احذر من هذه العلامات.. متى يصبح لقاح داء الكلب ضرورة فورية؟
لقاح داء الكلب يُعد من «الإجراءات الوقائية الضرورية» التي قد تكون الفاصل بين الحياة والموت في بعض الحالات حيث يُوصى بالحصول على هذا اللقاح في مواقف معينة لا تحتمل التأجيل خاصة عند التعرض لعضة أو خدش من حيوان يشتبه في إصابته بالفيروس ويُصنف داء الكلب على أنه «مرض فيروسي قاتل» إذا لم يتم التعامل معه في الوقت المناسب لذلك فإن معرفة العلامات التحذيرية والتوقيت الأمثل لتلقي اللقاح أمر في غاية الأهمية لكل فرد سواء في الريف أو المدينة.
ما هو داء الكلب؟
داء الكلب هو «فيروس قاتل» يصيب الجهاز العصبي المركزي وينتقل في الغالب من خلال لعاب الحيوان المصاب عبر العض أو الخدش وقد يظل الفيروس كامنًا في الجسم لفترة تتراوح من أسابيع إلى شهور قبل أن تظهر الأعراض الأولية التي قد تبدأ بألم في موضع العضة ثم تتطور إلى اضطرابات عصبية حادة تشمل الهذيان والخوف من الماء والتشنجات العضلية وفي حال عدم تلقي «لقاح داء الكلب» بعد التعرض فإن المرض يكون غالبًا مميتًا.
متى يصبح لقاح داء الكلب ضرورة فورية؟
يجب أن يبدأ «لقاح داء الكلب» فورًا بعد أي عضة أو خدش من حيوان يُشتبه في إصابته حتى وإن بدا الحيوان سليمًا ظاهريًا حيث إن التأخير قد يسمح للفيروس بالانتقال إلى الجهاز العصبي وهو ما يقلل فرص الشفاء بشكل كبير كما يُنصح بالحصول على اللقاح بعد أي تعرض مباشر للعاب الحيوان في حال وجود جرح مفتوح أو جروح سطحية لم تتم معالجتها بشكل سليم.
إذا كان الحيوان المصاب معروفًا وتمكن الطبيب البيطري من متابعته صحيًا خلال فترة المراقبة فربما يمكن تأخير «لقاح داء الكلب» قليلًا ولكن في أغلب الحالات يُفضل البدء بالعلاج الوقائي دون انتظار خاصة إذا كان الحيوان هاربًا أو غير معروف المصدر أو يظهر عليه سلوك عدواني أو غير طبيعي.
العلامات التحذيرية التي تستدعي القلق
من المهم الانتباه إلى بعض العلامات التي قد تشير إلى إصابة الحيوان بداء الكلب مثل «العدوانية المفاجئة» أو «رغوة على الفم» أو «الخوف الشديد من الماء» أو «تغير في طريقة المشي أو الاتزان» كما أن اختفاء الحيوان بعد العضة مباشرة يُعد عامل خطر يستوجب البدء في «لقاح داء الكلب» فورًا دون تردد لأن غياب المتابعة الطبية يعني فقدان القدرة على تقييم الحالة الصحية للحيوان.
ماذا تفعل فور التعرض للعض أو الخدش؟
أول خطوة يجب القيام بها هي غسل الجرح فورًا باستخدام الماء والصابون لمدة لا تقل عن 15 دقيقة وذلك لتقليل تركيز الفيروس في موضع العضة ثم يجب التوجه مباشرة إلى أقرب مركز صحي لبدء بروتوكول «لقاح داء الكلب» والذي يشمل عادة مجموعة من الجرعات تعطى خلال أيام محددة تحت إشراف طبي كما قد يتم إعطاء مصل مضاد للفيروس إلى جانب اللقاح في بعض الحالات.
أنواع لقاح داء الكلب
يوجد نوعان من اللقاح المستخدم في الحماية من داء الكلب أحدهما يُستخدم كوقاية قبل التعرض للأشخاص الأكثر عرضة مثل الأطباء البيطريين أو العاملين في مزارع الكلاب والآخر يُستخدم بعد التعرض وهو النوع الأكثر شيوعًا ويُعطى على شكل حقن عضلية يتم جدولتها وفقًا لحالة المريض ونوع التعرض الذي حصل له ويُعتبر «لقاح داء الكلب» آمنًا وفعالًا بشكل كبير إذا تم استخدامه في الوقت المناسب.
دور التوعية والوقاية في الحد من المرض
تؤكد منظمة الصحة العالمية أن «لقاح داء الكلب» وحده لا يكفي بل لا بد من التوعية المجتمعية حول خطورة المرض وأهمية العناية بالحيوانات الأليفة وتطعيمها بشكل دوري كما يجب التقليل من ظاهرة الكلاب الضالة في المناطق السكنية ورفع مستوى المعرفة لدى الأطفال حول كيفية التعامل الآمن مع الحيوانات لأن نسبة كبيرة من الإصابات تحدث في الفئات العمرية الصغيرة.
نصائح مهمة لتقليل مخاطر العدوى
لتقليل احتمالات الإصابة بداء الكلب يُفضل دائمًا الابتعاد عن الحيوانات مجهولة المصدر وعدم محاولة لمس الحيوانات البرية أو الضالة وعدم ترك الأطفال بمفردهم في أماكن بها كلاب شاردة كما يجب الإبلاغ الفوري عن أي حالات عضة والتوجه للطبيب فورًا حتى وإن كانت العضة سطحية أو بسيطة فالاحتياط خير من الندم خاصة أن «لقاح داء الكلب» متوفر في معظم المستشفيات الحكومية والمراكز الصحية في المدن والقرى.
