نائبة: التدريب والتأهيل السبيل الآمن للحد من الهجرة غير النظامية
أكدت النائبة فيبي فوزي، وكيل مجلس الشيوخ، أهمية توفير فرص عمل للشباب الراغبين في الحصول على وظيفة تضمن لهم الاستقرار، وذلك في ظل التحديات الاقتصادية التي يمر بها الاقتصاد تبرز الحاجة الملحة إلى إيجاد حلول مبتكرة تدفع نحو التنمية المستدامة.
وأكدت النائبة أنه لا يمكن لأي دولة أن تحقق طفرة اقتصادية حقيقية دون الاعتماد على ثروتها البشرية، مشيرة إلى أن الرئيس عبد الفتاح السيسي قد وصف هذه الثروة بأنها أغلى ما تملك مصر من موارد.
تحويل الزيادة السكانية من تحدٍّ إلى فرصة
مع تزايد عدد السكان في مصر، يزداد الضغط على الموارد والخدمات، مما يؤثر على معدل النمو الاقتصادي. ورغم أن هذه الزيادة السكانية تمثل تحدياً، إلا أن النائبة فيبي فوزي ترى فيها فرصة إذا تم استثمارها بشكل صحيح.
وأكدت على أهمية العمل على تحسين الخصائص السكانية، من خلال مشروعات متكاملة ترفع من جودة التعليم والخدمات الصحية وتطوير الوعي الاجتماعي، بهدف تحويل هذه الزيادة إلى طاقة إنتاجية تساهم في الاقتصاد وتدعم أهداف التنمية.
تنمية الموارد البشرية
أوضحت النائبة فوزي أن تحسين مستويات التعليم والصحة وتطوير الوعي المجتمعي يمثل قاعدة ضرورية لتنمية الثروة البشرية المصرية.
فمثل هذا التطوير لا يقتصر على تحسين نوعية الحياة فقط، بل يسهم أيضاً في تعزيز القدرة التنافسية للعمالة المصرية في الأسواق الخارجية، مما يدعم الاقتصاد المصري ويوفر فرصاً جديدة لتحسين الدخل القومي.
تفعيل التعاون مع الدول الشقيقة
وأشارت وكيل مجلس الشيوخ إلى أن هناك العديد من الدول الشقيقة التي تحتاج إلى العمالة المصرية في مختلف التخصصات، وهناك دول أخرى تعاني من نقص سكاني واضح، ما يفتح الباب لفرص جديدة أمام العمالة المصرية.
وشددت على ضرورة تفعيل دور مكاتب التمثيل العمالي في الخارج لتسهيل عملية دخول العمالة المصرية إلى تلك الأسواق وتعزيز قدرتها على المنافسة.
الاستفادة من التجارب الناجحة للدول النامية
ومن بين الأفكار التي طرحتها النائبة، كانت الاستفادة من تجارب الدول ذات الظروف السكانية والاقتصادية المشابهة، مثل الهند التي تعتمد بشكل كبير على تحويلات مواطنيها في الخارج كأحد مصادر الدخل الوطني الأساسية.
وأكدت فيبي فوزي أن مصر قادرة على تحقيق استفادة مشابهة إذا ما تم التخطيط السليم لاستثمار جهود المصريين العاملين بالخارج.
مواجهة ظاهرة الهجرة غير النظامية
وتطرقت النائبة إلى موضوع الهجرة غير النظامية، مشيرة إلى أنه لا يمكن الحد من هذه الظاهرة بطرق أمنية فقط، بل يجب العمل على خلق فرص عمل مجدية للشباب داخل البلاد وخارجها لتلبية رغبتهم في تحقيق الاستقرار.
فالشباب، خاصة في المجتمعات الريفية، يتطلعون إلى فرص عمل منتجة، وعند انعدام هذه الفرص يلجأون أحياناً إلى طرق محفوفة بالمخاطر في سبيل تحسين أوضاعهم.
التدريب والتأهيل كبديل آمن للهجرة غير النظامية
واختتمت النائبة حديثها بالتأكيد على أهمية تدريب الشباب وتأهيلهم وإكسابهم المهارات التي يحتاجها السوق المحلي والدولي، ما يجعلهم مؤهلين لتجنب مخاطر الهجرة غير النظامية.
وأشارت إلى أن وزارة العمل، بالتعاون مع الوزارات والمؤسسات الأخرى، تلعب دوراً رئيسياً في هذا الجانب، حيث يقع عليها العبء الأكبر في تخطيط وتنفيذ برامج التدريب التي تفتح أمام الشباب آفاقاً جديدة وتساعد في دعم الاقتصاد الوطني وتعزيز التنمية المستدامة.