الإثنين 23 ديسمبر 2024 الموافق 22 جمادى الثانية 1446
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس مجلس الإدارة
محمد جودة الشاعر
رئيس التحرير
د.محمد طعيمة
القارئ نيوز القارئ نيوز
رئيس مجلس الإدارة
محمد جودة الشاعر
رئيس التحرير
د.محمد طعيمة
عاجل

السحلب وتأثيره على صحة القولون: علاج طبيعي أم مسبب للتهيج؟

السحلب
السحلب

السحلب، المشروب الشتوي الشهير في العالم العربي والعديد من البلدان، يمتاز بمذاقه اللذيذ وقوامه الكريمي الذي يمد الجسم بالدفء والطاقة، يتم تحضير السحلب من مسحوق مستخرج من جذور نبات الأوركيد، ويُضاف إليه الحليب ومكونات أخرى مثل السكر والمكسرات، لكن ما تأثير هذا المشروب على مرضى القولون؟ وهل يمكن أن يساعد في التخفيف من مشاكل الجهاز الهضمي، أم يسبب تهيجًا؟.

مكونات السحلب وتأثيرها على الجهاز الهضمي بالجسم 

تعتبر مكونات السحلب الأساسية ذات فوائد صحية متعددة، وخاصة للجهاز الهضمي، مسحوق السحلب نفسه يحتوي على نسبة عالية من الألياف الطبيعية التي تُعرف بقدرتها على تحسين حركة الأمعاء، وبالتالي قد يكون له دور إيجابي في التخفيف من أعراض الإمساك المرتبطة بمتلازمة القولون العصبي (IBS)، كما أن الحليب المستخدم في تحضير السحلب غني بالكالسيوم والبروتينات، مما يعزز صحة الجهاز الهضمي وتقويته.

لكن بالنسبة لبعض الأشخاص، قد تكون مكونات الحليب، مثل اللاكتوز، مشكلة إذا كانوا يعانون من عدم تحمل اللاكتوز، في هذه الحالة، يمكن أن يؤدي تناول السحلب إلى الشعور بالانتفاخ أو الغازات، مما يزيد من تهيج القولون، لذلك يعتمد تأثير السحلب على القولون بشكل كبير على حساسية الشخص لمكوناته.

فوائد السحلب لمرضى القولون

1.تهدئة المعدة والجهاز الهضمي:

يحتوي السحلب على مكونات طبيعية تساهم في تهدئة المعدة وتقليل التشنجات المعوية، يُعتقد أن قوامه الكريمي يعمل كطبقة واقية للجدران الداخلية للمعدة، مما قد يقلل من تهيج الأمعاء.

2.تحسين حركة الأمعاء:

الألياف الموجودة في السحلب تعزز حركة الأمعاء وتساعد على تنظيم الهضم، مما يجعله خيارًا جيدًا للأشخاص الذين يعانون من الإمساك أو عدم انتظام حركة الأمعاء.

3.تخفيف التهابات القولون:

تشير بعض الدراسات إلى أن مركبات معينة في جذور نبات الأوركيد (مصدر مسحوق السحلب) قد تمتلك خصائص مضادة للالتهابات، مما يمكن أن يساعد في تهدئة القولون الملتهب.

متى يمكن أن يكون السحلب مهيجًا للقولون؟

رغم فوائد القولون المحتملة، يمكن أن يسبب السحلب تهيجًا للقولون في بعض الحالات:

إذا كان محلى بكميات كبيرة من السكر:

الإفراط في تناول السكر يمكن أن يؤدي إلى اضطراب الجهاز الهضمي وزيادة الغازات، خاصة لدى مرضى القولون العصبي.

استخدام الحليب كامل الدسم أو اللاكتوز:

الأشخاص الذين يعانون من حساسية اللاكتوز أو صعوبة في هضمه قد يجدون أن الحليب المستخدم في السحلب يسبب لهم الانتفاخ والغازات.

الإضافات غير الصحية:

المكسرات أو المنكهات الصناعية التي تُضاف إلى السحلب قد تؤدي إلى تهيج القولون عند البعض.

كيفية تحضير السحلب بطريقة تناسب مرضى القولون؟

للاستفادة من فوائد السحلب دون التسبب في تهيج القولون، يمكن اتباع النصائح التالية:

1.استخدام الحليب النباتي (مثل حليب اللوز أو جوز الهند) بدلاً من الحليب الحيواني لتجنب مشكلات اللاكتوز.

2.تقليل كمية السكر أو استخدام محليات طبيعية مثل العسل.

3.تجنب الإضافات التي قد تكون مهيجة، مثل المكسرات النيئة أو التوابل الحادة.

4.تحضير السحلب بمكونات طبيعية بالكامل، والتأكد من جودة مسحوق السحلب المستخدم.

السحلب مشروب شتوي لذيذ قد يكون له فوائد ملحوظة لمرضى القولون عند تناوله بطريقة صحيحة وباعتدال، يمكن أن يساعد في تهدئة المعدة وتنظيم حركة الأمعاء، لكنه قد يكون مهيجًا إذا كان يحتوي على مكونات غير مناسبة لحالة الشخص الصحية، لذا من المهم مراعاة احتياجات الجهاز الهضمي واختيار المكونات بعناية لضمان الاستفادة الكاملة من هذا المشروب التقليدي دون أي آثار جانبية.

وأيضا الشاي بالحليب هو مشروب شهير يجمع بين نكهة الشاي وقوام الحليب الغني، وهو محبوب لدى الكثيرين حول العالم  ومع ذلك، فإن تناوله على معدة فارغة قد يكون له تأثيرات سلبية غير متوقعة على صحتك، فما هي هذه المخاطر؟ وكيف يمكن تفاديها؟.

1. اضطراب الجهاز الهضمي

تناول الشاي بالحليب على معدة فارغة يمكن أن يؤدي إلى اضطرابات في الجهاز الهضمي، السبب يعود إلى احتواء الشاي على الكافيين، الذي يمكن أن يحفز إفراز حمض المعدة وعندما تكون المعدة فارغة، فإن هذا الحمض قد يسبب تهيجًا لجدار المعدة، مما يؤدي إلى الشعور بالحموضة أو الحرقة.

بالإضافة إلى ذلك، يحتوي الشاي على مركبات تسمى “التانينات”، التي قد تؤثر على بطانة المعدة وتزيد من خطر الإصابة بالغثيان أو حتى قرحة المعدة إذا تم تناوله باستمرار على معدة فارغة.

2. ضعف امتصاص العناصر الغذائية

الحليب مصدر غني بالعناصر الغذائية مثل الكالسيوم والبروتين، لكن مزجه بالشاي قد يعوق امتصاص هذه العناصر في الجسم، التانينات الموجودة في الشاي تتفاعل مع البروتينات والكالسيوم في الحليب، مما يؤدي إلى تكوين مركبات يصعب على الجهاز الهضمي امتصاصها.

وعند تناول هذا المشروب في الصباح قبل تناول أي طعام آخر، فإن الجسم يكون أقل كفاءة في امتصاص الفيتامينات والمعادن الضرورية، مما قد يؤدي إلى نقص غذائي على المدى الطويل.

تم نسخ الرابط