افتتاح منزل عبد الحليم حافظ بعد إغلاق 4 سنوات
شهد منزل الراحل عبد الحليم حافظ في منطقة الزمالك إقبالًا كبيرًا من محبيه وعشاق صوته، وذلك بعد أن فتح أبوابه للجمهور لأول مرة منذ حوالي 4 سنوات.
عبد الحليم حافظ
التحق بمعهد الموسيقى العربية قسم التلحين عام 1943 حين التقى بالفنان كمال الطويل.
حيث كان "عبد الحليم" طالباً في قسم تلحين، و"كمال" في قسم الغناء والأصوات.
وقد درسا معاً في المعهد حتى تخرجا عام 1948، ورشح للسفر في بعثة حكومية إلى الخارج لكنه ألغى سفره وعمل 4 سنوات مدرساً للموسيقى بطنطا ثم الزقازيق وأخيراً بالقاهرة.
ثم قدم استقالته من التدريس والتحق بعدها بفرقه الإذاعة الموسيقية عازفاً على آلة الأبواه عام 1950. ورغم الشهرة الكبيرة التي يتمتع بها عبد الحليم حافظ، لكن هناك عدداً كبيراً من أغانيه لا يعرفها كثير من الناس.
والسبب الحقيقي لهذا هو أن هذا الإنتاج الإذاعي لا يتم إذاعته وهو مملوك للإذاعة المصرية مثل باقي إنتاجه.
وهذا السبب نتج عنه شيء من الندرة وتم الاعتقاد أنه تراث مجهول ولكنة معلوم لكثير من المؤرخين والإذاعين المصريين المخضرمين.
وإذا حسبنا عدد الأغاني التي قدمها في الأفلام سواءٌ بالصوت، والصورة، أم بالصوت فقط، إضافة إلى الأغاني المصورة في التليفزيون، نجد أن عددها يمكن أن يصل إلى 112 أغنية تقريباً.
وهذا العدد لا يكاد يشكل نصف عدد أغانيه البالغة حوالي 231 أغنية في المتوسط.
كما أننا لم نأخذ في الحسبان الأغاني التي هي بحوزة بعض أصدقاء "عبدالحليم"، والتي هي غير متاحة للتداول التجاري.
و على غرار مكتبته الموسيقية والغنائية العريقة ترك العندليب مكتبة سينمائية من أروع الأفلام التي حفرت في أذهان العالم العربي والتي كانت ومازالت من أهم الأعمال بتاريخ السينما.
ومن خلال تلك المكتبة السينمائية أكد على موهبته المميزة في التمثيل بجانب الغناء والتي نادرا ما يحققها المطربين على مدار العصور.
وأهم الأفلام التي لا تنسى للعندليب الراحل عبد الحليم حافظ
فيلم "أبي فوق الشجرة"
تدور أحداثه حول طالب شاب يتشاجر مع حبيبته، ليسافر إلى الإسكندرية لقضاء الأجازة الصيفية.
وهناك يتعرف على الراقصة فردوس، ويقع في شباكها ويقيم معها، وبعد انقطاع أخباره يذهب والده إلى الإسكندرية بحثًا عن ابنه.
وفي طريق بحثه عنه يتعرف على راقصة أخرى كانت فردوس قد طلبت منها ذلك بهدف منع والد عادل من العودة بعادل مرة أخرى.
فيلم "معبودة الجماهير"
يدور الفيلم في إطار اجتماعي، حيث تقع نجمة مشهورة، في حب ممثل مغمور ويقرران الزواج.
لكن مدير الفرقة الذي يحبها، يحاول تدبير المكائد لهما، فيأتي بامرأة تدعي أنها زوجة الممثل.
فتقرر هي الابتعاد عن كل شيء وتخسر شهرتها الفنية، بينما يصعد نجمه ويصبح مطربًا شهيرًا.
فيلم "يوم من عمري"
يدور الفيلم حول تكليف صحفي شاب وصديقه المصور بتغطية وصول ابنة مليونير شهير بعد غياب طويل.
لكن الفتاه تعرف أن زوجة أبيها تود تزويجها من شقيقها، فتقرر الهرب، وتلتقي بهما دون أن يعرفا هويتها وتقضي اليوم برفقتهم.
لكن رئيس التحرير يهددهما بالفصل بسبب فشلهما في المهمه، وتتوالي الأحداث ويمروا بالكثير من المواقف حتي يقعا في الحب ويتزوجا في النهاية.
فيلم "شارع الحب"
يتناول الفيلم قصة مطرب شاب مغمور يُدعي عبد المعنم، يلتحق كمدرس موسيقى بأحد النوادي الموسيقية.
ويضطر إلى وضع ذقن وشارب صناعيين، ليبدو كرجل مسن، لأن هذه إحدى شروط النادي، ثم يلتقي بفتاة ثرية، والتي تعرف أنه ليس رجلا مسنا.
وتراهن صديقتها على أن تكشف حقيقته، ومع انكشاف حقيقته، وانكشاف أمر الرهان، تتطور وتتضارب المشاعر بينها وبينه ويقعان بالحب.
كان عبد الحليم حافظ صديقا للعديد من رؤساء الدول العربية، غير أنه اشتهر بصداقته المقربة بالملك الحسن الثاني، ملك المغرب الراحل.
وما قد لا يعرفه الكثيرون أن الملك الحسن أهدى عبد الحليم حافظ سيارة فاخرة بمفتاح ذهبي لم يكن في مصر سيارة
مثلها إلا لدى رئيس الجمهورية آنذاك محمد أنور السادات.
وبسبب علاقته المقربة من الملك الحسن تصادف وجوده في عيد ميلاد الملك سنة 1971 بقصر "الصخيرات" أثناء قيام
مجموعة من الضباط بانقلاب عسكري فشل في الأخير.
وطلب منه الضباط إلقاء بيان الانقلاب بصوته في الإذاعة الوطنية المغربية، لكن عبدالحليم حافظ رفض القيام بذلك، رغم التهديد.
كما غنى عبدالحليم حافظ عدة أغاني في مدح الملك الحسن وأشهرها أغنية "الماء والخضرة والوجه الحسن".
ضجة كبيرة أثارها محمد شبانة نجل شقيق الفنان المصري الراحل عبد الحليم حافظ.
قد كشف عن مفاجأة حول جثمان العندليب الأسمر، وهي أنه لم يتحلل رغم مضي 31 عاما على دفنه.
أصيب بمرض البلهارسيا وأجرى خلال حياته 61 عملية جراحية.
أوصى عبد الحليم حافظ، أن تظلّ شقته أمام حديقة الأسماك في حي الزمالك باسمه، وأن تظل مفتوحة لمن يحب أن يزورها من جمهوره أو معجبيه.
وفاته
توفى الأربعاء 30 مارس 1977 في لندن، عن عمر 48 عامًا.
وأصيب بأول نزيف في المعدة، وكان وقتها مدعوًّا على الإفطار بشهر رمضان لدى صديقه مصطفى العريف، عام 1956.