3 أضرار صحية يسببها «الجلوس متربعا» لفترات طويلة

الجلوس يعتبر من العادات اليومية التي يقوم بها معظم الأشخاص سواء في العمل أو المنزل أو أثناء ممارسة الأنشطة اليومية، لكن الجلوس لفترات طويلة بوضعية متربعة قد يسبب العديد من المشاكل الصحية التي تؤثر على الجسم بشكل مباشر، ويعد «الجلوس متربعا» من الوضعيات التي يفضلها البعض للراحة أو التأمل أو أداء بعض التمارين الخفيفة، إلا أن الإفراط في هذه الوضعية يمكن أن يؤدي إلى أضرار صحية متنوعة، وفي هذا المقال نستعرض أبرز ثلاثة أضرار صحية يسببها «الجلوس» المتربّع لفترات طويلة.

1- مشاكل المفاصل والعضلات

واحدة من أبرز أضرار «الجلوس متربعا» لفترات طويلة هي تأثيره على المفاصل والعضلات، حيث يؤدي هذا الوضع إلى إجهاد الركبتين والكاحلين والأوراك، كما يمكن أن يسبب تيبّسًا في المفاصل مع مرور الوقت، ويؤدي الجلوس المتواصل إلى ضعف العضلات المحيطة بالمفاصل، ما يزيد من احتمالية الإصابات أثناء الحركة، ولتجنب هذه المشكلة ينصح بتغيير الوضعية بشكل دوري والقيام ببعض التمارين البسيطة لتقوية العضلات والمحافظة على مرونة المفاصل، ويعتبر «الجلوس» المتوازن مع التحريك الدوري للجسم وسيلة فعالة لتقليل هذه المخاطر.

2- تأثير على الدورة الدموية

الجلوس لفترات طويلة متربعا يؤثر بشكل مباشر على الدورة الدموية في الجسم، حيث يقل تدفق الدم إلى الأطراف خاصة الساقين والقدمين، مما يزيد من خطر الإصابة بتورم الأقدام أو الدوالي، ويمكن أن يؤدي استمرار «الجلوس» بهذه الطريقة إلى تراكم السوائل في الأطراف السفلية وإحداث شعور بالثقل والتنميل، وللتخفيف من هذه المشكلة يُنصح بتحريك الساقين بشكل دوري، وممارسة تمارين بسيطة لتحفيز الدورة الدموية، كما أن الوقوف بين الحين والآخر يساعد على تجنب أي مضاعفات صحية نتيجة «الجلوس» الطويل.

3- مشاكل العمود الفقري والظهر

أحد أهم أضرار «الجلوس متربعا» هو تأثيره على العمود الفقري والظهر، حيث يمكن أن يسبب انحناء الظهر أو شد عضلات أسفل الظهر، ويؤدي الإفراط في هذه الوضعية إلى آلام مزمنة في منطقة الظهر والرقبة، خاصة إذا كان الشخص لا يحافظ على وضعية صحيحة أثناء «الجلوس»، ولتجنب هذه المشكلة يُنصح بالجلوس على وسادة لدعم أسفل الظهر، والحفاظ على استقامة العمود الفقري قدر الإمكان، كما يمكن ممارسة تمارين الإطالة لتقليل توتر العضلات الناتج عن «الجلوس» المستمر.

نصائح للجلوس الصحي

للتقليل من أضرار «الجلوس متربعا» لفترات طويلة، يمكن اتباع بعض النصائح العملية مثل تغيير وضعية الجسم كل نصف ساعة، ممارسة التمارين الخفيفة لتقوية العضلات وتحفيز الدورة الدموية، الحفاظ على استقامة العمود الفقري أثناء الجلوس، واستخدام وسادة صغيرة لدعم أسفل الظهر، كما ينصح بالابتعاد عن الجلوس الطويل دون حركة، وشرب الماء بانتظام للحفاظ على ترطيب الجسم وتحفيز الدورة الدموية، ويعتبر الاهتمام بهذه النصائح من أهم وسائل حماية الجسم من أضرار «الجلوس» المستمر.

الجلوس متربعا لفترات طويلة قد يبدو مريحًا في البداية، لكنه يحمل العديد من الأضرار الصحية التي تؤثر على المفاصل، الدورة الدموية، والعمود الفقري، ويجب الانتباه إلى هذه المخاطر واتباع نصائح الجلوس الصحي لتقليل تأثيراتها، ويُعد تغيير الوضعية بشكل دوري، ممارسة تمارين الإطالة، والحفاظ على استقامة الجسم من الإجراءات الأساسية للحفاظ على صحة الجسم، ويؤكد الخبراء أن الاهتمام بالوقاية من أضرار «الجلوس» المستمر يسهم في تحسين جودة الحياة والحد من الآلام والمشاكل الصحية المزمنة، كما ينصح الأطباء بضرورة أخذ فترات راحة قصيرة تتضمن المشي أو القيام بحركات بسيطة تساعد على تنشيط الدورة الدموية وتحريك المفاصل، ويشير المتخصصون إلى أن اختيار مقعد مريح وداعم للظهر، مع الحفاظ على وضعية سليمة للقدمين والركبتين، يقلل من فرص الإصابة بآلام أسفل الظهر والرقبة، ويُفضل دمج عادات صحية مثل شرب الماء بانتظام والقيام بتمارين التمدد الخفيفة خلال اليوم، حيث تسهم هذه الخطوات في تعزيز مرونة العضلات ودعم العمود الفقري، وتساعد أيضا على تقوية العظام والحد من التصلب الذي قد ينتج عن الجلوس المتواصل.