مدى تقارب النتائج في هذا السباق.
تعادل في بعض الولايات وتقدم طفيف في أخرى
يظهر استطلاع FiveThirtyEight تعادلًا بين المرشحين في أربع ولايات رئيسية، حيث حصل كل منهما على 47.8% في ولاية ويسكونسن.
بينما يتقدم ترامب بشكل طفيف في بنسلفانيا ونيفادا، وتتفوق هاريس في ميتشيجان. كذلك، يظل ترامب في وضع قوي في كارولينا الشمالية وجورجيا وأريزونا، مما يزيد من تعقيد السباق.
استطلاعات الرأي الأخيرة في الولايات المتأرجحة
تشير الأرقام إلى تقدم ترامب في جميع الولايات السبع المتأرجحة، حيث يُظهر التفوق بفوارق بسيطة في أريزونا وجورجيا ونيفادا وبنسلفانيا وكارولينا الشمالية.
في الوقت ذاته، تُظهر استطلاعات أخرى أن هاريس متقدمة بشكل طفيف في ميتشيجان وويسكونسن، مما يعكس التنافس المحتدم في هذه الولايات.
استطلاعات رأي حديثة وتوازن فى النتائج
أظهرت استطلاعات رأي حديثة أجرتها مؤسسات مثل "سي بي إس نيوز" بالتعاون مع "يوجوف" أن هاريس تتقدم بفارق ضئيل على المستوى الوطني، حيث سجّل الاستطلاع نسبة 50% مقابل 49% لصالح هاريس.
كما أظهر استطلاع أجرته كلية "إيمرسون" تعادلًا بين ترامب وهاريس بنسبة 49% لكل منهما، مما يؤكد على عدم اليقين الذي يسيطر على هذه الانتخابات.