الثلاسيميا: مرض يهدد العظام ويسبب انسداد الشعيرات الدموية
الثلاسيميا هو أحد أمراض الدم الوراثية التي تؤثر على قدرة الجسم على إنتاج الهيموغلوبين السليم داخل خلايا الدم الحمراء، هذا النقص يؤثر بشكل مباشر على نقل الأكسجين إلى أنحاء الجسم، مما يؤدي إلى مجموعة من الأعراض والمضاعفات الخطيرة.
ما هي الثلاسيميا؟
الثلاسيميا مرض وراثي يحدث نتيجة خلل جيني يؤثر على إنتاج سلاسل البروتين التي تشكل الهيموغلوبين، ينقسم المرض إلى نوعين رئيسيين:
1.الثلاسيميا الصغرى: حيث يحمل الشخص الجين المصاب ولكنه لا يعاني من أعراض شديدة.
2.الثلاسيميا الكبرى: النوع الأكثر خطورة، حيث يحتاج المصاب إلى نقل دم منتظم نتيجة انخفاض شديد في الهيموغلوبين.
الأعراض الرئيسية للثلاسيميا
فقر الدم المزمن: مما يؤدي إلى الشعور بالتعب والإرهاق المستمر.
تآكل العظام: نتيجة النشاط الزائد لنخاع العظام لتعويض نقص خلايا الدم الحمراء، مما يسبب هشاشة وتشوهات في العظام.
انسداد الشعيرات الدموية: بسبب تراكم الحديد الناتج عن نقل الدم المتكرر، مما قد يؤدي إلى أضرار في الأعضاء الداخلية مثل القلب والكبد.
تضخم الطحال: نتيجة محاولته التخلص من خلايا الدم غير الطبيعية، مما يضعف المناعة.
مضاعفات الثلاسيميا
ترسب الحديد في الأعضاء: بسبب عمليات نقل الدم المستمرة، مما يسبب أضرارًا للكبد، والقلب، والغدد الصماء.
تأخر النمو والتطور: خاصة عند الأطفال بسبب نقص الأكسجين في الجسم.
مشاكل القلب: مثل قصور القلب أو اضطراب النبض نتيجة تراكم الحديد.
طرق التشخيص والعلاج
التشخيص: يتم عبر اختبارات الدم لفحص مستوى الهيموغلوبين والكشف عن الجينات المسببة للمرض.
هل يوجد علاج لمرض الثلاسيميا "فقر دم البحر المتوسط"؟
يعد مرض الثلاسيميا وراثي ومتواجد منذ ولادة المريض في نخاع العظام والعلاج المتبع هو تخفيف حدة المرض ولا يعتبر علاج شافي، لكن أوضحت وزارة الصحة ان هناك علاج آخر كإجراء عملية استبدال نخاع العظام ولكنها عملية لها الكثير من المضاعفات والمخاطر.
العلاج:
1.نقل الدم المنتظم: لتعويض نقص الهيموغلوبين.
2.العلاج بالخالبات: لإزالة الحديد الزائد من الجسم.
3.زرع نخاع العظم: يُعتبر حلاً جذريًا في بعض الحالات.
4.العلاجات الجينية: التي تُعدُّ من أحدث التقنيات الواعدة لعلاج المرض.
الوقاية من الثلاسيميا
الوقاية من المرض تعتمد على الفحص الوراثي قبل الزواج، والذي يتيح الكشف عن حاملي الجين المصاب، كما يمكن توعية العائلات بخطورة المرض وأهمية التخطيط الوراثي لتجنب انتقاله للأجيال القادمة.
الثلاسيميا مرض معقد يتطلب رعاية طبية مستمرة وإشرافًا دقيقًا لمنع تفاقم الأعراض والمضاعفات، مع التقدم الطبي، باتت فرص تحسين جودة حياة المصابين أفضل من أي وقت مضى، إلا أن التوعية والوقاية تبقى الأساس للحد من انتشار هذا المرض الوراثي.