مقتل طفلة على يد عمتها.. جريمة تهز الإسماعيلية

الأربعاء 17/سبتمبر/2025 - 07:00 م

شهدت قرية منافي في مدينة أبو صوير بالإسماعيلية، جريمة مروعة راح ضحيتها طفلة صغيرة تبلغ من العمر 15 عامًا، بعدما أقدمت عمتها على قتلها في ظروف غامضة، وسط حالة من الصدمة والخوف بين سكان القرية.

دفن الجثة في المنزل ومحاولة التستر

وفقا للتحريات الأولية، حاولت العمة التستر على جريمتها ودفن جثة الطفلة داخل منزلها، إلا أن الروائح الكريهة المنبعثة من المنزل أثارت شكوك الجيران، الذين أسرعوا بإبلاغ الشرطة، ما أدى إلى كشف الجريمة قبل مرور أيام طويلة.

العثور على الطفلة تحت المنزل

أوضح مصدر أمني أن الواقعة حدثت قبل ثلاثة أيام، وعند وصول رجال الأمن لمكان البلاغ وتتبع مصدر الروائح، تم العثور على جثة الطفلة مدفونة أسفل المنزل، لتبدأ الجهات المختصة التحقيق في ملابسات الحادث.

التحقيقات جارية لكشف لغز الجريمة

تم نقل الجثة إلى مشرحة الإسماعيلية لبيان سبب الوفاة، فيما تم ضبط السيدة المشتبه بها لاستجوابها واستكمال التحقيقات، وكشف الدوافع والملابسات التي أدت إلى ارتكاب الجريمة.

وأكدت الأجهزة الأمنية استمرارها في متابعة جميع الأدلة والشهود في محيط الحادث، لضمان الوصول إلى الحقيقة ومعاقبة المتورطة، وحماية باقي أفراد الأسرة والمجتمع من أي خطر محتمل.

تحليل ختامي للجريمة وعقوبة القانون

تأتي هذه الجريمة لتسلط الضوء على قضايا العنف الأسري وتأثير الظروف الاجتماعية على الأطفال والمراهقين، خاصة في الحالات التي تتعرض فيها الأسرة للاضطرابات بعد وفاة أحد الأبوين أو إعادة الزواج، مما قد يؤدي إلى شعور الأطفال بالإهمال أو الخوف، ويزيد من احتمال وقوعهم ضحايا للعنف.

ومتابعة الجهات المعنية للأطفال الذين يعيشون في بيئات غير مستقرة، يضمن حمايتهم من أي إساءة محتملة، سواء من الأقارب أو المحيط الاجتماعي القريب.

كما يبرز هذا الحادث الحاجة إلى تعزيز برامج التوعية بحقوق الأطفال وواجبات الأسرة والمجتمع تجاههم.

الجريمة من وجهة نظر القانون

من الناحية القانونية، ينص القانون المصري على عقوبات شديدة تصل إلى السجن المؤبد أو الإعدام في حالات القتل العمد للأطفال، مع مراعاة التحقيق الدقيق لكشف الدوافع والملابسات.

كما يشمل القانون إجراءات رادعة ضد أي محاولة للتستر على الجريمة، مثل دفن الجثث أو إخفاء الأدلة.

وتؤكد الأجهزة الأمنية استمرارها في متابعة التحقيقات واستجواب المشتبه بها، لضمان تحقيق العدالة واسترجاع حق الضحية، مع التنسيق مع الجهات الاجتماعية لحماية باقي أفراد الأسرة وضمان سلامتهم النفسية والجسدية، وتحقيق الردع لكل من تسول له نفسه الاعتداء على الأطفال.

الداخلية تضبط 25 متهم باستغلال الأطفال في التسول

ومن جهة أخري، وفي إطار جهود وزارة الداخلية لمكافحة الجرائم التي تستهدف استغلال الأطفال، تمكنت الأجهزة الأمنية، اليوم، من ضبط 25 متهمًا في محافظتي القاهرة والجيزة لاتهامهم باستغلال أطفال في أعمال التسول وبيع السلع بشكل إلحاحي.

تفاصيل الواقعة

كشفت التحقيقات الأولية أن الإدارة العامة لمباحث رعاية الأحداث بقطاع الشرطة المتخصصة شنت حملات مكثفة أسفرت عن ضبط 15 عاطلًا و10 سيدات، من بينهم 19 متهمًا لهم معلومات جنائية سابقة.

وأوضحت التحريات أن المتهمين استغلوا 31 طفلًا من الأحداث، حيث دفعوهم للتسول واستجداء المارة وبيع السلع بطرق غير مشروعة في مناطق مختلفة شملت أقسام شرطة المقطم والدقي والعجوزة.

اعترافات المتهمين

بمواجهة المتهمين، أقروا بمزاولة نشاطهم الإجرامي واستغلال الأطفال لتحقيق مكاسب مالية غير مشروعة، مؤكدين أنهم اعتادوا ممارسة هذا النشاط في شوارع رئيسية بالمحافظتين.

إجراءات لحماية الأطفال

أكدت وزارة الداخلية أنه تم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة ضد المتهمين، فيما جرى تسليم الأطفال إلى ذويهم مع أخذ التعهدات الكافية بحسن رعايتهم.

كما يجري التنسيق مع الجهات المعنية لإيداع بعض الأطفال في دور الرعاية المتخصصة بعد تعذر الوصول إلى أهاليهم، وذلك لضمان حمايتهم من مخاطر الشارع وإبعادهم عن أي استغلال مستقبلي.

جهود مستمرة

وتواصل وزارة الداخلية حملاتها المكثفة في مختلف المحافظات لمواجهة استغلال الأطفال في أعمال التسول، مؤكدة أن حماية النشء الصغير من أبرز أولوياتها، وأنها لن تتهاون مع أي محاولات للإضرار بالقيم الأسرية أو استغلال براءة الأطفال لتحقيق مكاسب شخصية أو مادية.

محافظات