النواب يشيد بدور الدون بوسكو في توفير فرص عمل دولية للشباب

في إطار تعزيز إعداد الكوادر المصرية لسوق العمل الدولي جاءت تجربة معهد الدون بوسكو كأحد النماذج البارزة في هذا المجال وأشاد النائب محمد شوقي العناني وكيل لجنة الشؤون الدستورية بمجلس الشيوخ بهذه التجربة التي اعتبرها خطوة ناجحة لتأهيل الشباب المصري بشكل احترافي للعمل في السوق الإيطالي.

ووصف العناني هذه التجربة بأنها نموذجية موضحا أن خريجي المعهد يتمتعون بفرص كبيرة للعمل بالخارج مما يساهم بشكل كبير في إدخال عائدات مالية إلى البلاد وأعرب عن إعجابه بقوله الطلاب تخطف للعمل بالخارج مما يدر دخلا للبلاد في إشارة إلى مدى الطلب على خريجي هذا المعهد

دعم برامج تعليمية مماثلة في مصر

دعا النائب العناني الحكومة المصرية خاصة وزارة العمل إلى المضي قدما في تصميم وتنفيذ تجارب مشابهة تهدف إلى تخريج قوى عاملة مؤهلة تتناسب مع احتياجات سوق العمل سواء كان محليا أو دوليا.

وأكد أن هذه الخطوة يمكن أن تسهم في تقليل البطالة وتحسين فرص العمل للشباب المصري، ويأمل العناني أن تساهم هذه البرامج في توجيه الشباب نحو المهارات الأكثر طلبا في الأسواق ما يعزز من قدرتهم على المنافسة الدولية ويفتح أمامهم آفاقا واسعة للعمل بالخارج.

دور معهد الدون بوسكو في تعزيز التعليم التقني والمهني

يلعب معهد الدون بوسكو دورا مهما في تعليم وتدريب الشباب المصريين على المهارات التقنية والمهنية المطلوبة في سوق العمل العالمي، ويقدم المعهد برامج تدريبية متقدمة مبنية على معايير إيطالية عالية الجودة تتيح للطلاب الحصول على دبلوم رسمي معترف به من قبل الجهات الإيطالية والأوروبية والمصرية.

ويهدف المعهد الدون بوسكو من خلال هذه البرامج إلى إعداد كوادر قادرة على تلبية احتياجات الأسواق الدولية مما يجعله نموذجا يحتذى في مجال التعليم المهني.

التوسع في التجربة وإمكانية نقلها لدول أخرى

أعرب المستشار عبد الوهاب عبد الرازق رئيس مجلس الشيوخ عن دعمه لإمكانية توسيع تجربة معهد الدون بوسكو، لتشمل دولا أخرى بحيث يتم الجمع بين المهارات الحرفية والمهنية مع التأهيل النفسي واللغوي.

ويرى عبد الرازق أن هذا النوع من التعليم المتكامل يمكن أن يسهم في تزويد سوق العمل الدولي بعمالة مصرية ذات كفاءة عالية، وهو ما قد يفتح آفاقا أوسع للعمالة المصرية خارج البلاد.

تأهيل العمالة الزراعية المصرية لتلبية احتياجات الأسواق الخارجية

شدد النائب محمد شوقي العناني على أهمية الاهتمام بتأهيل العمالة الزراعية المصرية موضحا أن هناك فرصا كبيرة لتوظيف هذه العمالة في الخارج وذكر مثالا على ذلك تجربته خلال زيارة برلمانية إلى كازاخستان  حيث أبدى المسؤولون هناك رغبتهم الكبيرة في الاستعانة بالعمالة المصرية الزراعية.

لكن تبقى عقبة اللغة تحديا رئيسيا ولذلك دعا العناني وزارة العمل للاضطلاع بدورها في تأهيل العمالة الزراعية المطلوبة في الخارج وتزويدها بالتدريب اللغوي اللازم، مما يعزز من فرص العمالة المصرية في الخارج ويزيد من القدرة التنافسية للكوادر المصرية في الأسواق الدولية

الشباب وريادة الأعمال  

من جانبها أكدت النائبة دينا الهلالي عضو المجلس أن الشباب المصري يتجه بشكل متزايد نحو ريادة الأعمال بدلا من الاعتماد على الوظائف التقليدية ، مما يعكس رغبتهم في أن يكونوا جزءا من عملية التنمية والبناء.

وأشارت إلى أهمية أن تهتم الحكومة بتكنولوجيا المستقبل وأن تعمل على إعادة تصنيف المسميات الوظيفية إلى جانب إعداد خريطة وظيفية تستشرف وظائف المستقبل، والتي ستلعب دورا رئيسيا في الاقتصاد وتلك التي قد تتلاشى مع تقدم التكنولوجيا.