«جزويت القاهرة»تفتح باب التقديم للدفعة الـ13 بمدرسة السينما.. آخر موعد 15 يونيو
أعلنت جمعية النهضة العلمية والثقافية جزويت القاهرة، عن فتح باب التقدم للالتحاق بالدراسة في الدفعة الثالثة عشرة لمدرسة السينما جزويت القاهرة، على أن يكون آخر موعد لاستقبال استمارات التقديم هو الأحد 15 يونيو 2025.
تأتي هذه الخطوة استمرارًا لمسيرة مدرسة السينما التي تأسست عام 2005، كأولى المدارس المستقلة في مجال تعليم السينما بمصر، والتي تركز على دعم حرية التعبير الفني وتمكين الشباب من أدوات صناعة الصورة، في إطار رؤية الجمعية لتحقيق العدالة الاجتماعية وتعزيز حرية التعبير، خاصة في المناطق المهمشة والمعزولة.
تمكين المهمشين.. وتوسيع دوائر التعبير البصري
تعمل المدرسة، منذ انطلاقها، على كسر احتكار أدوات التعبير السينمائي، ومنح الفرصة لصناع الأفلام من الفئات الأكثر احتياجًا، من خلال تعليم صناعة الأفلام منخفضة التكلفة، وتمكينهم من إيصال رؤاهم وأفكارهم بشكل احترافي.
وتقول جمعية النهضة «جزويت القاهرة» إن المدرسة تستهدف إعادة توزيع فرص تعلم السينما التي تتركز عادة في أيدي القادرين ماليًا أو من يمتلكون نفوذًا وشبكات علاقات، ما يؤدي إلى إقصاء شرائح واسعة من المبدعين المحتملين.
ويُعَد هذا المشروع التعليمي والفني واحدًا من أبرز المحاولات المستقلة لنشر ثقافة الصورة ووعي السينما البديلة، في القاهرة وصعيد مصر، عبر نموذج تدريبي طويل الأمد، يختلف عن الورش القصيرة التي تنتشر عادة في المشهد الثقافي.
رؤية موسعة للتدريب.. وتعليم متكامل لجميع مراحل صناعة الفيلم
تقوم الدراسة في مدرسة السينما على رؤية موسعة لمفهوم صناعة الأفلام، حيث لا تقتصر على التخصص في مجال واحد، بل تهدف إلى إكساب المتدرب/ة المعرفة بجميع تخصصات ومراحل إنتاج الفيلم السينمائي، ما يمنحهم وعيًا شاملًا يمكنهم من العمل بإبداع في مختلف المواقع.
وتشمل الدراسة محاضرات وقراءات وأنشطة تفاعلية ومناقشات جماعية، بالإضافة إلى ورش عمل عملية في مجالات:
- الإخراج السينمائي
- كتابة السيناريو
- التصوير
- الصوت
- المونتاج
- الإنتاج
- توجيه الممثل
ويشرف على هذه الورش صناع أفلام محترفون ومتخصصون من مجالات فنية وفكرية متعددة، ما يضمن تكوين وعي نقدي لدى المتدربين، وليس فقط مهارات تقنية.
نحو سينما بديلة.. ومجلة «الفيلم» تفتح نوافذ جديدة للنقد
لم تقتصر جهود «جزويت القاهرة» على تعليم صناعة السينما فحسب، بل تمتد إلى خلق مساحة نقدية موازية، وذلك من خلال مجلة «الفيلم»، التي تصدر باللغة العربية، وتُعد من المنصات القليلة التي تقدم رؤية سينمائية بديلة ومغايرة للسائد، وتهدف إلى نشر وعي نقدي أعمق لدى الجمهور، وبناء ثقافة سينمائية حقيقية.
وتساهم المجلة، إلى جانب المدرسة، في تكوين جمهور واعٍ ومُنتِج، وليس مجرد متلقٍّ، من خلال استعراض اتجاهات السينما المعاصرة، ومناقشة قضايا التعبير والهوية في الإنتاج السينمائي، خاصة في السياقات العربية.
صعيد مصر في القلب.. والمساواة بين الجنسين في المقدمة
واحدة من السمات المميزة لهذا المشروع السينمائي المستقل هو اهتمامه بالمناطق خارج المركز، إذ تمتلك «جزويت القاهرة» مدرسة أخرى للسينما في صعيد مصر، تعمل بالتوازي مع نظيرتها في العاصمة، بهدف كسر المركزية الجغرافية وتوسيع نطاق التعليم الفني.
كما تضع المدرسة النوع الاجتماعي ضمن أولوياتها، من خلال العمل على تحقيق التوازن بين المشاركين من الجنسين، وتشجيع النساء والفتيات على الالتحاق والتعبير عن رؤيتهن السينمائية.
شروط التقديم.. وموعد انتهاء التسجيل
وبحسب الإعلان الرسمي، فإن التقديم متاح أمام الراغبين في الدراسة ضمن الدفعة الجديدة، على أن يُغلق باب التقديم يوم الأحد 15 يونيو 2025.
ولم توضح الجمعية تفاصيل شروط القبول بعد، إلا أنه من المرجّح أن تشمل استمارة تقديم وتعريفًا شخصيًا ورؤية فنية للمتقدم/ة.
من المتوقع أن تشهد الدفعة الجديدة إقبالًا كبيرًا، خاصة في ظل تزايد الاهتمام بالسينما المستقلة، وتراجع فرص التعليم المجاني أو منخفض التكلفة في هذا المجال داخل مصر.
