الإثنين 23 ديسمبر 2024 الموافق 22 جمادى الثانية 1446
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس مجلس الإدارة
محمد جودة الشاعر
رئيس التحرير
د.محمد طعيمة
القارئ نيوز القارئ نيوز
رئيس مجلس الإدارة
محمد جودة الشاعر
رئيس التحرير
د.محمد طعيمة
عاجل

الألياف: عنصر غذائي لتحسين الهضم وتعزيز المناعة وصحة العقل

الألياف الغذائية
الألياف الغذائية

الألياف الغذائية هي من أكثر العناصر المغذية التي تغيب عن أذهان الكثيرين، رغم دورها الحيوي في تحسين صحة الإنسان على مستويات متعددة، سواء كنت تسعى لتحسين عملية الهضم، تعزيز جهاز المناعة، أو حتى دعم صحتك العقلية، فإن الألياف تقدم مجموعة من الفوائد التي تجعلها عنصرًا غذائيًا لا غنى عنه في نظامك اليومي.

ما هي الألياف الغذائية؟

الألياف هي نوع من الكربوهيدرات النباتية التي لا يستطيع الجسم هضمها أو امتصاصها، توجد الألياف في الأطعمة النباتية مثل الخضروات، الفواكه، الحبوب الكاملة، والبقوليات،  تنقسم الألياف إلى نوعين:

الألياف القابلة للذوبان: تذوب في الماء وتشكل مادة هلامية تساعد في تحسين مستويات الكوليسترول والسكر في الدم.

الألياف غير القابلة للذوبان: تعزز حركة الأمعاء وتساعد في الوقاية من الإمساك.

فوائد الألياف في تحسين الهضم

الألياف تُعتبر صديق الجهاز الهضمي الأول، تعمل الألياف غير القابلة للذوبان على تسريع حركة الطعام في الأمعاء، مما يساعد في الوقاية من الإمساك وتعزيز صحة القولون، كما أن الألياف القابلة للذوبان تغذي البكتيريا النافعة في الأمعاء، وهو ما يُعرف بـ”البروبيوتيك الطبيعي”، ما يؤدي إلى تحسين التوازن الميكروبي وتقليل مشكلات الجهاز الهضمي مثل الانتفاخ والغازات.

بالإضافة إلى ذلك، تشير الأبحاث إلى أن تناول الألياف بانتظام يقلل من خطر الإصابة بأمراض مثل سرطان القولون ومتلازمة القولون العصبي، نظرًا لقدرتها على تنظيف الجهاز الهضمي من السموم والشوائب.

تعزيز جهاز المناعة

ما قد يجهله الكثيرون هو أن 70% من جهاز المناعة يعتمد على صحة الجهاز الهضمي، الألياف تعزز نمو البكتيريا النافعة في الأمعاء، مما يقوي الحاجز المعوي الذي يمنع دخول الميكروبات الضارة إلى مجرى الدم، كما أن منتجات التخمير الناتجة عن هضم الألياف، مثل الأحماض الدهنية قصيرة السلسلة، تلعب دورًا مهمًا في تقليل الالتهابات وتعزيز كفاءة جهاز المناعة.

الألياف وصحة العقل

العلاقة بين الألياف والصحة العقلية تأتي من الرابط بين الأمعاء والدماغ، والمعروف بـ”محور الأمعاء-الدماغ”، البكتيريا النافعة التي تغذيها الألياف تنتج مركبات كيميائية تؤثر على وظائف الدماغ، مثل السيروتونين، وهو هرمون السعادة.

تشير الدراسات إلى أن تناول كميات كافية من الألياف يمكن أن يقلل من مستويات التوتر والاكتئاب، ويحسن المزاج بشكل عام، الألياف تساعد أيضًا في تحسين جودة النوم، وهو عامل حيوي للحفاظ على صحة العقل والجسم.

مصادر غنية بالألياف

لضمان حصولك على الكمية اليومية الموصى بها من الألياف (25 جرامًا للنساء و38 جرامًا للرجال)، يمكنك تضمين الأطعمة التالية في نظامك الغذائي:

الحبوب الكاملة: الشوفان، الأرز البني، والكينوا.

الفواكه: التفاح، البرتقال، التوت، والكمثرى.

الخضروات: البروكلي، الجزر، السبانخ، والخرشوف.

البقوليات: العدس، الحمص، والفاصوليا.

المكسرات والبذور: اللوز، الجوز، بذور الشيا، وبذور الكتان.

نصائح لإضافة المزيد من الألياف إلى نظامك الغذائي

ابدأ يومك بحبوب غنية بالألياف: اختر الشوفان أو الحبوب الكاملة بدلاً من الحبوب المصنعة.

أضف الفواكه والخضروات إلى كل وجبة: احرص على تناولها نيئة أو مطبوخة بخفة للحفاظ على قيمتها الغذائية.

تناول البقوليات بانتظام: أضف العدس أو الفاصوليا إلى السلطات أو الحساء.

استبدل الوجبات الخفيفة غير الصحية: تناول المكسرات أو الفواكه المجففة بدلاً من الحلويات أو الوجبات السريعة.

الألياف ليست مجرد عنصر غذائي لتحسين الهضم، بل هي مفتاح لصحة شاملة تمتد إلى تقوية جهاز المناعة والحفاظ على صحة العقل، بإضافة المزيد من الأطعمة الغنية بالألياف إلى نظامك الغذائي، يمكنك تحقيق فوائد مذهلة تؤثر إيجابيًا على جميع جوانب حياتك، الألياف هي العنصر السحري الذي يعزز صحتك من الداخل إلى الخارج.

تم نسخ الرابط