قصف إسرائيلي مكثف على النصيرات وسط غزة يسفر عن ضحايا ومصابين
تتصاعد حدة الهجمات الإسرائيلية على قطاع غزة، حيث استهدف الطيران الحربي الإسرائيلي منزلاً في مخيم النصيرات بوسط قطاع غزة.
و استشهد أربعة أشخاص وعدد من الجرحى جراء قصف إسرائيلي طال منزلاً شمال غرب مدينة غزة، كما ارتفع عدد ضحايا قصف الاحتلال على منزلين في النصيرات إلى 9 شهداء.
وتواصل قوات الاحتلال تنفيذ مئات الغارات الجوية والقصف المدفعي في مختلف مناطق قطاع غزة، متسببة بمجازر مروعة بحق المدنيين، مما أدى إلى أوضاع إنسانية كارثية جراء الحصار ونزوح أكثر من 90% من السكان.
كما دمرت الطائرات الحربية الإسرائيلية أحياءً سكنية كاملة في قطاع غزة، ضمن سياسة التدمير الشامل التي يتبعها الاحتلال في عدوانه المستمر.
غزة فى اليوم السابع والعشرين من العدوان
يستمر العدوان الإسرائيلي علي قطاع غزة بشكل متصاعد ومأساوي، حيث دخل يومه السابع والعشرين دون توقف.
تسعى قوات الاحتلال إلى تنفيذ عمليات قصف بري وجوي مكثف، مع فرض حصار مشدد يمنع إدخال المواد الغذائية والماء والأدوية، في محاولة لإجبار المواطنين على النزوح نحو الجنوب.
تواجه أكثر من 100 ألف مواطن من الذين ما زالوا في منازلهم أو في المباني التي نزحوا إليها أوضاعًا مأساوية للغاية.
يعيش هؤلاء تحت وطأة الغارات المكثفة ونيران الآليات والطائرات المسيرة، مما يضاعف من معاناتهم في ظل ظروف إنسانية قاسية.
على مدار 27 يومًا من العدوان، خلف الهجوم على شمال القطاع حوالي ألف شهيد، إضافة إلى مئات الجرحى والمعتقلين.
هذا العنف غير المسبوق قد أدى إلى تدمير أحياء سكنية كاملة، مما تسبب في تهجير آلاف المواطنين نحو الجنوب.
تواصل قوات الاحتلال منع وصول الطواقم الطبية إلى المصابين في شمال غزة، مما أدى إلى توقف الخدمات الصحية بشكل كامل.
تعتبر هذه الإجراءات بمثابة جريمة ضد الإنسانية، حيث تُحرم الأسر من الرعاية الصحية الأساسية في وقت هم في أمس الحاجة إليها.
كذلك، فقد تعرض المستشفى الإندونيسي والمنطقة المحيطة به لاستهداف مباشر، مما زاد من تدهور الوضع الصحي في المنطقة.
في فجر اليوم، نفذت قوات الاحتلال توغلًا نحو مدرستي تل الزعتر وتل الربيع في بيت لاهيا، مُنذرة النازحين في المدرستين بإخلائهما عبر الطائرات المسيرة.
كما قامت بتفجير مباني سكنية في مخيم جباليا، وأشعلت النيران في منازل بمحيط دوار الشيخ زايد.
استهدف الاحتلال النازحين في الطرق المؤدية من شمال غزة إلى مدينة غزة، مما أسفر عن استشهاد العديد منهم.
لقد استخدم الجيش أسلوب الحصار الجديد لتطويق مراكز إيواء النازحين والمدارس، مما أجبر السكان على النزوح أو التواجد في ظروف لا إنسانية.
يتضمن ذلك أيضًا تدمير المنازل واعتقال المواطنين، مما يعكس فظاعة الوضع الراهن.
لا يزال جيش الاحتلال يحاصر المستشفيات الثلاثة العاملة في شمال غزة، وهي مستشفى كمال عدوان والإندونيسي والعودة، مما أخرجها عن الخدمة تمامًا.
تتعرض مركبات الإسعاف والدفاع المدني لاستهداف مباشر، مما يجعلها عاجزة تمامًا عن تقديم المساعدة اللازمة.