«المفروض يبقى قدوة».. علاء مبارك ينتقد تصرفات الفنانين والعيون على رمضان

أثار الفنان محمد رمضان موجة من الجدل مجددًا على مواقع التواصل الاجتماعي، بعد ظهوره في إحدى الفعاليات بإطلالة وصفها البعض بـ«الصادمة»، ما دفع العديد من الشخصيات العامة والجمهور للتعبير عن استيائهم، مؤكدين أن ما يقدمه رمضان لا يليق بمكانته كفنان يُتابعه آلاف الشباب، ويُنظر إليه كقدوة فنية واجتماعية.
ومن بين أبرز التعليقات التي لاقت تفاعلًا واسعًا، ما كتبه علاء مبارك، نجل الرئيس المصري الراحل محمد حسني مبارك، عبر حسابه الرسمي على منصة «إكس» (تويتر سابقًا)، حيث وجه رسالة مباشرة تحمل انتقادًا واضحًا لتصرفات بعض الفنانين دون أن يذكر أسماء، إلا أن السياق رجّح أنها تشير إلى تصرفات رمضان الأخيرة.
قال علاء مبارك:«المفروض الفنان والنجم شخصية عامة، وحريته الشخصية تكون داخل بيته، يلبس اللي يلبسه في بيته.. لكن خارج باب بيته المفروض يكون قدوة بتصرفاته ومظهره وفنه، وبتقديم فن محترم وراقي، مع الأخذ في الاعتبار أن آلاف من الشباب المحب لهم قد يقوم بتقليدهم».
جمهور السوشيال ميديا يتفاعل.. بين مؤيد ومعارض
تغريدة علاء مبارك حصدت آلاف الإعجابات والمشاركات، واعتبرها البعض تعبيرًا عن صوت فئة كبيرة من المجتمع ترى أن الفن رسالة ومسؤولية، وأن الفنان يجب أن يراعي أثره على المتابعين، خاصة المراهقين وصغار السن، الذين قد يقلدون أي تصرف أو مظهر دون وعي أو إدراك.
وفي المقابل، دافع عدد من محبي محمد رمضان عنه، مشيرين إلى أن حرية المظهر جزء من حرية التعبير، وأن الفنان له الحق في اختيار ما يرتديه أو يقدمه فنيًا طالما لا يخالف القانون. إلا أن هذا الرأي لم يكن كافيًا لإيقاف موجة الانتقادات، التي اعتبرها البعض "صوت العقل" في مواجهة ما وصفوه بـ"الفن الاستعراضي غير المنضبط".
محمد رمضان.. سلسلة من الجدل
محمد رمضان ليس جديدًا على إثارة الجدل، إذ ارتبط اسمه مؤخرًا بعدة مواقف أثارت الرأي العام، سواء بإطلالاته الجريئة أو كليباته الغنائية التي توصف أحيانًا بأنها لا تمثل الصورة الحقيقية للفن المصري الأصيل. كما تم انتقاده سابقًا بسبب تصويره مشاهد تستعرض الثروة والسيارات الفاخرة، ما اعتبره البعض "استفزازًا" لجمهور يعاني من أزمات اقتصادية.
وفي الوقت الذي يواصل فيه محمد رمضان التأكيد على حريته في تقديم فنه بالطريقة التي يراها، يواجه ضغوطًا متزايدة من المجتمع المصري الذي لا يزال متمسكًا بثقافة فنية قائمة على القيم والتقاليد، ما يعيد إلى الواجهة سؤالًا قديمًا متجددًا: «هل الفنان حر تمامًا، أم أنه مقيّد باعتباره قدوة؟»
خبراء: مسؤولية الفنان لا تقل عن مسؤولية المربي
وفي تعقيب على هذه الأزمة، يرى عدد من نقاد الفن أن الشهرة لا تعني فقط الأضواء والنجاح، بل تضع على الفنان مسؤولية مجتمعية كبيرة، تتطلب وعيًا وتوازنًا بين الإبداع والاحترام. وصرّح أحد النقاد:
"عندما يصبح الفنان أيقونة يتابعها الملايين، فإن كل تصرف وكل كلمة تُحسب عليه، وما يفعله في الأماكن العامة لا يصبح شأنًا خاصًا، بل شأنًا عامًا يؤثر في تشكيل وعي الأجيال الجديدة".
