السبت 13 سبتمبر 2025 الموافق 21 ربيع الأول 1447
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس مجلس الإدارة
محمد جودة الشاعر
رئيس التحرير
د.محمد طعيمة
القارئ نيوز القارئ نيوز
رئيس مجلس الإدارة
محمد جودة الشاعر
رئيس التحرير
د.محمد طعيمة
عاجل

تحذير مصر يفضح وهم الحماية المستأجرة.. وصاعقة الجمعية العامة تقهر غطرسة الاحتلال

القارئ نيوز

في لحظة تاريخية تهز أركان السياسة الدولية، تتهاوى أقنعة القوى العظمى وتنكشف حقيقة «الحماية المستأجرة» التي تبيع الأوهام للشعوب بينما تخطط لطعنها في الظهر. 

من قطر إلى مصر، ومن الأمم المتحدة إلى شوارع غزة، تعلن الشعوب العربية رفضها لأن تكون رهينة في يد من يدعي الحماية ويبيع السلاح للطرفين.

 ها هي الجمعية العامة تصعق الاحتلال بقرار تاريخي، وها هي مصر ترفع الصوت عالياً: «كفى!» لأن الكرامة لا تُشترى، والسيادة لا تُستأجر.

تحذير القاهرة: الخط الأحمر الذي لن تتجاوزه

وجهت مصر تحذيراً واضحاً للولايات المتحدة: أي انتهاك إسرائيلي للأراضي المصرية سيواجه «عواقب وخيمة». 

هذا التصعيد لم يأت من فراغ، بل هو نتاج تراكم انتهاكات إسرائيلية وسكوت دولي مريب.

 القاهرة، التي ظلت لسنوات حارساً للاستقرار الإقليمي، ترفض اليوم أن تتحول وساطتها إلى غطاء للعدوان. 

لقد أغلقت الباب أمام أي محاولة لاستغلال دورها، مؤكدة أن أمنها القومي خط أحمر لا يقبل المساومة أو النقاش.

مصر والوساطة: بين الواجب والخيانة

رغم الهجوم الإسرائيلي على الدوحة، تؤكد القاهرة التزامها بمسيرة الوساطة، لكن بشروط جديدة: ليست وساطة من أجل الوساطة، بل وساطة من أجل تحقيق الحقوق الفلسطينية. 

تصريحات رئيس الهيئة العامة للاستعلامات ضياء رشوان لم تترك مجالاً للشك: «مصر وقطر دخلتا الوساطة لضمان نيل الفلسطينيين حقوقهم».

 هذه رسالة واضحة لإسرائيل وحلفائها: اللعبة القديمة انتهت، ولم تعد الوساطة مجرد غطاء دبلوماسي للجرائم.

خيانة واشنطن وإنذار للخليج: الدوحة بين المطرقة الإسرائيلية والسندان الأمريكي

أؤكد في مقالي أن الهجوم الإسرائيلي على الدوحة لم يكن مجرد عملية إجرامية غبية، بل خيانة أمريكية عظمى لدول الخليج.

 فبدون الوساطة القطرية المصرية، لم تكن إسرائيل لتحرير أي أسير، وهي تغرق يومياً في وحل غزة دون تحقيق أهدافها. 

الهجوم جرس إنذار لكل دولة تستضيف قواعد أمريكية: لقد حان الوقت لمراجعة فورية وجادة لهذه التحالفات قبل فوات الأوان.

مجلس الأمن: إدانة نادرة وصمت مكسور

في خطوة غير مسبوقة، وقّعت الولايات المتحدة على بيان مجلس الأمن الذي يدين الهجوم الإسرائيلي على قطر.

 هذه الإدانة، وإن جاءت متأخرة، إلا أنها تكشف حقيقةً مرة: واشنطن لم تعد قادرة على حماية إسرائيل في كل جرائمها.

 البيان لم يذكر إسرائيل بالاسم، لكنه كان صفعةً قويةً لسياساتها التوسعية. 

السؤال الآن: هل هذه الإدانة مجرد غسل لليدين، أم بداية انهيار للدعم الغربي المطلق؟

الجمعية العامة: قرار تاريخي يهز أركان الاحتلال

بـ142 صوتاً مقابل 12 معارضة، تبنت الجمعية العامة للأمم المتحدة قراراً تاريخياً يؤيد إعلان نيويورك لحل الدولتين وإقامة دولة فلسطينية

هذا القرار ليس مجرد بيان دبلوماسي، بل هو زلزال سياسي يهز أساسات المشروع الصهيوني. 

العالم يقول بكل وضوح: «لا شرعية للاحتلال، ولا مستقبل لإسرائيل دون دولة فلسطين».

ها هي الشعوب تشهد كيف تنقلب الموازين، وكيف تُدفن أحلام التوسع تحت أنقاض الإرادة الدولية.

وفي ختام مقالي: من قطر إلى نيويورك.. شعوب تقرر مصيرها

يا قادة العرب: لقد سقطت الأقنعة، وانهارت شعارات «الحماية الأمريكية»، الدماء التي سالت في الدوحة وغزة لم تُذهب سدى، بل أيقظت ضمير العالم، الجمعية العامة صعقت الاحتلال، ومجلس الأكفأ أدان، ومصر حذرت.

 البوصلة تتجه نحو فلسطين، والشعوب لم تعد تُخدع بوعود زائفة، إما أن تقفوا مع الحق التاريخي، وإما أن تُحاسبكم الأجيال القادمة على صمتكم، القرار لم يعد خياراً.. بل ضرورة. فإما كرامة، وإما ذل والوقت يداهمنا.

تم نسخ الرابط