المستشار محمود فوزي.. تأسيس «الجبهة الوطنية» لحظة تعكس الوعي الشعبي

في مشهد سياسي حاشد يعكس اتساع رقعة المشاركة الشعبية، ألقى المستشار محمود فوزي، وزير الشؤون النيابية والقانونية والتواصل السياسي، كلمة مهمة خلال المؤتمر الشعبي الأول لحزب الجبهة الوطنية، الذي أقيم بقرية الصوة التابعة لمركز أبو حماد بمحافظة الشرقية، بحضور آلاف المواطنين وعدد من القيادات السياسية والحزبية البارزة.
وأكد فوزي، في مستهل كلمته، أن تأسيس حزب سياسي جديد ليس مجرد إجراء تنظيمي أو نشاط مؤسسي، بل هو تعبير صادق عن حيوية المجتمع المصري، وثرائه الفكري، ووعيه المتجدد، وقدرته على استيعاب الطاقات الوطنية الشابة والطموحة في أطر سياسية منظمة.
بداية جديدة تعكس آمال قطاع واسع من المواطنين
قال وزير الشؤون النيابية إن انطلاقة حزب الجبهة الوطنية تُمثل بداية جديدة لحياة سياسية تفاعلية تعكس آمال قطاع واسع من أبناء الوطن، مشيرًا إلى أن الحزب يضم في صفوفه عددًا من الكفاءات والكوادر السياسية الذين يمتلكون سجلاً حافلًا من العمل البرلماني والوطني.
وأضاف أن قيادات الحزب، بما تمتلكه من خبرات واقعية في العمل العام، قادرة على تشكيل إضافة نوعية للحياة السياسية المصرية، لاسيما في هذا التوقيت الذي تتعاظم فيه الحاجة إلى قنوات سياسية تعبر عن نبض الشارع وتتفاعل مع قضاياه بجدية ومسؤولية.
دعوة للاستماع إلى صوت الناس وتحقيق طموحاتهم
وشدد فوزي خلال كلمته على أن مصر بحاجة إلى قيادات حزبية تملك القدرة على الإنصات لهموم المواطنين، والتفاعل الإيجابي مع تطلعاتهم المشروعة، والعمل على ترجمة هذه الطموحات إلى برامج وسياسات واقعية.
وأكد أن الدولة، بتوجيه من الرئيس عبد الفتاح السيسي، تولي أهمية خاصة لدعم الحياة الحزبية، وتوفير البيئة السياسية المناسبة لنموها وتطورها، مشيرًا إلى أن الوزارة لن تدخر جهدًا في فتح قنوات تواصل دائمة مع كافة القوى الحزبية، وأن أبواب الوزارة ستظل مفتوحة لتلقي المقترحات والأفكار البناءة التي تخدم الصالح العام وتعزز مناخ المشاركة الديمقراطية.
الجبهة الوطنية.. رسالة ثقة وتجديد
في سياق حديثه، وصف فوزي مؤتمر حزب الجبهة الوطنية بأنه «رسالة ثقة وتجديد»، وأن الحضور الجماهيري الكثيف يعكس حجم التأييد الشعبي للفكرة والقيادات، والرغبة العامة في خوض تجربة حزبية جديدة تنبني على الشفافية والتمثيل الحقيقي لقضايا المجتمع.
كما نوه الوزير إلى أن الدولة المصرية تعيش لحظة فارقة في بناء جمهوريتها الجديدة، التي لا يمكن أن تكتمل ملامحها دون تنوع سياسي وتعدد حزبي يعكس ثراء المجتمع المصري وتاريخه الطويل في العمل العام.
حضور واسع وتفاعل لافت
وقد أقيم المؤتمر بحضور الدكتور عاصم الجزار، رئيس الحزب، والسيد القصير، الأمين العام، والنائب أحمد فؤاد أباظة، نائب الأمين العام، والدكتور عثمان شعلان، أمين محافظة الشرقية، إلى جانب عدد كبير من أمناء الأمانات المركزية وأمناء المحافظات، وبمشاركة نخبة من الشخصيات العامة والفنية والإعلامية، من بينهم الفنان هاني سلامة، والفنان سامح الصريطي، ولاعب الكرة السابق وليد سليمان.
وشهد المؤتمر توافد الآلاف من المواطنين الذين حرصوا على الحضور منذ ساعات الصباح الأولى، حيث استُقبل الحاضرون على أنغام المزمار والطبول في أجواء احتفالية تراثية تعكس طابع الريف المصري الأصيل.
كما تم خلال المؤتمر عرض فيلم وثائقي قصير يرصد مراحل تأسيس الحزب، من جمع آلاف التوكيلات في مختلف المحافظات، حتى اعتماد الحزب رسميًا، وسط تفاعل حار من الجمهور، وتصفيق امتد لدقائق.
رسالة من قلب الشرقية إلى قلب الوطن
واختتم فوزي كلمته بتوجيه التحية لأبناء محافظة الشرقية على حفاوتهم ووطنيتهم، مؤكدًا أن هذه المحافظة العريقة طالما لعبت دورًا محوريًا في الحياة السياسية، وأنها كانت ولا تزال منبعًا للقيادات الوطنية المخلصة.
وأعرب عن أمله في أن يكون حزب الجبهة الوطنية إضافة حقيقية للبيت السياسي المصري، من خلال تقديم نموذج جاد ومسؤول للعمل الحزبي المنضبط والمبني على خدمة الوطن والمواطن.