السبت 18 يناير 2025 الموافق 18 رجب 1446
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس مجلس الإدارة
محمد جودة الشاعر
رئيس التحرير
د.محمد طعيمة
القارئ نيوز القارئ نيوز
رئيس مجلس الإدارة
محمد جودة الشاعر
رئيس التحرير
د.محمد طعيمة
عاجل

إيران: فتح تحقيق عاجل لتحديد هوية مرتكب واقعة اغتيال قاضيين إيرانيين بطهران

عملية اغتيال إيرانية
عملية اغتيال إيرانية

أعلنت وكالة مهر للأنباء بإيران، عن اغتيال قاضيين بارزين للمحكمة العليا، جراء عملية اغتيالية داخل قصر العدل بطهران.

بيان السلطة الإيرانية

وأعلن مركز الإعلام في السلطة القضائية الإيرانية في بيان: "أقدم صباح اليوم مسلح متغلغل في المحكمة العليا للبلاد، ضمن عمل مخطط، على اغتيال قاضيين شجعان لهما تاريخ طويل في مكافحة الجرائم ضد الأمن الوطني والتجسس والإرهاب".

وتابع: "كان حجة الإسلام والمسلمين رازيني رئيس الفرع 39 وحجة الإسلام والمسلمين مقيسه رئيس الفرع 53 للمحكمة العليا ضمن المستهدفين لهذه العملية".

وأضاف: "نتيجة لهذا العمل الإرهابي استشهد اثنان من القضاة الخدوم والثوري في مواجهة المتسببين في تقويض أمن الشعب".

وأوضح: "بناء على التحقيقات الأولية، فإن الشخص المعني ليس لديه قضية في المحكمة العليا".

وأضاف: "بعد وقوع العمل الإرهابي مباشرة، تم اتخاذ الإجراءات اللازمة لإلقاء القبض على المسلح، الذي أقدم على الانتحار فورا".

وجاء في البيان: "قد تم حاليا فتح تحقيق لتحديد هوية مرتكب هذا العمل الإرهابي واعتقاله".

تنصيب الرئيس الأمريكي 

قبل أيام من تنصيب الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب في يناير 2025، تم التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس، يتضمن الإفراج عن المحتجزين في قطاع غزة منذ هجمات السابع من أكتوبر 2023.

ويعيد هذا التطور المفاجئ في الأزمة الأذهان إلى عام 1981، عندما تم الإفراج عن 52 رهينة أمريكية كانوا محتجزين في إيران، في نفس يوم تنصيب الرئيس الأمريكي الأسبق رونالد ريجان، ما منحه دفعة قوية في بداية فترة رئاسته.

مقارنة تاريخية

ووفق مجلة نيوزويك الأمريكية، واجه الرئيس جيمي كارتر تحديات جمة في تأمين إطلاق سراح الرهائن الأمريكيين خلال الأزمة الإيرانية التي استمرت 444 يومًا، فيما تحوَّل الإفراج عنهم إلى لحظة محورية في التاريخ الأمريكي، عززت من سمعة ريجان كقائد قوي قادر على حماية المصالح الأمريكية.

وفي السياق الحالي، يتخذ "ترامب" موقفًا حازمًا بشأن تأمين الإفراج عن المحتجزين لدى حماس في غزة، إذ سبق أن حذر الحركة من عواقب وخيمة إذا لم يتم تحريرهم قبل حفل تنصيبه في العشرين من يناير.

وترى الدكتورة إيلين هانت، أستاذة العلوم السياسية بجامعة نوتردام، في تصريحاتها لـ"نيوزويك"، أن نجاح صفقة المحتجزين قد يمنح ترامب دفعة قوية في الرأي العام، معتبرة أن ذلك سيكون بمثابة تذكير إضافي بعودة السياسة الأمريكية والدولية إلى نمط المحافظية السياسية والاقتصادية الذي ساد في ثمانينيات القرن الماضي.

تحديات العصر الحديث

غير أن الظروف السياسية الحالية تختلف بشكل جذري عمّا كانت عليه في عهد ريجان، إذ أوضح البروفيسور دارين ديفيس من جامعة نوتردام، أن الولايات المتحدة تشهد اليوم مستويات غير مسبوقة من الاستقطاب السياسي، ما يجعل من الصعب على الديمقراطيين منح ترامب نفس التقدير الذي حظي به ريجان في الثمانينيات، وفق "نيوزويك".

وعززت الدكتورة ميليسا لي، الأستاذة المشاركة للعلوم السياسية بجامعة بنسلفانيا، هذا التحليل بتسليط الضوء على ظاهرة "التجمع حول العلم"، موضحة أن الرؤساء الأمريكيين عادةً ما يحظون بأعلى نسب تأييد في بداية ولاياتهم، وأن بعض الأحداث السياسية الخارجية يمكن أن ترفع نسب التأييد بشكل مؤقت.

واستشهدت بأكبر تجمع من هذا النوع، والذي حدث بعد هجمات الحادي عشر من سبتمبر، عندما ارتفعت نسبة تأييد الرئيس جورج دبليو بوش بمقدار 35 نقطة مئوية، واستمر هذا الارتفاع لمدة عام ونصف العام تقريبًا.

معركة نسب الفضل

فيما لفت الدكتور توماس ج. ويلن إلى أن التحدي الأكبر الذي يواجه ترامب يتمثل في حقيقة أن هذا الاتفاق تم التوصل إليه خلال فترة إدارة الرئيس جو بايدن.

وقدم "ويلن" مقارنة تاريخية مثيرة للاهتمام مع أحداث 1981، حين تم إطلاق سراح الرهائن الأمريكيين بعد أداء ريجان اليمين الدستورية مباشرة، رغم أن كارتر كان المهندس الحقيقي للاتفاق، ومع ذلك، نُسب الفضل في النهاية إلى ريجان، ما يثير تساؤلات حول كيفية تعامل الرأي العام مع الوضع الحالي.

بينما قالت الدكتورة آن نورتون، أستاذة العلوم السياسية بجامعة بنسلفانيا، إن دور ترامب في دفع عملية وقف إطلاق النار لا يمكن مقارنته بالدور التاريخي لريجان في إنهاء الحرب الباردة، أوضحت أن تبادل المحتجزين ووقف إطلاق النار لا يعالجان الأسباب الجذرية للصراع.

لكنها تعتقد أن مساهمة ترامب في تحقيق السلام قد تكون مؤشرًا إيجابيًا على استعداده لتغيير النهج الأمريكي في التعامل مع النزاعات الدولية.

نظرة مستقبلية

واختتمت المجلة بتحليل شامل للتأثيرات المحتملة لصفقة غزة على مستقبل السياسة الأمريكية، قائلة: "يبدو أن الظروف الحالية تختلف بشكل كبير عن الثمانينيات، فبينما استفاد ريجان من مناخ سياسي أقل استقطابًا وظروف دولية مختلفة، يواجه ترامب تحديات أكثر تعقيدًا".

ورغم أن اتفاق تبادل الرهائن والمحتجزين ووقف إطلاق النار في غزة يمثل خطوة إيجابية نحو تحقيق السلام، إلا أن تأثيره على شعبية ترامب قد يكون محدودًا بسبب الانقسام السياسي العميق في المجتمع الأمريكي، وحقيقة أن الاتفاق تم التوصل إليه خلال فترة إدارة بايدن.

تم نسخ الرابط