السبت 05 يوليو 2025 الموافق 10 محرم 1447
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس مجلس الإدارة
محمد جودة الشاعر
رئيس التحرير
د.محمد طعيمة
القارئ نيوز القارئ نيوز
رئيس مجلس الإدارة
محمد جودة الشاعر
رئيس التحرير
د.محمد طعيمة
عاجل

البابا تواضروس يرسم 19 كاهنا جديدا خلال قداس إلهي بالكاتدرائية المرقسية

تفاصيل رسامة 19 كاهنا
تفاصيل رسامة 19 كاهنا بيد البابا تواضروس للقاهرة وكندا

شهدت الكاتدرائية المرقسية بالعباسية صباح اليوم السبت، قداسًا إلهيا مهيبا ترأسه قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، وخلاله قام قداسته برسامة 19 كاهنا جديدا للخدمة الكهنوتية، وسط أجواء روحية عميقة وحضور كنسي مميز.

وشملت الرسامة 14 كاهنا مخصصين لخدمة كنائس القاهرة الكبرى ومدينة العبور، وكاهنًا عاما للخدمة دون ارتباط بإيبارشية بعينها، بالإضافة إلى 4 كهنة جدد تم تخصيصهم للخدمة الرعوية في منطقة وسط كندا، في إطار التوسع الرعوي للكنيسة القبطية الأرثوذكسية داخل مصر وخارجها.

وشارك في صلوات القداس والرسامة 8 من الآباء الأساقفة إلى جانب نيافة الأنبا ميخائيل، الأسقف العام ووكيل البطريركية بالقاهرة، ومجموعة من الكهنة والرهبان والشعب القبطي الذي امتلأت به جنبات الكاتدرائية.

قداس «الراعي الصالح»

واستند قداسة البابا تواضروس في عظته إلى فصل الإنجيل الخاص بالقداس، والذي جاء من بشارة القديس يوحنا الرسول الأصحاح العاشر، المعروف بفصل «الراعي الصالح»، حيث توقف قداسته أمام ثلاث شخصيات ورد ذكرها في الإنجيل وهي: السارق، والأجير، والراعي.

وأوضح البابا أن «السارق» هو من يسرق النفوس ويعمل لأجل ذاته لا لخدمة الرب، ويأتي بالعثرة، مؤكدًا أن هذا النموذج للأسف غير مقبول لا على الأرض ولا في السماء، لأنه يعمل في الظلام ولا يصنع سلامًا في محيط خدمته.

أما «الأجير»، فقد وصفه البابا بأنه الذي يعمل فقط من أجل المكافأة، ولا يشعر بالانتماء الحقيقي للكنيسة ولا للقطيع، مشيرًا إلى أن هذا النوع من الخدام لا ينتج ثمرًا حقيقيًا لأنه يعمل من أجل ذاته لا من أجل النفوس.

وعن «الراعي»، فقد أشار البابا إلى أنه الإنسان الممتلئ بالمحبة والبذل والعطاء، والذي يعيش وفقًا لما قاله القديس بولس الرسول: «من أجلك نمات كل النهار»، وأيضًا «آلام الزمان الحاضر لا تقاس بالمجد العتيد أن يستعلن فينا»، في دلالة على حجم التضحيات التي ينبغي أن يقدمها الكاهن من أجل قطيعه.

وقال قداسته محذرًا الكهنة الجدد: «احذر أن تكون لك صورة الراعي وأنت في داخلك سارق أو أجير، فالله فاحص القلوب والنوايا».

وصايا البابا للكهنة الجدد

وخلال العظة، وضع البابا تواضروس ثلاثة مبادئ رئيسية يجب أن يلتزم بها الكاهن في خدمته، مستشهدًا بآيات من الإنجيل المقدس:

1- «أعرف خاصتي وخاصتي تعرفني»
أوضح البابا أن الكاهن يجب أن يكون راعيًا بالمعنى الكامل، يعرف أبناءه بالاسم ويعيش وسطهم كأب، يفتقدهم بمحبة ويسأل عن احتياجاتهم الروحية والإنسانية، مشيرًا إلى أن الراعي الحقيقي يموت كل يوم لأجل خدمته، على حد قول القديس يوحنا ذهبي الفم.

2- «أتيت لتكون لهم حياة وليكون لهم أفضل»
أكد البابا على أن الكاهن يجب أن يحمل هذا الشعار في كل مراحل خدمته، فيسعى دومًا إلى الارتقاء بمستوى حياة أولاده الروحية والاجتماعية والمعيشية، ويكون سببًا في نقل فكر المسيح إليهم، مشيرًا إلى أن الخدمة ليست مجرد واجب بل دعوة لبث الحياة والرجاء في نفوس المخدومين.

3- «تكون رعية واحدة وراعٍ واحد»
وشدد قداسة البابا على أهمية الوحدة داخل الخدمة، مشيرًا إلى أن الانقسام هو الخطيئة الأخطر في حياة الكنيسة، وأن الكاهن يجب أن يكون مصدرًا للوحدة لا للفرقة، مستشهدًا بكلامه: «الكاهن الذي يسمح بالانقسام في خدمته لن يكون مقبولاً أمام الله حتى لو أقام أمواتًا».

احتفال كنسي ورسامة للخدمة

وختم قداسة البابا عظته بالصلاة من أجل الكهنة الجدد أن يمنحهم الله نعمة وملء الروح القدس ليخدموا شعب الله بأمانة وإخلاص، داعيا الشعب إلى الصلاة من أجلهم في بداية طريقهم الكهنوتي.

وبعد انتهاء القداس، جرى طقس الرسامة بوضع اليد المقدسة من قداسته وسط تراتيل وصلوات تفيض بالروحانية، ووسط فرح الأهل والأحباء الذين شاركوا الكهنة الجدد فرحتهم بهذه النعمة الكبرى.

وتأتي هذه الرسامة في إطار الجهود المستمرة للكنيسة القبطية الأرثوذكسية في دعم الخدمة داخل مصر والمهجر، لتلبية احتياجات الشعب القبطي المتزايدة في مختلف دول العالم، ولاسيما في المناطق التي تشهد نموًا ملحوظًا في عدد الأقباط، مثل كندا وأمريكا وأوروبا.

تم نسخ الرابط