الجمعة 02 مايو 2025 الموافق 04 ذو القعدة 1446
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس مجلس الإدارة
محمد جودة الشاعر
رئيس التحرير
د.محمد طعيمة
القارئ نيوز القارئ نيوز
رئيس مجلس الإدارة
محمد جودة الشاعر
رئيس التحرير
د.محمد طعيمة
عاجل

للتوازن بين الزراعة والعمارة.. الفراعنة أول من اتبعوا « التناوب في العمل»

الفراعنة
الفراعنة

عُرف الفراعنة باهتمامهم بالزراعة والعمارة والتجارة، وعمل المصريون القدماء على التوازن بين جميع تلك المجالات، ولم يقصروا في أي منها، وكان ذلك جراء نظام العمل الذي كانوا يتبعونه، وهو نظام « التناوب في العمل»، وفيما يلي يبرز لكم القارئ نيوز كيف كان العمل عند المصريون القدماء.

 العمل عند الفراعنة.. قيمة مجتمعية

 كان العمل عند المصريون القدماء، ليس فقط طريقة لكسب المال، ولكن كان قيمة مجتمعية، وكان العمل مصدر فخر واعتزاز لكل من يؤديه بإتقان، حيث نجد الحضارة المصرية كانت ثمرة جهود اجتماعية بين الملوك والشعب المصري.

 بردية دير المدينة.. وحقوق العمال

 وهناك العديد من النصوص القديمة، كانت دليل على اهتمام الفراعنة بحقوق العمال، وتلك النصوص كانت تدون ظروف عمل المصريون القدماء، وأجورهم، واحتياجاتهم، ومن أهم تلك النصوص، كانت بردية «دير المدينة»، التي تعود إلى عصر الدولة القديمة.

 وتشمل بردية دير المدينة، معلومات عن كيفية تنظيم حياة العمال، وساعات عملهم، وتوزيع حصص الغذاء عليهم، كما أنها سجلت أول احتجاج عمالي في التاريخ، عندما أضرب العمال عن العمل احتجاجًا على تأخر صرف أجورهم، ورفعوا مطالبهم إلى كبار الموظفين، الذين استجابوا لهم.

 طبقة العمال لها مكانة عند المصريون القدماء

 ويدرك الجميع أن المصريون القدماء عرفوا النظام الطبقي، واحتل العمال والحرفيين مكانة مرموقة في ذلك الوقت، حيث تم توفير مسكنًا مناسبًا لهم داخل مناطق العمل، وأجورًا تُصرف عينيًا في صورة مواد غذائية وكساء.

 أجر العمال عبارة عن مواد غذائية

 وبالنسبة لأجر العمال، فقد كشفت بعض الدراسات عن طبيعة الأجور التي كان يتقاضاها العامل المصري في عهد رمسيس الثاني، وكانت عبارة عن مواد أساسية مثل القمح، البصل، الثوم، الأسماك، والملابس، كما أُشير إلى أن العمال كانوا يحصلون على أدوات النظافة، مما يكشف عن مستوى متقدم من الرعاية الشخصية.

 نظام العمل عند الفراعنة يتميز بالانضباط

 كما أشارت الدراسات إلى أن نظام العمل في مصر القديمة، عرف بالانضباط والرقابة، حيث كان هناك نظام دقيق لتسجيل الحضور والغياب، وهو ما كشفته ألواح الأوستراكا (أجزاء الفخار)، حيث تم تدوين أسماء المتغيبين وأسباب غيابهم، وهذا دليل على وجود إدارة دقيقة تهتم بتنظيم العمل، ولكن دون تعسف، بل كانت تفهم ظروف الإنسان الذي يعمل.

 أول حركة اضراب للعمال في عهد رمسيس الثالث

 وفي عهد رمسيس الثالث، ظهرت أول حركة إضراب منظمة في التاريخ، عندما تأخرت الدولة في صرف الحصص الغذائية للعمال، فخرجوا إلى الشوارع ورفضوا العودة إلى العمل حتى تُلبى مطالبهم، ولذلك استجابت لهم السلطة، وقامت بمعاقبة الفاسدين المسؤولين عن تأخير أجور العمال.

 الفراعنة.. أمهر العمال

 وأكدت الاكتشافات الأثرية الحديثة، أن من بنى الأهرامات هم المصريون القدماء وليس كما يدعى بأنها بنيت على يد عبيد أو من قبل كائنات فضائية، والسبب في ذلك، هو اكتشاف مقابر قريبة من هضبة الجيزة، وهى مدافن خاصة للعمال الذين شاركوا في بناء الأهرامات، وأظهرت أن هؤلاء العمال كانوا مهرة، ويحصلون على كامل حقوقهم، وكانت لهم مكانة مرموقة.

 الفراعنة.. ونظام التناوب في العمل

 المصريون القدماء كانوا يتبعون نظام التناوب في العمل، وذلك عن طريق ارسال العمال إلى حملات للعمل كل ثلاثة أشهر، ليعودوا بعدها إلى أراضيهم للزراعة، وكان ذلك سبب في الحفاظ على التوازن بين الزراعة والعمارة.

  كما كشف علماء الآثار، على وجود دليل على تلقي العمال للعلاج، وإجراء عمليات جراحية بسيطة لعلاج كسور العظام، وهذا يدل على اهتمام الفراعنة بالرعاية الصحية للعمال.

 العمل عند الفراعنة يعتبر عبادة

 وعند الفراعنة، كان العمل وخدمة الملك عبادة، بوصفه ممثل الآلهة على الأرض، وكانوا يأمنون بأن من يعمل بإخلاص في الدنيا، سينال الخلود والجزاء في الآخرة.

الطعام الذي يفضله المصريون القدماء

وفى سياق اخر، أثبتت الدراسات أن السلع الأساسية عند المصري القديم هو القمح والشعير، بالإضافة إلى زيوت الطعام المستخدمة في الطهي وتنكيه الطعام، والسمسم، والخس، والفجل، وفاكهة شجرة البلسم، وكانت اللحوم عبارة عن لحم  الخنازير والأبقار والماعز والطيور البرية والأغنام، كما انتجوا الجبن وربما الزبادي، ولكن كان لا بد من تناولها بسرعة بسبب المناخ.

وكان المصريون القدماء لديهم أسماك من نهر النيل والبحر الأبيض المتوسط والبحر الأحمر، كما أنهم زرعوا  مجموعة واسعة من البقول والفواكه والخضروات مثل  العدس والبازلاء والخيار والبصل والثوم والخس والرمان والعنب والبطيخ ونخيل الدوم والتين الجميز والزيتون واللوز، والتمر والفرس والفول المصري أو اللوتس الوردي، كما شملت الأعشاب الكمون والشبت والكزبرة والخردل والزعتر والبردقوش والقرفة

 

تم نسخ الرابط