الإثنين 02 يونيو 2025 الموافق 06 ذو الحجة 1446
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس مجلس الإدارة
محمد جودة الشاعر
رئيس التحرير
د.محمد طعيمة
القارئ نيوز القارئ نيوز
رئيس مجلس الإدارة
محمد جودة الشاعر
رئيس التحرير
د.محمد طعيمة

الاحتلال يرتكب مجزرة جديدة.. استشهاد 8 فلسطينيين في خان يونس ورفح

القارئ نيوز

ارتكب جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم السبت، مجزرة جديدة بحق المدنيين الفلسطينيين في قطاع غزة، راح ضحيتها 8 شهداء على الأقل، بينهم 4 من عائلة واحدة، إلى جانب عدد من الجرحى، وذلك بعد استهداف خيمة للنازحين في بلدة القرارة شمال خان يونس، وإطلاق النار على المواطنين قرب مركز للمساعدات غرب رفح.

استهداف مباشر للنازحين شمال خان يونس

ووفقًا لما أوردته وكالة الأنباء الفلسطينية «وفا»، فقد أقدمت طائرة مسيّرة تابعة لجيش الاحتلال الإسرائيلي، ظهر اليوم، على قصف خيمة تؤوي نازحين في منطقة المواصي الواقعة شمال بلدة القرارة بمحافظة خان يونس، في وقت كانت فيه العائلات تحتمي من شمس الظهيرة.

وأدى هذا القصف الغادر إلى استشهاد 6 فلسطينيين بينهم 4 من أسرة واحدة، إضافة إلى إصابة عدد آخر بجروح وُصفت بعضها بالخطيرة، وسط حالة من الذهول والرعب بين المدنيين، خاصة الأطفال والنساء الذين كانوا يتجمعون داخل الخيمة بحثًا عن مأوى آمن بعد أن فروا من مناطق القتال سابقًا.

شهود عيان أفادوا بأن الموقع المستهدف لم يكن يحوي أي نشاط عسكري أو مقرات للمقاومة، بل هو عبارة عن خيام عشوائية نُصبت لإيواء النازحين من المناطق الشرقية لخان يونس، الذين أجبرهم القصف المتواصل على ترك منازلهم واللجوء إلى تلك المنطقة الساحلية.

صدمة وارتباك بين الأهالي

وصف أحد الناجين من القصف اللحظة بقوله: «سمعنا صوت الطائرة فوقنا، وفجأة دوى انفجار هائل وسط الخيمة، ووجدنا أجسادًا متناثرة ودماء في كل مكان، بينهم أطفال وأمهات».

فيما سارعت فرق الإسعاف إلى نقل الشهداء والجرحى إلى مستشفى «الأوروبي» في خان يونس، وسط صعوبات كبيرة نتيجة انعدام الوقود والازدحام الشديد في أقسام الطوارئ، وهو ما يعكس الحالة الإنسانية المتدهورة التي يمر بها القطاع منذ بدء العدوان.

إطلاق نار على مركز للمساعدات في رفح

وفي حادث منفصل يعكس استمرار الاستهداف الممنهج للمدنيين، أطلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي الرصاص الحي صوب المواطنين الفلسطينيين المتجمعين قرب مركز توزيع مساعدات غرب مدينة رفح، ما أدى إلى استشهاد فلسطينيين اثنين على الفور، وإصابة آخرين بجروح متفاوتة.

وبحسب مصادر ميدانية، فإن قوات الاحتلال المتمركزة قرب محور "فيلادلفيا" أطلقت النار عشوائيًا باتجاه المدنيين الذين كانوا يقفون في طوابير طويلة للحصول على حصص غذائية، رغم التنسيق مع الجهات الدولية التي تشرف على توزيع تلك المساعدات.

وأكدت المصادر أن الحادثة وقعت دون أي مبرر أو تحذير مسبق، ما أدى إلى حالة من الفوضى والذعر، خاصة بين النساء والأطفال، في حين تم نقل الضحايا إلى المستشفيات الميدانية القريبة وسط مناشدات بضرورة تأمين الحماية للمدنيين أثناء استلام المساعدات.

إدانات حقوقية ومطالب بوقف العدوان

أثارت هذه الجرائم ردود فعل واسعة في الأوساط الحقوقية الفلسطينية، حيث اعتبرت المؤسسات القانونية والحقوقية أن ما يجري هو استمرار لسياسة ممنهجة من قبل الاحتلال لاستهداف المدنيين والنازحين، واصفة ما حدث بـ«جرائم حرب موثقة».

ودعت منظمة «الحق» و«مركز الميزان لحقوق الإنسان» إلى تحرك عاجل من المجتمع الدولي لوقف استهداف المدنيين، خاصة في مناطق اللجوء ومراكز الإغاثة، معتبرين أن استمرار الصمت الدولي يعطي الضوء الأخضر لتصعيد الانتهاكات.

وفي السياق ذاته، شددت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة على أن المستشفيات أصبحت عاجزة عن استقبال المزيد من الضحايا بسبب الضغط الهائل ونقص الأدوية والمستلزمات الطبية، مطالبة الهيئات الأممية بتوفير ممرات آمنة لإجلاء الجرحى وتقديم الدعم الطبي.

حصيلة الضحايا في ارتفاع مستمر

وبهذه المجزرة الجديدة، ترتفع حصيلة الشهداء في قطاع غزة منذ تصعيد الاحتلال الأخير إلى أكثر من 38 ألف شهيد، غالبيتهم من الأطفال والنساء، إضافة إلى أكثر من 87 ألف مصاب، في وقت يعاني فيه أكثر من 1.7 مليون فلسطيني من النزوح القسري بسبب القصف المتواصل على مختلف المناطق.

نداءات عاجلة من الأهالي

من جانبهم، ناشد أهالي الشهداء والنازحين المجتمع الدولي والمؤسسات الإنسانية للتدخل العاجل ووقف آلة الحرب الإسرائيلية، مؤكدين أن الخيام التي لجؤوا إليها لم تعد آمنة، بل أصبحت أهدافًا مكشوفة لطائرات الاحتلال.

وقالت إحدى الأمهات الناجيات من قصف خيمة القرارة: «هربنا من الموت فجاءنا الموت من السماء. لا نعلم أين نذهب، كل مكان أصبح مستهدفًا».

تم نسخ الرابط