الثلاثاء 22 أبريل 2025 الموافق 24 شوال 1446
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس مجلس الإدارة
محمد جودة الشاعر
رئيس التحرير
د.محمد طعيمة
القارئ نيوز القارئ نيوز
رئيس مجلس الإدارة
محمد جودة الشاعر
رئيس التحرير
د.محمد طعيمة
عاجل

تحذيرات لمرضى الضغط في الموجة الحارة.. أعراض وإرشادات مهمة

الضغط
الضغط

يشكل مرض الضغط واحدًا من أكثر الأمراض المزمنة انتشارًا بين مختلف الفئات العمرية، ومع دخول فصل الصيف واشتداد الموجات الحارة، تتزايد التحذيرات الطبية الموجهة لمرضى الضغط المرتفع والمنخفض على حد سواء، إذ تؤثر درجات الحرارة المرتفعة بشكل مباشر على توازن الدورة الدموية ووظائف القلب والأوعية، مما يجعل من المهم الانتباه لأي تغيرات في الجسم وعدم إهمال الإشارات التحذيرية التي قد تظهر.

كيف تؤثر الحرارة على مرضى الضغط؟

الطقس الحار يؤدي إلى تمدد الأوعية الدموية في الجسم، وهذا التمدد قد يؤدي في بعض الحالات إلى انخفاض مفاجئ في ضغط الدم، وهو ما يشكل خطورة على المرضى الذين يعانون من الضغط المنخفض أو غير المستقر، كما أن التعرق المفرط المصاحب للحرارة يؤدي إلى فقدان كميات كبيرة من السوائل والأملاح الضرورية للحفاظ على ضغط دم طبيعي، الأمر الذي قد يُحدث خللًا في التوازن الداخلي للجسم ويعرض المريض للإغماء أو الدوار أو حتى السكتات الدماغية في الحالات القصوى.

أما بالنسبة لمرضى الضغط المرتفع، فإن درجات الحرارة العالية قد تُحدث ضغطًا إضافيًا على عضلة القلب التي تعمل جاهدة لضخ الدم بفعالية، مما يزيد من خطر الإصابة بمضاعفات قلبية، وخاصة عند بذل مجهود بدني كبير أو التعرض الطويل لأشعة الشمس المباشرة.

أعراض لا يجب تجاهلها في الطقس الحار

من أبرز الأعراض التي يجب على مريض الضغط مراقبتها خلال الموجات الحارة، الشعور المفاجئ بالدوار أو الدوخة المستمرة، تسارع ضربات القلب، ألم أو ضغط في منطقة الصدر، الإرهاق غير المعتاد، التعرق المفرط مع شعور بالجفاف، وغياب التركيز أو التشوش الذهني، وقد تصل الأعراض إلى فقدان الوعي المفاجئ أو التشنجات في بعض الحالات المتقدمة.

هذه العلامات قد تشير إلى اضطراب حاد في مستويات الضغط أو خلل في توازن الأملاح والسوائل بالجسم، لذا يجب التعامل معها بجدية والتوجه فورًا إلى أقرب مركز طبي لتلقي الرعاية المناسبة.

نصائح وإرشادات وقائية لمرضى الضغط

في ظل ارتفاع درجات الحرارة، تؤكد الجهات الطبية المختصة على ضرورة التزام مرضى الضغط بمجموعة من الإرشادات الوقائية التي قد تحميهم من التعرض لمضاعفات خطيرة، أبرزها الحفاظ على الترطيب المستمر بشرب كميات كافية من الماء على مدار اليوم، مع تجنب المشروبات التي تحتوي على الكافيين أو الصوديوم الزائد.

كما يُنصح بعدم التعرض المباشر لأشعة الشمس خاصة في أوقات الذروة من الساعة 12 ظهرًا وحتى الرابعة عصرًا، وضرورة البقاء في أماكن جيدة التهوية أو مكيفة، إضافة إلى ارتداء ملابس قطنية فاتحة اللون لتقليل امتصاص الحرارة.

ويجب على المريض متابعة قياس الضغط بانتظام باستخدام الأجهزة المنزلية، وتسجيل القراءات لمشاركتها مع الطبيب المعالج في حال حدوث أي تغير ملحوظ، وعدم إيقاف الأدوية أو تعديل الجرعات دون استشارة طبية.

الحرارة قد تؤثر على فعالية أدوية الضغط

من النقاط المهمة التي ينبغي التنبه لها أيضًا أن بعض أدوية الضغط قد تفقد فعاليتها أو تُحدث تفاعلات غير مرغوبة في ظل درجات الحرارة العالية، حيث إن بعض الأنواع تعمل على إدرار البول مما يزيد من فقدان السوائل والأملاح، وقد يتسبب ذلك في انخفاض الضغط إلى مستويات خطيرة، لذا يُوصى بمراجعة الطبيب دوريًا خلال فصل الصيف لتعديل الخطة العلاجية بما يتناسب مع التغيرات المناخية.

الفئات الأكثر عرضة للخطر

تشير الدراسات الطبية إلى أن فئات معينة من مرضى الضغط تكون أكثر عرضة للتأثر بالموجات الحارة، منهم كبار السن الذين تقل لديهم كفاءة تنظيم حرارة الجسم، والنساء الحوامل اللواتي يعانين من ارتفاع أو انخفاض في الضغط، وكذلك الأطفال المصابون بأمراض قلبية أو ضغط مزمن، كما يُعتبر مرضى السكري المصاحب بارتفاع في الضغط ضمن أكثر الفئات التي تستلزم عناية مضاعفة خلال فترات الحر الشديد.

في ضوء كل هذه التحذيرات، يصبح الوعي بالمخاطر المرتبطة بتغيرات الطقس عاملًا أساسيًا في حماية مرضى الضغط، فمعرفة الأعراض وتطبيق النصائح والإرشادات الطبية قد تقلل بشكل كبير من احتمالات المضاعفات الخطيرة، كما أن الحفاظ على نمط حياة صحي والالتزام بالأدوية بانتظام ومراقبة الجسم باستمرار، يُعد خطوة أساسية للوقاية خلال فصل الصيف.

تم نسخ الرابط