حياة مزيفة على فيسبوك.. استشاري نفسي يوضح كيف خدع سفاح المعمورة متابعيه؟

لا تزال قضية سفاح المعمورة تشغل الرأي العام في مصر، إذ تصدر اسم نصر الدين غازي محركات البحث ومواقع التواصل الاجتماعي، خاصة بعد الكشف عن تفاصيل جرائمه المروعة التي أثارت صدمة واسعة بين الناس، ولم تتوقف المفاجآت عند هذا الحد، بل كانت هناك نقطة أكثر إثارة للدهشة، وهي الطريقة التي استغل بها وسائل التواصل الاجتماعي، حيث استخدم منصة “فيس بوك” كوسيلة للتمويه، فنشر أدعية دينية وآيات قرآنية ليظهر بصورة الشخص المتدين والأخلاقي، مما ساعده في إخفاء حقيقته المظلمة عن أعين المحيطين به.
وسائل التواصل الاجتماعي والتلاعب بالحقائق
في هذا السياق، تحدث الدكتور ريمون ميشيل ثابت، استشاري الصحة النفسية، عن مدى تعبير منشورات مواقع التواصل عن حقيقة أصحابها، حيث أوضح أن التكنولوجيا أصبحت سلاحًا ذا حدين، فمن ناحية تسهل عملية التواصل بين الناس، ومن ناحية أخرى تتيح للبعض فرصة إخفاء حقيقتهم أو تزييفها لتحقيق أهداف معينة، وأشار إلى أن بعض الأشخاص يستغلون المنصات الرقمية للتلاعب بالآخرين، وذلك من خلال تقديم صورة غير حقيقية عن أنفسهم، فقد يتظاهر أحدهم بالتدين ونشر المحتوى الديني لجذب ثقة الآخرين، بينما تكون نواياه الحقيقية مختلفة تمامًا.
المجرمون واستغلال المنصات الرقمية
أكد استشاري الصحة النفسية أن هناك نوعية معينة من المجرمين، خاصة أولئك الذين يتمتعون بذكاء ومكر شديدين، يدركون كيفية استغلال وسائل التواصل الاجتماعي لخداع ضحاياهم، حيث يتقنون التظاهر والتلاعب بالمشاعر عبر نشر محتوى يحظى بتعاطف الناس، بينما يخططون في الخفاء لجرائمهم، ولفت إلى أن بعض الاضطرابات النفسية والعقلية، مثل اضطراب الشخصية السيكوباتية والفصام التشككي، قد تجعل أصحابها يلجأون إلى مثل هذه الحيل لتبرير أفعالهم أو التلاعب بالآخرين دون الشعور بأي ندم أو تأنيب ضمير.
وأوضح أن هذه النوعية من الأشخاص غالبًا ما يمتلكون مهارات تواصلية عالية تمكنهم من الظهور بمظهر الأشخاص الطبيعيين أو حتى المثاليين في بعض الأحيان، ما يجعل اكتشاف حقيقتهم أمرًا بالغ الصعوبة، وهو ما حدث في قضية سفاح المعمورة، حيث لم يكن أحد يتوقع أن الشخص الذي يظهر بمظهر المتدين على “فيس بوك” يمكن أن يكون متورطًا في جرائم مروعة.
الحكم على الشخصية من خلال “فيس بوك” قد يكون مضللًا
وأشار الدكتور ريمون ميشيل إلى أن الأشخاص الذين يتمتعون بتوازن نفسي وعاطفي لا يلجأون عادة إلى استعراض تدينهم بشكل مبالغ فيه على منصات التواصل الاجتماعي، بل يفضلون التعبير عن أنفسهم بصورة طبيعية بعيدًا عن التكلف، وأضاف أن الحكم على شخصية أي فرد من خلال منشوراته فقط قد يكون مضللًا، حيث لا يمكن استنتاج حقيقته إلا من خلال التعامل المباشر معه، وهو ما يجعل المعايشة الواقعية ضرورة لا غنى عنها لتقييم الأشخاص بشكل دقيق.
وأكد أن الاعتماد الكلي على وسائل التواصل الاجتماعي في التعرف على الآخرين قد يؤدي إلى نتائج كارثية، خاصة إذا تم منح الثقة بسهولة لأشخاص لم يتم التعامل معهم على أرض الواقع، موضحًا أن العالم الرقمي يسمح بإخفاء الكثير من التفاصيل التي قد تكون كاشفة عن النوايا الحقيقية لبعض الأشخاص.
نصائح لتجنب الوقوع في فخ الخداع الرقمي
وفي ختام حديثه، قدم استشاري الصحة النفسية نصيحة مهمة بضرورة توخي الحذر عند التعامل مع أشخاص جدد عبر الإنترنت، وعدم الانسياق وراء المظاهر الرقمية أو الكلمات المعسولة دون التأكد من حقيقتهم، مشددًا على أهمية عدم الثقة العمياء في شخص لم يسبق التعرف عليه بشكل مباشر.
كما أوصى بضرورة اتخاذ بعض إجراءات الأمان عند مقابلة أي شخص تم التعرف عليه عبر الإنترنت للمرة الأولى، مثل إبلاغ شخص مقرب بالمكان والتفاصيل، والتأكد من وجود بيئة آمنة خلال اللقاء، مؤكدًا أن الوعي بمخاطر العالم الرقمي هو الخطوة الأولى لحماية النفس من الوقوع في شباك المخادعين والمجرمين الذين يستغلون الإنترنت وسيلة لتنفيذ مخططاتهم الخبيثة سي.
