لافته تبرز أعماله بمدينة نصر .. قصة السياسي محمد حافظ رمضان

يعد السياسي محمد حافظ رمضان باشا من أبرز الشخصيات التي تولت عدة مناصب في الوزارات المصرية، كما أنه كان محامي ناجح، ولذلك أطلق الجهاز القومي للتنسيق الحضاري برئاسة المهندس محمد أبو سعدة، اسم المحامي حافظ رمضان باشا في مشروع حكاية شارع، وتم ذلك من خلال وضع لافتة تحمل اسمه وكل المعلومات على أحد الشوارع بمنطقة مدينة نصر، وفيما يلي يستعرض لكم « القارئ نيوز» حكاية
السياسي محمد حافظ رمضان باشا
يذكر أن السياسي محمد حافظ رمضان قد ولد في القاهرة وذلك عام 1880، ولحق بمدارس القاهرة، حيث أبدى تفوقًا كبيرًا، وحبًا شديدًا للتعلم، واستمر في التنقل بين المراحل الدراسية المختلفة، وفي النهاية التحق محمد حافظ رمضان بمدرسة الحقوق الخديوية، وتخرج فيها عام 1904.
مناصب شغلها محمد حافظ رمضان
عندما تخرج محمد حافظ رمضان من كلية الحقوق عمل بالمحاماة وأقبل على المحاماة مجدا أمينًا حتى تمت كفايته، وكان مت أمهر المحامين حيث كان يتمتع بعقل شديد، وبديهة حاضرة، وحجة قاهرة وبلاغة ساحرة.
وفي عام 1921 أصدر حافظ رمضان جريدة اللواء المصري اليومية، وتولى رئاسة تحريرها، وبعد ذلك في عام 1923 جرى انتخابه كرئيس للحزب الوطني خلفًا للزعيم “محمد فريد”، وبذلك يعد محمد حافظ رمضان آخر رئيس للحزب الوطني، حيث تولى رئاسته حتى عام 1952.
محمد حافظ رمضان نقيبا للمحامين
وبعد ذلك تم انتخاب محمد حافظ رمضان نقيبًا للمحامين في عام 1926 خلفًا للنقيب المنقضي ولايته “محمد أبو شادي”، واشتهر بين المحامين بلقب حافظ بك رمضان، وايضا كان محمد حافظ رمضان عضوًا في مجلس النواب، وزعيم المعارضة فيه.
كما تولى محمد حافظ رمضان عدة مناصب وزارية ومنها منصب وزير دولة وذلك في وزارة محمد محمود باشا الثانية "الائتلافية"، في 1937 حتى 1937، ثم شغل محمد حافظ رمضان منصب وزيرًا للشئون الاجتماعية في وزارة حسن صبري باشا الأولى حتى عام 1940.
محمد حافظ رمضان يمثل المحامين بحفل افتتاح محكمة النقض
وجديرا. بالذكر أنه في عام 1931، افتتحت محكمة النقض المصرية، وكان محمد نجيب الغرابلي نقيب المحامين، وقت ذلك إلا أنه كان لمحمد حافظ رمضان بك مكانة خاصة في مهنة المحاماة، وفي قلوب كل المحامين، وكان محمد حافظ رمضان يمثل المحامين في حفل الافتتاح.
كلمة محمد حافظ رمضان باشا فى الافتتاح
وقال محمد حافظ رمضان فى كلمة افتتاح محكمة النقض المصرية : إنني بالنيابة عن المحامين أعرب عن عظيم سرورنا واغتباطنا بإنشاء أكبر هيئة قضائية في مصر، الغرض منها وضع المبادئ القانونية في الموضع الصحيح، واضاف إني أقدم واجب الشكر لسعادة رئيسها على الكلمات الطيبة التي وجهها إلى أسرة المحامين، ولا نعجب فإنما كان سعادته رئيسا لأسرة المحاماة، قبل أن يكون رئيساً لأسرة القضاة.
وتابع محمد حافظ رمضان في كلمته قائلا: على كل حال فأنا اعتقادي أن المحاماة والقضاء عضو عائلة واحدة يتضافران على وضع العدالة في موضعها، وإذا كانت المساواة في الظلم عدلاً فما بال هذه المحكمة العليا وهي إنما أنشئت لتحقيق المساواة في العدل، واضاف إذا كان المحامون يقدرون تماما المشقة العظيمة التي يتجشمها حضرات القضاة وتتحملها النيابة في سبيل خدمة القانون والعدالة، فإنهم من جانبهم سيعاونون جهد استطاعتهم في هذه الخدمة والله يوفقنا جميعا.
محمد حافظ رمضان يتولى منصب وزيرا للعدل
وفى 1944 شغل محمد حافظ رمضان منصب وزيرا للعدل بوزارة أحمد ماهر باشا الأولى حتى 15 يناير 1945، كما تولى نفس المنصب للمرة الثانية في وزارة أحمد ماهر باشا الثانية من 15 يناير إلى 24 فبراير 1945، ثم تولاه للمرة الثالثة والأخيرة في وزارة محمود فهمي النقراشي الأولى، خلال الفترة من 24 فبراير 1945 إلى 15 فبراير 1946.
ومن أهم اعمال حافظ رمضان أنه شارك في تحرير ميثاق جامعة الدول العربية وتوقيعه عليه كأحد ممثلي الدولة المصرية، واشتهر حافظ رمضان بنزاهة اليد والضمير، واعتزل السياسة سنة 1952، كما أنه كان يمول الأعمال الفدائية ضد القوات الإنجليزية، في منطقة قناة السويس.
ما هي مؤلفات حافظ رمضان ؟ ومتى توفى؟
كتب محمد حافظ رمضان العديد من الكتب منها أبو الهول قال لي، صفحة سياسية، أحاديث ومذكرات في القضية المصرية, ويذكر أن محمد حافظ رمضان باشا لفظ أنفاسه الأخيرة بالقاهرة في عام 1955، بعد أن أدى أجل الخدمات لوطنه.