طريقة تحضير الممبار باللحمة المفرومة في عيد الأضحى.. وصفة تزين المائدة المصرية

الممبار من أشهى وأشهر الأطباق التي تتصدر الموائد المصرية خلال المناسبات وخاصة في «عيد الأضحى»، حيث يعتبر «الممبار» من الأكلات التراثية التي تحتفظ بمكانتها في قلب كل بيت مصري، لما تحمله من نكهة غنية وتفاصيل دقيقة في التحضير، وقد ارتبط «الممبار» في الذاكرة الشعبية بطقوس الأعياد والعزائم الكبيرة، حيث تحرص كثير من السيدات على تقديمه كطبق أساسي إلى جانب الفتة واللحوم المشوية ليكون وجبة فاخرة تليق بجو الاحتفال واللمة العائلية.
ما سر ارتباط «الممبار» بعيد الأضحى؟
يرتبط «الممبار» بعيد الأضحى لكونه أحد المأكولات التي يتم تحضيرها من «مصنعات الأضحية»، حيث يُستخدم جزء من الأمعاء الدقيقة لتنظيفه وحشوه بخليط غني من الأرز واللحمة المفرومة والتوابل، وهو ما يجعل «الممبار» وجبة متكاملة من حيث القيمة الغذائية والطعم الشهي، كما أن عملية تحضير «الممبار» تعتبر طقسًا عائليًا مميزًا، تتشارك فيه الأمهات والبنات منذ ساعات الصباح الأولى بعد الذبح لتجهيزه بكل حب واهتمام.
مكونات «الممبار» باللحمة المفرومة على الطريقة المصرية
لتحضير «الممبار» بنكهته المصرية الأصيلة، لا بد من الالتزام بمكونات متكاملة، تعزز الطعم وتمنحه التوازن المثالي، وهذه أبرز المكونات المطلوبة لتحضير وصفة «الممبار» باللحمة المفرومة:
كيلو من «الممبار» (أمعاء الخروف) يتم تنظيفه جيدًا بالملح والدقيق والخل والليمون حتى تزول أي رائحة غير مرغوبة
نصف كيلو لحمة مفرومة ناعمة
نصف كيلو أرز مصري مغسول ومصفى جيدًا
حزمة بقدونس وشبت وكزبرة خضراء مفرومة ناعم
بصلتان كبيرتان مفرومتان
ثلاث فصوص ثوم مهروس
ملعقة كبيرة من «الصلصة الطماطم» المركزة
حبتان طماطم مبشورة
ملح وفلفل أسود وكمون وكسبرة ناشفة وبهارات لحمة
سمن بلدي أو زيت نباتي حسب الرغبة
طريقة تحضير الحشوة الخاصة بـ«الممبار»
في البداية، يتم تحضير الحشوة عن طريق تشويح البصل والثوم في قليل من السمن أو الزيت، ثم يُضاف اللحم المفروم ويتم تقليبه جيدًا حتى يتغير لونه، بعد ذلك تُضاف الطماطم المبشورة ومعجون الصلصة مع البهارات والتوابل حتى تنضج الصلصة وتتماسك.
بعد أن تبرد الحشوة قليلًا، يُضاف الأرز المغسول والأعشاب الخضراء ويتم تقليب الخليط جيدًا حتى تتوزع المكونات وتتشرب النكهات، هذه الخطوة ضرورية للحصول على «ممبار» متوازن الطعم ولا يحتوي على أرز نيء بعد التسوية.

كيفية حشو وتنظيف «الممبار» بالشكل الأمثل
بعد التأكد من تنظيف «الممبار» جيدًا، يُبدأ بحشوه بخليط الأرز واللحمة المفرومة باستخدام ملعقة صغيرة أو عن طريق اليد، مع مراعاة عدم ملئه بالكامل لترك مساحة لتمدد الأرز خلال عملية الطهي.
يُغلق طرفا «الممبار» بخلة أسنان أو يُربط بخيط مطبخ إن لزم الأمر، ثم يُغسل مرة أخيرة بماء وليمون قبل التسوية، وتُوضع وحدات «الممبار» في إناء عميق لتبدأ المرحلة التالية.
تسوية «الممبار» بدون تفكك أو طراوة زائدة
توضع وحدات «الممبار» في ماء مغلي يحتوي على ورق لورا وحبهان وملح، وتُسلق لمدة تتراوح بين 35 إلى 45 دقيقة على نار متوسطة حتى تمام النضج، يجب مراقبة «الممبار» أثناء السلق والتأكد من أنه لا ينفجر نتيجة الحشو الزائد.
بعد نضج «الممبار»، يُصفى من الماء ويُترك ليبرد قليلًا، ومن ثم يُحمّر في زيت غزير حتى يصبح لونه ذهبيًا ومقرمشًا من الخارج، وهذه الخطوة تعزز النكهة وتمنح «الممبار» مظهرًا مشهيًا لا يقاوم.
تقديم «الممبار» على مائدة العيد
عادة ما يُقدم «الممبار» إلى جانب أطباق مثل الفتة المصرية أو الكوارع أو الطرب والكبدة، ويُزين بالبقدونس المفروم أو شرائح الليمون، كما يمكن إضافة القليل من مرقة اللحمة بجانبه لمن يفضل الطعم الشرقي الغني.
بعض البيوت تفضل تقديمه في صينية فرن مع صلصة خفيفة بدلاً من قليه، وهي طريقة تُعتمد لتقليل الدهون والمحافظة على الطعم اللذيذ دون التضحية بالقيمة الغذائية.
سر نجاح «الممبار» في العزومات والمناسبات
النجاح في تحضير «الممبار» لا يتوقف على المكونات وحدها، بل يعتمد أيضًا على الدقة في الحشو والتسوية وعدم الاستعجال في كل خطوة، فكلما أُعطي الوقت الكافي لكل مرحلة، كلما كانت النتيجة أكثر تميزًا.
أيضًا فإن تحضير كمية كبيرة من «الممبار» في الأعياد يعكس روح الكرم المصري المعروف، خاصة حين يُقدّم للأقارب والضيوف في جو من المحبة والمشاركة، لذلك يظل «الممبار» رمزًا للأصالة والمذاق البيتي النابع من القلب.
نصائح ذهبية للحصول على «ممبار مثالي»
عدم غمر الممبار بالحشو بشكل مبالغ فيه لتفادي انفجاره أثناء السلق
إضافة القليل من عصير الليمون أو الخل إلى ماء السلق لإزالة أي رائحة غير محببة
تحمير «الممبار» على دفعات لضمان الحصول على لون ذهبي موحد
إمكانية حفظ «الممبار» المسلوق في الفريزر ليومين ثم تحميره عند الحاجة
«الممبار» طبق لا يغيب عن المائدة
يبقى «الممبار» أحد أبرز أطباق «التراث المصري»، لا سيما في عيد الأضحى، فهو يجمع بين الذوق الشعبي والمهارة في الطهي، ويعبّر عن مفهوم «الأكل اللي من القلب»، تلك الأكلة التي حين توضع على السفرة، يعرف الجميع أن هناك احتفالًا حقيقيًا في الأفق.