التحريات تكشف كواليس شقة المعمورة
وتوصلت التحريات إلى ان المتهم "ن.م" فى العقد الخامس من العمر، قام باستئجار الشقة محل الواقعة منذ فترة، حيث كان المتهم يقوم بإغلاق النوافذ بالكامل ولا يفتحها إطلاقا، فضلا عن إقامة سهرات حمراء داخل الشقة تنبعث منها رائحة المشروبات المستخدمة في تلك السهرات، وتبين من بلاغ الواقعة، انه يوم الحادث سمع اصوات وصراخ تنبعث من شقة المتهم وعلى الفور نزل لاستطلاع الأمر ووجد المتهم وبصحبته شخص آخر وسيدتين .
العثور على جثتين داخل شقة المعمورة
وعلى الفور انتقلت الأجهزة الأمنية إلى موقع الحادث، وبإجراء أعمال الحفر، تم استخراج كيس أسود من البلاستيك كبير الحجم عثر بداخله على جثة، لإحدى السيدات، وباستكمال أعمال الحفر جرى استخراج بطانية وبفضها وجد داخلها جثة سيدة، وأن الجثة الأولى، لزوجة المتهم عرفيا، قد قتلت فى موقع آخر وقام المتهم بنقلها فى المكان محل العثور عليها بعد فترة من وقوع الجريمة، ودفنها داخل الغرفة خشية افتضاح أمره، والضحية الثانية فهى موكله للمتهم، وتخلص منها بـ قتلها ودفنها بجوار الضحية الأولى فى ذات الغرفة محل الواقعة.
وأوضحت التحريات إن المتهم استئجار الشقة بالطابق الأرضي بمنطقة المعمورة البلد، لتكون مقرا له ومقابلة موكليه، اللى أن تلك الشقة اتخذها لملاذته وعلاقاته النسائية، وتعرف على المجنى عليها الأولى وتزوجها عرفيا، وبعد أن نشبت بينهما خلافات قرر التخلص منها، ووضع جثمانها داخل أكياس المشمع ولفها بمادة لاصقه بطريقة محكمة حتى لا تفوح رائحة المجني عليها من تلك الأكياس.
وأضافت التحقيقات أن تركها لمدة شهور داخل صندوق، وعقب ارتكاب المتهم الواقعة الثانية وقتل المجنى عليها الثانية إحدى الموكلين، بسبب خلاف على مبالغ مالية قرر التخلص منها ودفنها مع المجنى عليها الثانية، وقام بحفر داخل منتصف إحدى غرف الشقة محل الواقعة بعد قام بتكسير السيراميك بمنتصف الشقة والردم عليهم، حتي اكتشاف الواقعة، وعلى الفور تم القبض على المتهم، والأشخاص الذين كلنوا متواجدين بصحبته وباشرت النيابة التحقيقات.
تفاصيل أحداث الواقعة
البداية كانت عندما قام المتهم " ن.م" من محافظة كفر الشيخ ، باستئجار شقة بالطابق الأرضي بمنطقة المعمورة البلد ، لتكون مقرا له ومقابلة موكليه ، اللي أن تلك الشقة اتخذها لملاذته وعلاقاته النسائية ، وتعرف علي المجني عليها الاولي وتزوجها عرفيا، وبعد أن نشبت بينهما خلافات قرر التخلص منها، ووضع جثمانها داخل أكياس المشمع ولفها بمادة لاصقه بطريقة محكمة حتي لا تفوح رائحة المجني عليها من تلك الأكياس، وأن تركها لمدة شهور داخل صندوق، وعقب ارتكاب المتهم الواقعة الثانية وقتل المجني عليها الثانية أحدي الموكلين، وخلاف علي مبالغ مالية قرر التخلص منها ودفنها مع المجني عليها الثانية ، وقام بحفر داخل منتصف أحدي غرف الشقة محل الواقعة حتي اكتشاف الواقعة.
حبس سفاح المعمورة
كانت قررت جهات التحقيق في الإسكندرية ، قررت حبس متهم، 15 يومًا وذلك على ذمة التحقيقات في واقعة العثور على جثتي سيدتين مدفونتين بأرضية شقة يستأجرها في منطقة المعمورة البلد، مع استمرار التحقيقات في الواقعة .
بداية الواقعة
كانت البناية عندما تلقي قسم شرطة المنتزه ثان تلقى إخطارًا من إدارة شرطة النجدة بورود بلاغ يفيد عثور الأهالي على جثة مدفونة بشقة مستأجرة في شارع مدرسة مي زيادة بـ منطقة المعمورة.
وعلي الفور انتقل ضباط وحدة مباحث القسم إلى موقع البلاغ، وتبين من المعاينة وجود جثتين أحدهما ملفوفة في بطانية مدفونتين بأرضية شقة "ج.ج" المتهم بالعقار المشار إليه، تبين أنهما لزوجته بعقد عرفي وموكلته، كما قامت الأجهزة الأمنية بتفتيش شقة أخري خاصة بالمتهم .
ألقت قوات الشرطة القبض على المحامي المتهم، وأمرت النيابة العامة بحبسه على ذمة التحقيقات، وطلب تحريات المباحث حول الواقعة، واستخراج الجثتين لتشريحهما ومعرفة سبب الوفاة وسؤال شهود العيان عن الواقعة .