«مارسيل كولر» يصدم الأهلي بقرار الشرط الجزائي بعد الإخفاق الأفريقي

«مارسيل كولر والأهلي» فى أزمة جديدة مشتعلة داخل أروقة القلعة الحمراء، عقب الخروج المرير من دوري أبطال أفريقيا، بعدما تمسك المدير الفني السويسري بالحصول على كامل قيمة الشرط الجزائي حال الاستغناء عنه، وفي ظل رفضه لأي حلول ودية أو تنازلات، تكشف تفاصيل الأزمة عن كواليس صادمة تهدد استقرار الفريق وتفتح الباب لتغييرات كبيرة في الجهاز الفني.

تفاصيل كاملة حول أزمة «مارسيل كولر والأهلي»

ودع فريق الأهلي منافسات دوري أبطال أفريقيا من الدور نصف النهائي بعد التعادل الإيجابي بنتيجة 1-1 أمام صن داونز الجنوب أفريقي، في اللقاء الذي أقيم على ملعب استاد القاهرة وسط حضور جماهيري ضخم تجاوز 70 ألف مشجع، هذه النتيجة المخيبة فجرت غضب الإدارة والجماهير على حد سواء، ووضعت مستقبل «مارسيل كولر والأهلي» تحت المجهر، مع توقعات قوية برحيل المدرب السويسري عن منصبه خلال الساعات المقبلة.

كولر يتمسك بحقوقه كاملة ويرفض التنازل

بحسب مصادر من داخل النادي، فإن «مارسيل كولر والأهلي» وصلا إلى طريق مسدود بعد أن تمسك كولر بالحصول على قيمة الشرط الجزائي كاملة، والبالغة راتب شهرين بقيمة تقدر بـ 440 ألف يورو، هذا الشرط يأتي تنفيذاً لما ينص عليه عقده مع النادي، رغم محاولات المهندس خالد مرتجي، أمين صندوق النادي، التفاوض مع وكيله دينو لامبرتي لتقليص الشرط إلى راتب شهر واحد فقط بقيمة 220 ألف دولار.

ورفض كولر كل محاولات إدارة الأهلي لإيجاد حل وسط، مصراً على تطبيق بنود العقد بحذافيره، مما أدخل الطرفين في أزمة قانونية قد تتفاقم خلال الأيام القادمة.

تعليق المران وإعادة ترتيب الأوراق

في أولى القرارات العاجلة بعد صدمة الخروج الأفريقي، أعلنت إدارة النادي الأهلي إلغاء المران الصباحي الذي كان مقررًا للفريق اليوم، في إشارة واضحة لحالة الغضب وعدم الاستقرار المسيطرة على «مارسيل كولر والأهلي»، ورغم ذلك، قرر الجهاز الفني بقيادة كولر إقامة مران مساء اليوم، لبدء الاستعدادات لمواجهة فريق بتروجت ضمن منافسات الدوري الممتاز يوم الأربعاء المقبل.

تأتي هذه التحركات وسط تخبط واضح داخل النادي، في ظل البحث عن حلول سريعة تضمن استمرار الفريق في المنافسة المحلية بدون أن يتأثر بالخروج الأفريقي.

الخطيب يدرس السيناريوهات البديلة لمرحلة ما بعد كولر

في موازاة الأزمة مع كولر، عقد محمود الخطيب، رئيس مجلس إدارة الأهلي، عدة اجتماعات سرية مع عدد من رموز النادي ومسؤولي لجنة التخطيط، لبحث الخيارات المتاحة لخلافة المدرب السويسري، وتشير التقارير إلى أن الأقرب هو الاعتماد مؤقتًا على أحد أبناء النادي لقيادة الفريق لمدة أسبوع أو عشرة أيام، إلى حين التعاقد مع مدرب أجنبي جديد.

من بين الأسماء المرشحة بقوة لتولي المسؤولية الفنية لفريق الأهلي لاحقًا، يبرز اسم البرتغالي جوزيه جوميز، المدير الفني الحالي لفريق الفتح السعودي، ومع ذلك هناك صعوبة في إنهاء التعاقد معه سريعًا بسبب ارتباطاته مع فريقه الساعي للهروب من شبح الهبوط في دوري روشن السعودي.

محمد بركات يكشف أخطاء «مارسيل كولر والأهلي» التكتيكية

في السياق ذاته، انتقد محمد بركات، نجم الأهلي السابق، الأداء الدفاعي المبالغ فيه الذي ظهر به الفريق خلال مواجهة صن داونز، وأكد خلال تصريحاته لقناة "إم بي سي مصر"، أن «مارسيل كولر والأهلي» لعبوا بخطة حذرة أثرت سلبًا على النواحي الهجومية، مما مكن الفريق الجنوب أفريقي من السيطرة على مجريات اللقاء.

وأشار بركات إلى أن الأهلي افتقد للجرأة والشجاعة رغم الأعداد الغفيرة للجماهير التي حضرت اللقاء، مشدداً على أن الأداء الدفاعي الباهت كان سبباً رئيسياً في توديع الفريق للبطولة القارية.

تبقى أزمة «مارسيل كولر والأهلي» قائمة حتى كتابة هذه السطور، وسط ترقب جماهيري واسع لما ستسفر عنه المفاوضات الجارية، هل تنجح الإدارة في إنهاء التعاقد ودياً أم تتجه القضية إلى نزاع قانوني يكلف النادي مبالغ ضخمة؟ الأيام المقبلة ستحمل الكثير من المفاجآت في ملف المدير الفني، في انتظار حسم مصير القيادة الفنية لفريق الكرة الأول بالقلعة الحمراء.