ترميم مبنى سكني وراء اكتشاف لوحة نادرة بجوار جسر ريالتو بالبندقية
يظل علماء الآثار يكتشفون الكثير من القطع الأثرية النادرة، فقد نجحوا في اكتشاف لوحة زاهية بالألوان ونادرة ترجع للقرن 16 أثناء ترميم مبنى سكنى بجوار جسر ريالتو الشهير في مدينة البندقية، وذلك وفقا لما نشره موقع" news.artnet".
لوحة مخفية لعدة قرون في البندقية
خلال عدة قرون سابقة، ظلت تلك اللوحة مخفية عن زوار مركز البندقية الصاخب يوميًا، وما كان لها أن تُكتشف لولا الترميم الشامل لمبنى سكني في ريفا ديل فيرو، المُطل على القناة الكبرى.
وعند اكتشاف لوحة ترجع للقرن 16، فقد تم إبلاغ هيئة الآثار والفنون الجميلة والمناظر الطبيعية في البندقية بهذا الاكتشاف المذهل، وقامت بإشراف بدورها على مشروع ترميم كبير، واستعانت الهيئة بشركة Seres srl الخاصة لإتمام المشروع، حيث وضعت سقالات في الشارع العام المزدحم ليتمكن خبراء الترميم من رؤية الجدارية عن قرب.
لوحة تعود للقرن 16 ومقاومة المناخ الصعب
عندما تم اختبار اللوحة من قبل العلماء، وجدوها في حالة سيئة للغاية، ويعود ذلك الى رطوبة مناخ المدينة وملوحة هواء القناة الكبرى، وقد ثبت ذلك من خلال وجود أكسالات الكالسيوم على سطح اللوحة، في بعض المواضع، انفصلت الطبقة التصويرية، وسقطت اللوحة بأكملها تحت طبقة رمادية كثيفة من التراب.
جدارية اللوحة تتكون من 4 بلاطات
ويذكر العلماء جدارية لوحة ترجع للقرن 16 تتكون من أربعة بلاطات تظهر مراحل عملية الترميم على وجه واحد في جدارية من القرن السادس عشر، حيث نجد في أعلى اليسار أنها كانت متسخة جدًا في الأصل ثم تعمل المراحل المختلفة على تحسين مظهرها حتى أصبحت نظيفة ومُحسّنة في البلاطة اليمنى السفلية.
العلماء يبحثون عن ماهية شكل اللوحة
ويعمل علماء الآثار على فهم الأيقونات المضمنة في لوحة ترجع للقرن 16، ويأملون أيضًا في إعادة بناء بعض السياق التاريخي للعمل، وإجراء أبحاث قد تُلقي الضوء على الظروف التي طُلب فيها إنجازه، وما إذا كان له أي وظيفة مقصودة، وستُنشر النتائج قريبا.
اكتشاف قطع أثرية أسفل كاتدرائية نوتردام بفرنسا
وجديرا بالذكر، أن علماء الأثار بفرنسا، اكتشفوا 1035 قطعة أثرية أسفل كاتدرائية نوتردام في باريس، بعد أن تم تدميرها جراء اندلاع حريق بها منذ 5 سنوات، فأتيحت الفرصة لعلماء الآثار للحفر والتنقيب أسفلها لمدة عامين، وجاء ذلك وفق ما ذكره موقع "artnews".
متى بدء عملية التنقيب؟
بالتحديد بدأت العملية التنقيب عن الآثار أسفل كاتدرائية نوتردام في فبراير 2022، حيث تم الموافقة على قيام فريق من المعهد الوطني للبحوث الأثرية الوقائية بعملية الاكتشاف ، بما في ذلك الفريق الذى يرأسه كريستوف بيسنييه، الذى أعطى في البداية خمسة أسابيع فقط للحفر تحت الأرضية الحجرية في كاتدرائية نوتردام، بالحفر على عمق 16 بوصة تحت الأرضية على نفس عمق أساس السقالة.
وأوضح بيسنييه لمجلة ناشيونال جيوغرافييك قائلاً : "لقد تبين أن البقايا كانت أكثر ثراءً مما كان متوقعًا".
أكثر من ألف قطعة أثرية تحت كاتدرائية نوتردام
وخلال عملية التنقيب التي استمرت لمدة سنتين، تمكن الخبراء من اكتشاف 1035 قطعة فنية اثرية، بالإضافة إلى مائة قبر، مما يزيد إجمالي عدد المدافن في الكاتدرائية إلى أكثر من خمسمائة، ولا يزال العديد من التوابيت، إلى جانب العظام المتناثرة، مجهول الهوية.
تابوت الشاعر يواكيم دو بيلا أشهر المدافن
كما تم اكتشاف التابوت الرصاصي الذى ربما يعود للشاعر يواكيم دو بيلاى، ويعد من أشهر المدافن.
وأثناء عملية التنقيب تم العثور على رؤوس وجذع تماثيل من الحجر الجيري بالحجم الطبيعي.
وجرى العثور على تمثال للمسيح، ومن بين الاكتشافات المعمارية الأكثر أهمية كان هناك حاجز من القرن الثالث عشر كان يفصل بين الجوقة والمزار عن أعين الجمهور.
العلماء يكتشفون كيف تم بناء كاتدرائية نوتردام
ولم يكن الأمر المفيد الوحيد هو اكتشاف قطع أثرية فقط، ولكن نجح الباحثون في فهم أفضل طريقة بناء كاتدرائية نوتردام في الأصل على يد حرفيين في العصور الوسطى.
اكتشفت العلماء أن النجارون في العصور الوسطى استخدموا أشجار بلوط عمرها 100 عام تقريبًا وطولها 49 قدمًا تقريبًا.
كما كانت مصممة بفأس دولوار، وكانت الحبال الموجودة في الخشب تربط جذوع الأشجار معًا لنقلها عبر نهر السين، وعملية التنقيب نجحت في إثبات صحة القطع الأثرية التي تعود إلى العصور الوسطى مثل النوافذ الزجاجية الملونة الكبيرة ذات الورود في جناح الكاتدرائية.
