متحف ركن فاروق يعرض علبة حلويات ملكية نادرة

في إطار سعيه الدائم لإحياء التراث الملكي المصري والتعريف بكنوزه النادرة، أعلن متحف ركن فاروق بحلوان عن عرض علبة حلويات ملكية تعود إلى العهد الملكي، وذلك ضمن فعاليات سلسلة «حكايات ومقتنيات» التي ينظمها قسم التسويق بالتعاون مع قسم التسجيل والتوثيق.
وتأتي هذه الخطوة لتعزيز الوعي بتاريخ الأسرة الملكية، وإبراز جانب من مقتنياتها الفريدة أمام الزوار، بما يسهم في إثراء الحركة الثقافية والتاريخية داخل مصر.
تحفة ملكية مطعمة بالصدف
وأوضحت إدارة متحف ركن فاروق أن العلبة المعروضة تعد قطعة فنية نادرة، مصنوعة من الخشب المطعم بالصدف، وتحمل زخارف مستوحاة من الفن المصري القديم.
ومن أبرز المناظر التي تزينها مشهد محاكمة الموتى، ومنظر للمعبودة حتحور، بالإضافة إلى زخارف نباتية تمثل زهرة اللوتس وبراعمها، بما يعكس روعة الزخرفة الملكية ودقتها.
أما الغطاء الداخلي للعلبة فيحمل تصميم بديع على هيئة التاج الملكي المطعم بالصدف، بينما يزين سطحها الخارجي شريحة نحاسية منقوش عليها عبارة «مدرسة طنطا الصناعية».
ويمنح هذا النقش العلبة قيمة تاريخية خاصة، إذ يوثق ارتباطها بالمؤسسات التعليمية المصرية في ذلك العصر.

فعالية أسبوعية لإحياء التراث
يأتي عرض هذه القطعة ضمن سلسلة «حكايات ومقتنيات» التي يحرص المتحف على تنظيمها أسبوعياً كل يوم خميس، حيث يتم تسليط الضوء على قطعة أثرية أو ملكية نادرة من مقتنيات المتحف، مع تقديم شرح مفصل حول تاريخها وظروف صناعتها وأهميتها التاريخية والفنية.
وتهدف هذه الفعالية إلى تعريف الجمهور بالقطع الأثرية الموجودة داخل المتحف، وتحويل الزيارة إلى رحلة معرفية مشوقة تمزج بين المتعة الثقافية والتاريخية.
ذكرى افتتاح الاستراحة الملكية
وفي السياق ذاته، احتفل المتحف بذكرى افتتاح استراحة ركن فاروق الملكية بعرض لوحة نادرة مكتوبة بخط اليد لآية الكرسي من القرآن الكريم.
وتحمل اللوحة في أسفلها إهداء بخط يد المواطن محمد عبد الرحمن، أحد سكان حلوان، إلى الملك فاروق، وقد دوّن اسمه وصفته وتاريخ المناسبة على اللوحة يوم الافتتاح الرسمي للاستراحة.
وتكمن أهمية هذه القطعة في كونها ليست مجرد عمل فني، بل وثيقة تاريخية تسجل لحظة مميزة من تاريخ مصر الحديث، حيث تمثل دليلاً على العلاقة القوية بين الشعب والملك في ذلك الوقت، فضلاً عن قيمتها الدينية والفنية معاً.
استراحة ركن فاروق.. تحفة معمارية فريدة
تعد استراحة ركن فاروق واحدة من أبرز الاستراحات الملكية التي تركها الملك فاروق لمصر. وقد تم اختيار موقعها بحلوان لما تتميز به من جو صحي دافئ ووجود عيون كبريتية ساعدت على علاج أمراض الجلد والمفاصل.
وقد اشترى الملك فاروق الأرض التي أقيمت عليها الاستراحة بمبلغ ألفي جنيه في ذلك الوقت، وشيدها على هيئة باخرة ضخمة ترسو على ضفة نهر النيل.
وتضم الاستراحة خمسة مراسٍ نيلية كانت مخصصة لاستقبال اليخت الملكي، بالإضافة إلى حديقة واسعة تحتوي على نباتات وزهور نادرة، فضلاً عن العديد من أشجار المانجو التي أضافت طابعًا خاصًا للمكان.
رسالة ثقافية وسياحية
تسعى إدارة متحف ركن فاروق من خلال هذه الفعاليات إلى توجيه رسالة ثقافية وسياحية في آن واحد، حيث يعمل المتحف على إعادة إحياء التراث الملكي المصري أمام الزوار المحليين والأجانب.
كما تهدف الإدارة إلى جعل المتحف وجهة سياحية متكاملة، لا تقتصر على عرض المقتنيات فحسب، بل تقدم أيضًا أنشطة تثقيفية وفعاليات حية تربط الحاضر بالماضي.
وأكدت الإدارة أن هذه الجهود تأتي ضمن خطة شاملة لوزارة السياحة والآثار للتعريف بالمواقع والمتاحف المصرية المختلفة، ووضعها على خريطة السياحة العالمية، خاصة في ظل الاهتمام المتزايد من قبل الزوار الأجانب بالتاريخ الملكي والقصور والاستراحات الملكية.
أهمية توثيق المقتنيات
ولفت مسؤولو المتحف إلى أن عرض كل قطعة أثرية أو ملكية ضمن «حكايات ومقتنيات» يرافقه عمل توثيقي شامل يشمل التصوير الفوتوغرافي والمرئي، إلى جانب تسجيل تاريخ القطعة ومصدرها والظروف التاريخية التي مرت بها.
وهو ما يساهم في حفظ التراث للأجيال القادمة، وضمان إتاحته للباحثين والمهتمين بتاريخ مصر الملكي.
- متحف
- النادرة
- التعاون
- المتاحف
- آدم
- علاج
- الزوار
- الحركة
- المفاصل
- مدرس
- الصناعية
- العالم
- التسويق
- توثيق
- مدرسة
- المؤسسات
- الملك
- وقت
- الجلد
- داره
- المصري
- المانجو
- محاكمة
- مطعم
- درة
- لوحة
- هدف
- تعاون
- حلوان
- الوقت
- تعزيز الوعي
- المتحف
- التاريخ
- زينة
- الوعي
- إبر
- التاج
- حلويات
- الفن
- عمل
- قطع
- متاحف
- مصر
- التعليم
- الجمهور
- الفن المصري
- الموت
- الملك فاروق
- الأسر
- المخ
- الرسم
- توبة
- فريدة
- عرض
- فريد
- محمد
- مواقع
- الموتى
- الخشب
- تعليم
- رسالة
- الأسرة
- العصر
- الثقافي
- القارئ نيوز