متظاهرون في تل أبيب للمطالبة بإبرام صفقة تبادل للمحتجزين بغزة
احتج عائلات المحتجزين بغزة، اليوم السبت، في تل أبيب تطالب فيها بإبرام صفقة تبادل للمحتجزين الإسرائيليين في قطاع غزة.
احتجاجات في تل أبيب
وكشفت عائلات المحتجزين الإسرائيليين، إن إبرام صفقة جزئية سوف يكون بمثابة حكم بالموت على ذوينا.
وقالت العائلات، أن الإسرائيليين يريدون عودة جميع المحتجزين من قطاع غزة حتى لو كان الثمن إنهاء الحرب، مضيفين أن اعتبارات السياسة الداخلية تسمم أجواء التفاوض وتدفع نحو صفقة على مراحل وليست شاملة.
وأعلنت وسائل إعلام إسرائيلية، نقلًا عن بنيامين نتنياهو رئيس مجلس وزراء الاحتلال الإسرائيلي: "أنا على تواصل مستمر مع عائلات المحتجزين التي تعيش كابوسًا رهيبًا".
وأضافت وسائل الإعلام، أن مستشار الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، لشؤون الأسرى والمفقودين آدم بوهلير سيزور إسرائيل خلال الأيام المقبلة، مضيفة أن هناك تقديرات بأن يجري مستشار "ترامب "مشاورات حول صفقة تبادل المحتجزين.
قصف مقرّ للمحتجزين بغزة
وأعلنت حركة حماس، أن جيش الاحتلال الإسرائيلي قام أخيرًا بقصف مكان يوجد فيه بعض المحتجزين، وكرر القصف للتأكد من مقتلهم.
وأضافت "حماس" على تليجرام، أن لديها معلومات بأن الاحتلال تعمّد قصف المكان بهدف قتل المحتجزين وحرّاسهم، لافتة إلى أن قواتها قامت بمحاولات لانتشال المحتجزين ونجحت في انتشال أحدهم ومصيره غير معروف.
وقالت حماس رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وحكومته وجيشه المسؤولية الكاملة عن هذا الحدث وعن حياة المحتجزين، كاشفة من خلال تغريدة لها على "تليجرام" تضمنت مقطع فيديو أظهر أجزاء من جسد أحد الأسرى يعتقد أنه المحتجز الذي تم انتشاله.
وفي وقت سابق بالثالث من ديسمبر الجاري، أعلنت حماس مقتل 33 محتجزًا إسرائيليًا كانوا لديها.
وأشار إلى أن معظم المحتجزين قضي عليهم بقصف جيش الاحتلال الإسرائيلي لمناطق مختلفة من قطاع غزة منذ بدء العدوان في أكتوبر2023.
صفقة تبادل للمحتجزين
بيّنت تقديرات في إسرائيل أنه بالإمكان التوصل إلى صفقة تبادل للمحتجزين فلى قطاع غزة مع حركة حماس خلال شهر.
وصرح وزير الدفاع في حكومة الاحتلال الإسرائيلي يسرائيل كاتس، لعائلات المحتجزين في غزة، إن المفاوضات جارية، وإن الفرصة أصبحت أكبر من أي وقت مضى للتوصل إلى صفقة، بحسب صحيفة "جيروزاليم بوست" العبرية.
وقالت القناة 13 الإسرائيلية: "هذه هي المرة الأولى منذ صفقة إطلاق سراح المحتجزين في نوفمبر من العام الماضي التي تتاح فيها فرصة حقيقية، لذا إذا وصلت الصفقة إلى مجلس الوزراء فسوف تمر".
وذكرت القناة 12 العبرية، أنّ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تلقى مئات رسائل الدعم من أعضاء وقيادات حزب "الليكود" لدفعه للمضي قدمًا للتوصل لاتفاق بشأن المحتجزين في غزة، في موقف مغاير لهم يعد الأول من نوعه مقارنة بالسابق.
وتوصلت مصر بجانب قطر والولايات المتحدة، للتوصل إلى وقف إطلاق النار وإطلاق سراح المحتجزين بين إسرائيل وحركة حماس منذ أكثر من عام.
هدنة في قطاع غزة
وفي الأيام الأخيرة، صدرت إشارات إلى احتمال إحياء المفاوضات وتحقيق اختراق، إذ زار وفد إسرائيلي رفيع المستوى القاهرة، في إطار سعي مصر للوصول إلى تهدئة في قطاع غزة ودعم دخول المساعدات ومتابعة تدهور الأوضاع بالمنطقة.
وصرح وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، بوجود مؤشرات مشجعة للتوصل إلى وقف إطلاق النار في غزة.
وفقًا لوكالة "فرانس برس"، قال بلينكن عقب اجتماعه مع نظيره التركي هاكان فيدان في العاصمة أنقرة: "رأينا خلال الأسبوعين المنصرمين إشارات مشجعة على إمكانية التوصل لوقف إطلاق النار في غزة".
وأعرب مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان، خلال تصريحات في مؤتمر صحفي من تل أبيب عقب لقائه نتنياهو عن أمله في التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، يضمن إطلاق سراح المحتجزين.
وقال "سوليفان"، إنه ناقش مع المسؤولين الإسرائيليين الخطوات اللازمة لإدخال مزيد من المساعدات إلى سكان قطاع غزة، مضيفًا أنه كان لديه إحساس بأن رئيس الوزراء الإسرائيلي جاهز لعقد صفقة بشأن غزة، وأن هدفه هو عقد اتفاق خلال هذا الشهر.
وأضاف "سوليفان" كذلك أن موقف حركة حماس على طاولة المفاوضات تغير بعد اتفاق وقف إطلاق النار في لبنان، مشيرًا إلى أنَّ اغتيال إسرائيل قادة في حماس، ساعد في وضع محادثات وقف إطلاق النار على المسار الصحيح لتحقيق نتائج إيجابية.
وأسفرت حرب الإبادة الإسرائيلية على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر عن استشهاد وإصابة أكثر من 151 ألف فلسطيني، معظمهم من الأطفال والنساء، بالإضافة إلى تدمير واسع للبنية التحتية ومرافق الحياة الأساسية.
وتتجاهل إسرائيل مذكرات اعتقال دولية صادرة بحق زعمائها، يستمر صمت المجتمع الدولي، ما يزيد من معاناة سكان غزة الذين يعيشون واحدة من أسوأ الكوارث الإنسانية على مر التاريخ.