الاحتلال يصدر إنذار عاجل بإخلاء برج الكوثر في غزة

الأحد 14/سبتمبر/2025 - 10:46 ص

الاحتلال يطالب سكان برج الكوثر بالإخلاء الفوري

أصدر جيش الاحتلال الإسرائيلي إنذار عاجل لسكان برج الكوثر بمدينة غزة، طالبهم فيه بإخلاء المبنى فور، تمهيد لقصفه خلال فترة قصيرة، بزعم وجود بنى تحتية تابعة لحركة «حماس» داخله أو بمحيطه.

وتضمن البيان الصادر عن المتحدث باسم جيش الاحتلال، دعوة عاجلة لسكان مناطق ميناء غزة وحي الرمال الجنوبي، خاصة في البلوكات 727، 786، 787، 788، إلى المغادرة الفورية، مع تركيز التحذير على سكان برج الكوثر والمخيمات القريبة الواقعة في شارع دمشق.

المنطقة الإنسانية في غزة

وزعم الاحتلال أن «من أجل سلامة المدنيين» يجب التوجه نحو الجنوب إلى ما أسماه «المنطقة الإنسانية» في المواصي، محذر من أن الضربة ستنفذ خلال وقت قصير.

وتأتي هذه التطورات في ظل استمرار التصعيد العسكري على قطاع غزة من قِبل جيش الاحتلال، حيث تكثف إسرائيل غاراتها الجوية ضد ما تقول إنها «مواقع عسكرية» لحركة حماس، فيما تزداد الأوضاع الإنسانية سوءًا بشكل متسارع مع تواصل العمليات.

اشتباكات عنيفة بين الشرطة الإسرائيلية والمتظاهرين بتل أبيب

وفي سياق منفصل، شهدت مدينة تل أبيب مساء اليوم السبت، اشتباكات بين الشرطة الإسرائيلية ومتظاهرين خلال وقفة احتجاجية نظمت شرق المدينة، للمطالبة بإبرام اتفاق لتبادل الأسرى مع حركة حماس في قطاع غزة.

تدخل أمني لفض التجمع

وحاول المحتجون إغلاق أحد الشوارع الرئيسية، ما أدى إلى تدخل الشرطة وفض التجمع، وسط هتافات تطالب الحكومة بالإسراع في التوصل إلى صفقة تضمن الإفراج عن الأسرى المحتجزين في غزة.

غضب شعبي بسبب تأخر الاتفاق

وتأتي هذه الاحتجاجات في إطار سلسلة مظاهرات متكررة تشهدها إسرائيل، بهدف الضغط على الحكومة لاستعادة الأسرى، وسط حالة من الغضب الشعبي تجاه تأخر إدارة ملف الأسرى وعدم الوصول لاتفاق شامل.

شهدت الاحتجاجات في إسرائيل اليوم توتر شديد بين الشرطة والمتظاهرين، حيث حاول بعض المتظاهرين إغلاق الشوارع، ما أدى إلى تدخل أمني عاجل.

كما أكد متظاهرين آخرون استمرارهم في الحشد، مطالبين الحكومة بسرعة إتمام صفقة الأسرى، وسط متابعة دقيقة من المتظاهرين الآخرين.

رد عائلات الأسرى على تصريحات نتنياهو

وفي وقت سابق، ردت هيئة عائلات الأسرى الإسرائيليين على تصريحات رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، الذي ألقى باللوم على قادة حماس في قطر باعتبارهم عقبة أمام التوصل لاتفاق، معتبرة أن هذه الذريعة محاولة جديدة للتهرب من المسؤولية.

عائلات الرهائن تتظاهر أمام منزل نتنياهو

وفي وقتًا سابق، شهدت مدينة القدس، تظاهرة حاشدة أمام منزل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، نظمتها هيئة عائلات المختطفين، للمطالبة بإرسال وفد تفاوضي على وجه السرعة، من أجل إجراء محادثات مباشرة تهدف إلى إنهاء الحرب وإعادة جميع الرهائن المحتجزين في قطاع غزة.

وقالت الهيئة في بيانها: «مرت ثلاثة أسابيع كاملة دون أن تقدّم إسرائيل أي رد على المقترح المحدث الذي عرضته حركة حماس عبر الوسطاء»، مؤكدة أن استمرار المماطلة يعرض حياة الرهائن للخطر.

إعادة جميع المختطفين ومنع وقوع وفيات

وشددت الهيئة على أن «غريزة البقاء والمصالح الشخصية لرئيس الوزراء لا يجب أن تتغلب على الواجب الوطني المتمثل في إعادة جميع المختطفين ومنع وقوع وفيات يمكن تفاديها»، واصفة الحرب بأنها «أبدية وتهدف فقط إلى الحفاظ على تحالفات سياسية».

وشهدت المظاهرة مشاركة مئات المتظاهرين الذين رفعوا لافتات تطالب بالإفراج الفوري عن ذويهم، مؤكدين أنهم سيواصلون الضغط الشعبي على الحكومة إلى حين تحركها نحو اتفاق يعيد الرهائن إلى عائلاتهم.

رسالة تطمين جديدة من حماس

في وقتًا سابق، جددت حركة المقاومة الإسلامية حماس، التزامها بالموافقة التي أعلنتها الفصائل الفلسطينية على مقترح الوسطاء لوقف إطلاق النار في الثامن عشر من أغسطس الماضي، مؤكدة انفتاحها على أي مبادرات من شأنها إنهاء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.

مقترحات تفضي إلى وقف دائم لإطلاق النار

وقالت الحركة في بيان لها مساء اليوم، إنها متمسكة بما تم التوصل إليه من تفاهمات عبر الوسطاء، مشيرة إلى أنها منفتحة على أي أفكار أو مقترحات تفضي إلى وقف دائم لإطلاق النار، وانسحاب شامل لقوات الاحتلال من القطاع، إضافة إلى دخول المساعدات الإنسانية دون شروط، وفتح ملف تبادل الأسرى من خلال مفاوضات جدية برعاية الوسطاء.

رد حماس على المقترح الأخير

وأوضحت حماس أن ردها على المقترح الأخير جاء متوافقًا بنسبة كبيرة مع ما طرحه الوسطاء، حيث أعلنوا أن الموقف الفلسطيني يتطابق مع بنود المقترح بنسبة تصل إلى 98%، في الوقت الذي لم تعلن فيه الحكومة الإسرائيلية موقفها النهائي، سواء بالرفض أو القبول، وهو ما يزيد من تعقيد المشهد الميداني والسياسي في غزة.

ويأتي هذا البيان في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي على القطاع، وما يخلفه من دمار واسع وسقوط أعداد كبيرة من الضحايا، وسط مطالبات دولية متزايدة بضرورة التوصل إلى اتفاق يضع حدًا لإراقة الدماء ويعيد الأمل إلى الفلسطينيين.

عرب وعالم