بعد صدمة صنداونز.. رسميا الأهلي يُنهي علاقته مع مارسيل كولر

أعلن النادي الأهلي المصري، مساء السبت، رسميًا انتهاء مشوار المدرب السويسري مارسيل كولر مع الفريق الأول لكرة القدم، بعد سلسلة من النتائج المخيبة للآمال هذا الموسم، كان آخرها الإخفاق في بلوغ نهائي دوري أبطال أفريقيا.

وأكد الأهلي عبر بيان رسمي أن إدارة النادي وجهت الشكر إلى مارسيل كولر على الفترة التي قضاها مع الفريق، وأشار البيان إلى أن المفاوضات جارية حاليًا بين الطرفين لفسخ العقد بالتراضي، بما يليق باسم النادي وتاريخه وأيضًا بتاريخ المدرب.

إخفاق قاري يسرع برحيل كولر

جاء قرار رحيل كولر بعد أيام قليلة من تعادل الأهلي مع ماميلودي صنداونز الجنوب أفريقي «1-1» على أرض استاد القاهرة الدولي، في إياب نصف نهائي دوري أبطال أفريقيا، وهو التعادل الذي أطاح بآمال الأحمر في بلوغ النهائي، خاصةً بعد انتهاء لقاء الذهاب دون أهداف.

ولم تقتصر إخفاقات الأهلي هذا الموسم تحت قيادة كولر على دوري أبطال أفريقيا فقط، بل خسر الفريق نهائي كأس السوبر الأفريقي أمام غريمه الزمالك، وودع كأس الإنتركونتيننتال للأندية من نصف النهائي، ما أثار موجة من الغضب العارم بين جماهير القلعة الحمراء.

جهاز فني مؤقت يقود الفريق مؤقتًا

في السياق ذاته، أوضحت قناة النادي الأهلي أن الإدارة قررت تعيين جهاز فني مؤقت لقيادة تدريبات الفريق بداية من الأحد، استعدادًا لاستكمال الموسم المحلي.

 وذكرت القناة أن أحد أفراد الجهاز الفني المعاون قد يستمر مع الطاقم الجديد بشكل مؤقت، في انتظار حسم هوية المدرب القادم خلال الأيام المقبلة.

وتسابق إدارة الأهلي الزمن لاختيار جهاز فني جديد قادر على استعادة توازن الفريق محليًا وقاريًا، خصوصًا أن العد التنازلي لانطلاق منافسات كأس العالم للأندية 2025 قد بدأ.

أرقام كولر مع الأهلي.. مسيرة متذبذبة

تولى مارسيل كولر مهمة تدريب الأهلي في سبتمبر 2022، وقاد الفريق في 159 مباراة رسمية على مدار موسمين تقريبًا، حقق خلالها الفوز في 108 مباريات، مقابل 33 تعادلًا و17 هزيمة فقط.
 

ورغم هذه الأرقام الإيجابية على الورق، إلا أن الأداء الفني للفريق لم يكن مقنعًا في الكثير من المباريات الكبرى، مما دفع الإدارة إلى إعادة النظر في مستقبل الجهاز الفني.

ويُذكر أن كولر نجح خلال فترة تدريبه في الفوز بعدة بطولات محلية وقارية مع الأهلي، أبرزها لقب دوري أبطال أفريقيا 2023 والدوري المصري الممتاز، لكن توالي الإخفاقات في الموسم الحالي بدد رصيده لدى الجماهير والإدارة.

موسم محلي باهت وضغوط جماهيرية متزايدة

لم تقتصر أزمات الأهلي هذا الموسم على المشاركات القارية فقط، بل تراجعت نتائج الفريق محليًا أيضًا، إذ يحتل الأهلي حاليًا وصافة ترتيب مرحلة التتويج في الدوري المصري الممتاز، بفارق 4 نقاط عن بيراميدز المتصدر، وهو وضع لا يتماشى مع طموحات القلعة الحمراء المعتادة.

ومع تصاعد الضغوط الجماهيرية والإعلامية، وجدت إدارة الأهلي نفسها مضطرة للتحرك سريعًا وإجراء تغيير فني حاسم لإنقاذ الموسم قبل المشاركة في الاستحقاقات المقبلة.

تحديات كبيرة تنتظر الأهلي

رحيل كولر يضع الأهلي أمام تحديات جديدة، أبرزها إعادة بناء الفريق بشكل فني قوي قبل انطلاق كأس العالم للأندية 2025، التي يُعقد عليها آمال جماهيرية كبيرة لتعويض إخفاقات الموسم الحالي.

ويتطلب التعاقد مع مدير فني جديد رؤية فنية واضحة، وقدرة على التعامل مع الضغط الجماهيري الكبير، إضافة إلى فهم طبيعة المنافسة المحلية والقارية.

شكر وتقدير رغم النهاية المؤلمة

على الرغم من النهاية التي لم تلب طموحات الجماهير، حرص النادي الأهلي في بيانه الرسمي على توجيه الشكر لكولر على جهوده خلال فترة قيادته للفريق، مؤكداً أن العلاقة بين الطرفين ستنتهي بالتراضي، وبالشكل الذي يليق بتاريخ النادي والمدرب معًا.

وتُعد هذه الخطوة من جانب إدارة الأهلي بمثابة رسالة للجماهير وللوسط الرياضي تؤكد التزام النادي بالاحترافية والاحترام في التعامل مع جميع أبنائه سواءً من اللاعبين أو المدربين.

 بداية مرحلة جديدة

بانتهاء مرحلة مارسيل كولر، يبدأ الأهلي صفحة جديدة في تاريخه مع جهاز فني جديد يسعى لإعادة الفريق إلى منصات التتويج، واستعادة الهيبة القارية والمحلية، تلبيةً لطموحات ملايين الجماهير الحمراء.