مرتضى منصور يهاجم محمد رمضان بعد حفل كوتشيلا: "افتكرته رقاصة زنجية"
أثار الفنان محمد رمضان جدلاً واسعًا بعد مشاركته في مهرجان كوتشيلا بالولايات المتحدة، حيث ظهر بإطلالة وُصفت بأنها «استعراضية ومبالغ فيها»، مما دفع المستشار مرتضى منصور، رئيس نادي الزمالك السابق، إلى توجيه انتقادات لاذعة له.
إطلالة مثيرة للجدل من محمد رمضان
خلال الحفل، ارتدى رمضان قميصًا مفتوحًا كشف عن جزء كبير من جسده، مع سلسلة ذهبية ضخمة تدلت من رقبته، مما أثار استياء البعض واعتبروه غير ملائم للحدث العالمي الذي يجمع بين ثقافات مختلفة.
مرتضى منصور: "افتكرته رقاصة زنجية"
في تصريحات له، أعرب مرتضى منصور عن صدمته من إطلالة رمضان، قائلاً: "كنت مفكرها رقاصة زنجية، هو ده محمد رمضان اللي قال للرئيس السيسي فين السلاح، السلاح هيصدي؟" . وأضاف أن الجمهور هو السبب فيما وصل له رمضان، محملاً إياه مسؤولية منحه ألقابًا مثل "الأسطورة" و"جعفر العمدة" .
دعوة للتدخل من نقابات الفنون
طالب منصور نقابات الفنون، مثل نقابة الممثلين برئاسة أشرف زكي، والموسيقية برئاسة مصطفى كامل، والسينمائية برئاسة مسعد فودة، بالتدخل، معتبرًا أن الإطلالة تسيء لسمعة الفن المصري .
ردود أفعال متباينة للجمهور
انقسم الجمهور بين مؤيد ومعارض لإطلالة رمضان. البعض رأى أن الفنان حر في اختيار أسلوبه الشخصي وملابسه، خاصة في حدث عالمي كمهرجان كوتشيلا، بينما اعتبر آخرون أن الإطلالة لا تمثل القيم الشرقية ولا تتناسب مع مكانة رمضان كفنان عربي.
محاولات رمضان العالمية في تثبيت أقدامه
يسعى محمد رمضان منذ فترة لتثبيت أقدامه على الساحة الفنية العالمية، ويبدو أنه اختار مهرجان كوتشيلا كفرصة للترويج لنفسه أمام جمهور دولي. إلا أن هذه المحاولات أحيانًا تثير الجدل داخل الوطن العربي، حيث يختلف الكثيرون حول مدى نجاحه في تحقيق التوازن بين هويته الشرقية والمتطلبات الفنية الغربية.
هل يرد محمد رمضان؟
حتى لحظة كتابة هذا التقرير، لم يصدر عن محمد رمضان أي تعليق مباشر على تصريحات علاء مبارك أو موجة الانتقادات الموجهة إليه، إلا أن جمهوره يتوقع منه الظهور كعادته عبر فيديو قصير أو منشور يحمل رسالة ضمنية للرد على الجدل، سواء بالتأكيد على حرية اختياراته أو عبر رسالة غير مباشرة تحمل تحديًا كما اعتاد أن يفعل.
وبينما يستمر الجدل على السوشيال ميديا، يظل النقاش مفتوحًا حول حدود حرية الفنان، ومسؤولياته الأخلاقية، ودور المجتمع في توجيه النقد دون تجريح، خاصة في ظل التأثير المتزايد للفن على تشكيل الوعي والسلوك العام.