صعود طفيف في أسعار الذهب في مصر اليوم الثلاثاء 2 سبتمبر 2025

الثلاثاء 02/سبتمبر/2025 - 12:21 ص

شهدت أسعار الذهب في مصر خلال التعاملات الصباحية اليوم الثلاثاء 2 سبتمبر 2025، ارتفاع طفيف في الأسعار بالسوق المحلية بنحو 5 جنيهات للجرام الواحد مقارنة بآخر تسعيرة سابقة، وسجل سعر جرام الذهب عيار 21، الأكثر تداولًا في مصر، نحو 4725 جنيهًا.

يأتي هذا التذبذب وسط حالة من الترقب في الأسواق العالمية لقرار مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، والمتوقع صدوره خلال سبتمبر الجاري، بشأن خفض أسعار الفائدة، وهو ما ينعكس بشكل مباشر على حركة المعدن الأصفر عالميًا ومحليًا.

أسعار الذهب في مصر اليوم

عيار 24: 5400 جنيهًا

عيار 22: 4950 جنيهًا

عيار 21: 4725 جنيهًا

عيار 18: 4050 جنيهًا

عيار 14: 3150 جنيهًا

الجنيه الذهب: 37800 جنيهًا

الأوقية عالميًا: 3476 دولارًا

تغيير المسار نحو سياسة أكثر تيسير

ولمح رئيس الفيدرالي الأمريكي جيروم باول خلال خطابه الأخير بمنتدى جاكسون هول، إلى إمكانية تغيير المسار نحو سياسة أكثر تيسيرًا، مشيرًا إلى أن «اختلال توازن المخاطر في الاقتصاد قد يستدعي تعديلًا في السياسة النقدية».

وهذا التصريح أعطى إشارة واضحة للأسواق بأن الفيدرالي يضع خيار خفض أسعار الفائدة على الطاولة، وهو ما عزز موجة شراء الذهب، باعتباره من الأصول التي تستفيد عادة من تراجع العوائد على الدولار والسندات.

كما أظهرت وزارة التجارة الأمريكية بياناتها أن مؤشر نفقات الاستهلاك الشخصي الأساسية «PCE» ارتفع بنحو 2.9% على أساس سنوي في يوليو، فيما نما الإنفاق الشخصي 0.5% متجاوز التوقعات، ما عزز رهانات خفض الفائدة الشهر المقبل.

الأوقية العالمية تحقق مكاسب قوية

أنهت الأوقية تداولات الأسبوع الماضي على مكاسب قوية بلغت نحو 2.3%، لتسجل أعلى مستوياتها في أربعة أشهر كاملة.

وجاء هذا الارتفاع مدعوم بزيادة الطلب الاستثماري على الذهب كملاذ آمن في ظل المخاوف الاقتصادية العالمية، إلى جانب توقعات الأسواق المتزايدة بشأن تحول السياسة النقدية الأمريكية نحو مزيد من التيسير.

تأثير مباشر على السوق المصرية

انعكست هذه التحركات العالمية على السوق المحلية في مصر، حيث استمرت الأسعار في التذبذب بين الارتفاع والانخفاض مع ارتباطها المباشر بتحركات الأوقية العالمية وسعر صرف الدولار.

ويرى خبراء اقتصاديون أن الفترة المقبلة قد تشهد مزيد من التقلبات، خاصة مع اقتراب قرار الفيدرالي المرتقب، والذي سيكون له تأثير قوي على أسعار الذهب محليا ودوليا.

الذهب بين الاستثمار والادخار

يظل الذهب أحد أبرز أدوات الادخار والاستثمار لدى المصريين، خصوصًا في ظل التقلبات الاقتصادية وارتفاع معدلات التضخم.

ورغم الارتفاعات القياسية الأخيرة، يؤكد خبراء سوق المعدن النفيس أن الاحتفاظ بالذهب مازال خيار آمن على المدى الطويل، حتى في ظل التذبذب اللحظي بالأسواق.

نصائح للمستثمرين والمتابعين لحركة الذهب

رغم أن الذهب يعد من أكثر الأدوات الاستثمارية أمانًا عبر التاريخ، إلا أن التعامل معه يحتاج إلى وعي ودراسة دقيقة للسوق.

ففي الفترات التي تشهد اضطرابات اقتصادية أو توقعات بخفض أسعار الفائدة، يكون الذهب خيارًا مثاليًا للتحوط ضد التضخم وتقلبات العملات.

متابعة الأسواق العالمية

من المهم متابعة حركة أسعار الأوقية عالميًا، خاصة مع ارتباطها المباشر بأسعار الذهب محليًا.

أي تغيير في قرارات مجلس الاحتياطي الفيدرالي أو بيانات التضخم الأمريكية ينعكس بشكل سريع على السوق المصري.

اختيار التوقيت المناسب للشراء

ينصح بالشراء في فترات التراجع المؤقت للأسعار، والاحتفاظ بالذهب على المدى المتوسط أو الطويل، بدلًا من المضاربة اليومية التي قد تحمل مخاطر كبيرة.

تفضيل السبائك والجنيهات

لمن يرغب في الاستثمار الخالص بعيدًا عن خسارة «المصنعية»، فإن شراء السبائك والجنيهات الذهبية يظل الخيار الأكثر كفاءة، خاصة أنها تحافظ على قيمتها ويمكن بيعها بسهولة عند الحاجة.

تنويع المحفظة الاستثمارية

وأخيرًا، لا يفضل الاعتماد الكامل على الذهب وحده كوسيلة استثمار، بل ينبغي اعتباره جزءًا من محفظة متنوعة تشمل أدوات مالية أخرى لتحقيق توازن وتقليل المخاطر.

اقتصاد