دراسة تكشف.. «بطانة الرحم» قد تُسرّع انقطاع الطمث لدى النساء

النساء اللواتي يعانين من «بطانة الرحم المهاجرة» قد يكنّ أكثر عرضة لانقطاع الطمث المبكر، هذا ما أكدته دراسة حديثة أُجريت على عدد كبير من النساء، حيث أشارت النتائج إلى أن هذه الحالة الصحية تؤثر بشكل مباشر على «الهرمونات» وعلى وظائف المبيضين، مما يؤدي إلى «تراجع الخصوبة» وحدوث انقطاع الطمث قبل الأوان، وأوضحت الدراسة أن نسبة كبيرة من النساء المصابات ببطانة الرحم المهاجرة تعرضن لانقطاع الطمث في سن مبكرة مقارنة بغيرهن.

العلاقة بين بطانة الرحم المهاجرة وانقطاع الطمث

بطانة الرحم المهاجرة هي حالة تنمو فيها أنسجة مماثلة لبطانة الرحم خارج الرحم، مما يسبب «آلامًا مزمنة»، واضطرابات في الدورة الشهرية، بالإضافة إلى تأثيرات سلبية على المبايض، ووفقًا للخبراء، فإن الالتهابات المصاحبة لهذه الحالة يمكن أن تؤدي إلى «تلف المبيضين» وتقليل عدد «البويضات»، مما يزيد من خطر انقطاع الطمث المبكر لدى النساء، وأشارت الدراسة إلى أن النساء اللواتي يعانين من بطانة الرحم المهاجرة يكنّ أكثر عرضة لمشاكل «الخصوبة»، وقد يحتاج بعضهن إلى «علاجات هرمونية» للحفاظ على صحة المبيضين.

نتائج الدراسة وتأثيرها على صحة النساء

كشفت الدراسة التي نُشرت في إحدى المجلات الطبية المرموقة أن النساء المصابات ببطانة الرحم المهاجرة كنّ أكثر عرضة بنسبة تصل إلى 50% لانقطاع الطمث قبل سن الأربعين مقارنة بالنساء غير المصابات، وشملت الدراسة آلاف النساء وتمت متابعتهن على مدى سنوات، حيث أظهرت البيانات أن تلف أنسجة المبيض الناتج عن الالتهابات قد يكون السبب الرئيسي وراء هذه المشكلة، وأوصى الباحثون النساء اللواتي يعانين من أعراض بطانة الرحم المهاجرة بضرورة مراجعة الأطباء بانتظام وإجراء الفحوصات اللازمة لمراقبة صحة المبيضين والتدخل المبكر في حال ظهور مؤشرات على تراجع الخصوبة.

التوصيات الطبية للنساء المصابات ببطانة الرحم المهاجرة

أكد الأطباء المشاركون في الدراسة أن النساء المصابات بهذه الحالة يجب أن يولين اهتمامًا خاصًا بصحتهن الإنجابية، حيث ينصح الخبراء بإجراء الفحوصات الدورية لمراقبة حالة المبايض، كما أوصوا باتباع نظام غذائي صحي، وممارسة الرياضة بانتظام، وتجنب العوامل التي قد تؤدي إلى تفاقم «الالتهابات»، مثل التدخين والتوتر الزائد، وأشار الباحثون إلى أن بعض النساء قد يستفدن من «تجميد البويضات» كخيار لضمان فرص الحمل في المستقبل، خاصة إذا كانت هناك مخاوف من انقطاع الطمث المبكر.

أهمية الوعي بصحة المرأة والتدخل المبكر

يُعد الوعي بهذه الحالة الصحية أمرًا بالغ الأهمية، حيث يمكن أن يؤثر انقطاع الطمث المبكر على جودة حياة النساء من خلال زيادة مخاطر الإصابة بأمراض مثل «هشاشة العظام» وأمراض القلب، لذا فإن الكشف المبكر عن بطانة الرحم المهاجرة يمكن أن يساعد في تقليل تأثيراتها السلبية، كما شدد الخبراء على ضرورة توفير المزيد من الدعم الطبي والنفسي للنساء المصابات بهذه الحالة، وضرورة تعزيز حملات التوعية حول تأثير بطانة الرحم المهاجرة على الصحة الإنجابية.

تشير هذه الدراسة إلى أن النساء المصابات ببطانة الرحم المهاجرة قد يواجهن خطرًا متزايدًا لانقطاع الطمث المبكر، مما يجعل من الضروري اتخاذ التدابير الوقائية والحرص على الفحوصات الدورية، ويدعو الباحثون إلى مزيد من الدراسات لفهم العلاقة بين هذه الحالة والصحة الهرمونية للنساء بشكل أعمق، كما يوصون النساء بالتحدث مع أطبائهن حول أي أعراض غير طبيعية قد تشير إلى مشاكل في المبايض أو الخصوبة.