الجمعة 15 نوفمبر 2024 الموافق 13 جمادى الأولى 1446
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس مجلس الإدارة
محمد جودة الشاعر
رئيس التحرير
د.محمد طعيمة
القارئ نيوز القارئ نيوز
رئيس مجلس الإدارة
محمد جودة الشاعر
رئيس التحرير
د.محمد طعيمة

في ذكرى بدايتها.. ماذا تعرف عن ثورة الجزائر

 ثورة الجزائر
ثورة الجزائر

منذ عدة أيام أبدى الرئيس عبد الفتاح السيسي اعجابه بالثورة الجزائرية للتحرر من الاستعمار والتي ضحى الشعب فيها بنفسه للحصول على حريته من المستعمر الفرنسي، ولكن في ذكرى بداية الثورة، كيف بدأت عملية التحرر؟

نقطة البداية 

بدأ فتيل الثورة الجزائرية التحريرية في الاشتعال يوم 1 نوفمبر 1954، بعد مرور حوالي 124 سنة من الاستعمار الفرنسي للجزائر الذي كان قد بدأ في عام 1830 وانتهى في 1962، حيث ناضلت الجزائر لمدة 7 سنوات لطرد الاحتلال الفرنسي استشهد خلالها حوالي مليون ونصف جزائري دفاعا عن وطنه.

حركات المقاومة الجزائرية

كان للجزائر تاريخ طويل من المقاومة الشعبية تجاوز عدة مراحل بدأت بمقاومة الأمير عبد القادر الجزائري مرورا بمقاومة أحمد باي، ثم مقاومة الزعاطشة، بعدهم  ولالّة فاطمة نسومر والشريف بوبغلة، حتى وصلوا إلى  مقاومتي الشيخ المقراني والشيخ بوعمامة.

ولم تكن هذه المقاومة هي الوحيدة وإنما كان للجزائر بعض الحركات الشعبية الأخرى وتشكلت عدة حركات جزائرية للتحرير منها:  "حركة نجم شمال أفريقيا"، التي تحولت إلى  "حزب الشعب الجزائري"، ثم إلى "حركة انتصار الحريات الديمقراطية".

وتشكلت بعض المنظمات المسلحة السرية بداخل هذه الحركات، لبدء التحرك وعمل ثورة مسلحة وذلك عقب مجازر  8 مايو 1945، والتي استشهد خلالها نحو 45 ألف شهيد جزائري.
وشكلت الحركات التحريرية حول العالم عاملا مساعدا لبدء الثورة الجزائرية.

قبل الثورة

بدأت رحلة التحرير بـ 22 فرد من شباب الحركة الوطنية التقوا بمنزل في العاصمة الحزائرية يوم 23 يونيو 1954، وقرروا خلالها اعتماد الحل العسكري بديلا للحل السلمي الذي أثبت فشله.
وعقب هذا القرار، تم تعيين مجموعة مصغرة مهماها عمل التحضيرات اللازمة لبدء الثورة، وقرروا أن تكون ساعة الصفر هو الأول من نوفمبر 1954.

عدد الثوار

واشترك في الثورة نحو 1200 شخص، وبحوالي 400 سلاح، وتم اطلاق أول رصاصة في الموعد المحدد في جبال الأوراس، تبعتها العمليات العسكرية في مناطق أخرى متفرثة من الجزائر، كما عمدوا إلى توزيع بعض المنشورات باللغتين العربية والفرنسة.

رد فعل فرنسا

وأصدرت فرنسا مرسوما قرر حل جميع المنظمات السياسية الجزائرية كأول رد فعل على الثورة الجزائرية وذلك في اليوم الخامس من نوفمبر 1954.

وعقب إصدار القرار، ألقت القوات الفرنسية القبض على حوالي 500 فرد من أعضاء الحركات الوطنية، وبدأت سلسلة من الملاحقات بين أعضاء هذه الحركات والقوات الفرنسية.
واستمر الشعب الجزائري في النضال حيث تمكن من تنفيذ بعض العمليات العسكرية على المواقع والهيئات الفرنسية، فضلا عن اغتيالهم لبعض القادة الفرنسيين في الجزائر.

أساليب جديدة

وبعد تصاعد الأحداث وتدويلها وتقسيم الجزاير لـ 6 ولايات، اعتمد المقاومون الجزائريون على أساليب جديدة في التعامل، حيث قرروا ممارسة حرب العصابات والضربات الفردية على المدن الكبرى، كتركيز الضربات على بعض الأهداف الفرنسية بداية من عام 1957، والتي عرفت باشم " معارك الجزائر" لاحقا.

كما دعت لحركات المقاومة يوم 28 يناير إلى 4 فبراير من عام 1957 إلى إضراب شامل واستجاب له الشعب الجزائري.

خطاب ديجول

ولدبعد التأثير الكبير الذي أحدثته الصورة الجزائرية على فرنسا دعا شارل ديجول الرئيس الفرنسي يوم 4 يونيو 1958 جبهة التحرير إلى المصالحة.

إعلان جمهورية الجزائر

وكان إعلان ديجول هو ما تسبب في الإعلان عن تشكيل حكومة مؤقتة لجمهورية الجزائر يوم 19 سبتمبر 1958 في القاهرة.

ولكن بالرغم من إعلان المقاومة الجزائرية إعلان حمهوريتهم، إلا أن قوات الاحتلال الفرنسي لم تتوقف عن ممارساتها وحرب الإبادة ضد الشعب الجزائري، واستمرت في ابادة الشعب الجزائري لمدة 4 سنوات أخرى قبل أن توقع على اتفاقيات إيفيان في سويسرا مع قادة جبهة التحرير، يوم 18 مارس 1962.

نتائج الثورة الجزائرية

بعد مرور 7 سنوات من بدء الثورة الجزائرية وإطلاق أول رصاصة، جلس قادة الثورة مع ممثلي الإدارة الفلسطينية للتفاوض حول تقرير مصير الجزائريين، وذلك من خلال استفتاء تم إجراؤه في فترة تتراوح من 3 إلى 6 أشهر من تاريخ نشر نص الاتفاقية، أي بدءا من يوم 19 مارس 1962 وهو تاريخ وقف إطلاق النار.

وتم تحديد تاريخ الاستفتاء 1 يوليو 1962، وصوت الجزائريون لإنشاء دولة مستقلة بدءا من يوم 5 يوليو 1962.

وانتهى بذلك الاحتلال الفرنسي للجزائر بعد مرور 132 سنة و1.5 مليون شهيد جزائري.

تم نسخ الرابط