هل الشوكولاتة الداكنة مناسبة لمرضى السكري؟.. اكتشف الفوائد والمخاطر
![الشوكولاتة الداكنة](/UploadCache/libfiles/3/8/800x450o/714.jpeg)
تعد الشوكولاتة من أكثر الأطعمة المحببة لدى الكثيرين، ولكن بالنسبة لمرضى السكري، قد يكون تناولها مصدر قلق بسبب احتوائها على السكر والدهون، في السنوات الأخيرة، اكتسبت الشوكولاتة الداكنة شهرة واسعة بسبب فوائدها الصحية المحتملة، حيث تحتوي على نسبة أعلى من الكاكاو وأقل من السكر مقارنة بالشوكولاتة العادية، مما يجعل البعض يعتقد أنها قد تكون خيارًا آمنًا لمرضى السكري، ولكن هل هذا الاعتقاد صحيح؟.
وفي هذا المقال يناقش “القارئ نيوز” فوائد الشوكولاتة الداكنة لمرضى السكري، إلى جانب المخاطر المحتملة لتناولها ويوضح كيفية الاستفادة منها دون التأثير سلبًا على مستويات السكر في الدم.
فوائد الشوكولاتة الداكنة لمرضى السكري
الشوكولاتة الداكنة تحتوي على نسبة عالية من الكاكاو، والذي يعتبر مصدرًا غنيًا بمضادات الأكسدة مثل الفلافونويدات، هذه المركبات لها دور مهم في تحسين صحة القلب والأوعية الدموية، وتقليل الالتهابات، والمساعدة في تحسين حساسية الأنسولين، مما قد يكون مفيدًا لمرضى السكري الذين يعانون من مشكلات في استجابة الجسم للأنسولين، وتشير بعض الدراسات إلى أن استهلاك كميات معتدلة من الشوكولاتة الداكنة قد يساهم في خفض ضغط الدم وتحسين تدفق الدم، مما يقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب، وهو أمر مهم لأن مرضى السكري معرضون بشكل أكبر لمضاعفات القلب والأوعية الدموية.
بالإضافة إلى ذلك، تحتوي الشوكولاتة الداكنة على كمية جيدة من الألياف التي تساعد في إبطاء امتصاص السكر في الدم، مما يقلل من حدوث ارتفاعات حادة في مستويات السكر بعد تناول الطعام، كما أنها قد تساعد في تقليل الرغبة الشديدة في تناول الحلويات، حيث أن طعمها القوي والمُر يجعل الشخص يستهلك كميات أقل مقارنة بالشوكولاتة المحلاة، مما قد يساعد في التحكم في كمية السكريات والكربوهيدرات التي يتم تناولها يوميًا.
المخاطر المحتملة لتناول الشوكولاتة الداكنة
على الرغم من الفوائد العديدة للشوكولاتة الداكنة، إلا أنها ليست خالية من المخاطر، حيث تحتوي على بعض الدهون والسعرات الحرارية التي قد تؤثر على الوزن في حال تم استهلاكها بكميات كبيرة، وزيادة الوزن قد تؤدي إلى تفاقم مقاومة الأنسولين وتجعل التحكم في مستويات السكر أكثر صعوبة، بالإضافة إلى ذلك، تحتوي الشوكولاتة الداكنة على نسبة من السكر، حتى لو كانت أقل من الشوكولاتة العادية، لذا يجب على مرضى السكري التحقق من مكوناتها واختيار الأنواع التي تحتوي على نسبة كاكاو عالية وسكر منخفض.
كما أن بعض أنواع الشوكولاتة الداكنة قد تحتوي على إضافات غير صحية مثل الزيوت المهدرجة أو المحليات الصناعية التي قد تؤثر على الصحة، لذلك من المهم قراءة الملصقات الغذائية بعناية قبل الشراء، واختيار المنتجات الطبيعية التي تحتوي على أقل عدد من المكونات المصنعة.
![](/Upload/libfiles/3/8/713.jpeg)
كيفية إدراج الشوكولاتة الداكنة في النظام الغذائي لمرضى السكري؟
إذا كان مريض السكري يرغب في الاستمتاع بالشوكولاتة الداكنة دون التأثير سلبًا على مستويات السكر في الدم، فمن الأفضل اتباع بعض الإرشادات البسيطة، أولًا، يجب اختيار الشوكولاتة التي تحتوي على نسبة كاكاو لا تقل عن 70٪، حيث إن الأنواع التي تحتوي على نسبة كاكاو أقل تكون غالبًا محملة بكميات أكبر من السكر، كما أن تناول كمية معتدلة يعد أمرًا ضروريًا، حيث يمكن الاكتفاء بمربع أو مربعين صغيرين من الشوكولاتة الداكنة يوميًا بدلاً من تناول كميات كبيرة.
من الأفضل أيضًا تناول الشوكولاتة الداكنة مع وجبة تحتوي على الألياف والبروتينات، مثل المكسرات غير المملحة أو الزبادي قليل الدسم، حيث يساعد ذلك في تقليل تأثيرها على مستوى السكر في الدم، بالإضافة إلى ذلك، يمكن إدخال الشوكولاتة الداكنة في وصفات صحية، مثل إضافتها إلى الشوفان أو تحضير مشروبات الكاكاو باستخدام مسحوق الكاكاو الخام دون إضافة السكر، مما يسمح بالاستفادة من فوائدها دون زيادة السعرات الحرارية أو السكر المضاف.
أفضل بدائل الشوكولاتة الداكنة لمرضى السكري
بالنسبة لمن يبحثون عن بدائل أكثر أمانًا، يمكن تجربة بعض الخيارات الأخرى التي توفر طعمًا مشابهاً للشوكولاتة الداكنة دون التأثير على مستويات السكر، مثل مسحوق الكاكاو الخام غير المحلى، والذي يمكن إضافته إلى الحليب النباتي أو اللبن الزبادي لعمل مشروب صحي، كما يمكن استخدام زبدة الكاكاو مع محليات طبيعية مثل ستيفيا أو إريثريتول لإعداد وصفات منزلية منخفضة السكر، كما تعتبر بذور الكاكاو الخام خيارًا غنيًا بمضادات الأكسدة وخاليًا من السكر، مما يجعلها بديلاً جيدًا لمن يرغبون في الحصول على فوائد الكاكاو دون تناول الشوكولاتة المعالجة.
تعتبر الشوكولاتة الداكنة خيارًا أفضل من الشوكولاتة العادية لمرضى السكري بسبب احتوائها على نسبة أقل من السكر ونسبة أعلى من مضادات الأكسدة، ولكن يجب تناولها بحذر وبكميات معتدلة لتجنب أي تأثير سلبي على مستويات السكر في الدم، كما أن اختيار المنتجات ذات الجودة العالية وتجنب الإضافات غير الصحية يلعب دورًا مهمًا في تحقيق أقصى استفادة منها، وإذا تم إدخالها بشكل متوازن ضمن النظام الغذائي الصحي، يمكن أن تكون جزءًا من نمط غذائي يدعم صحة مرضى السكري دون الإضرار بمستويات الجلوكوز في الدم.