الثلاثاء 23 سبتمبر 2025 الموافق 01 ربيع الثاني 1447
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس مجلس الإدارة
محمد جودة الشاعر
رئيس التحرير
د.محمد طعيمة
القارئ نيوز القارئ نيوز
رئيس مجلس الإدارة
محمد جودة الشاعر
رئيس التحرير
د.محمد طعيمة
عاجل

لماذا تصيبنا «الحموضة»؟ أبرز الأسباب والأعراض الشائعة

الحموضة
الحموضة

الحموضة تعد من «أكثر المشكلات» الصحية التي تواجه الكثيرين حيث يشعر الشخص بحرقة مزعجة في منطقة الصدر أو الحلق نتيجة ارتجاع أحماض المعدة إلى المريء، إن «الحموضة» ليست مجرد عرض عابر بل قد تكون مؤشراً لمشكلات في الجهاز الهضمي تحتاج إلى الانتباه، ويؤكد الأطباء أن فهم أسباب «الحموضة» يساعد في الوقاية منها والسيطرة على أعراضها المزعجة.

أسباب الحموضة المرتبطة بنمط الحياة

من أبرز أسباب «الحموضة» العادات الغذائية غير الصحية، فالإفراط في تناول الأطعمة الدسمة أو الحارة يزيد من إنتاج أحماض المعدة مما يؤدي إلى ارتجاعها نحو المريء، كما أن الإكثار من المشروبات الغازية والكافيين يضعف صمام المريء السفلي، إضافة إلى التدخين الذي يقلل من كفاءة هذا الصمام فيمنع إغلاقه بشكل جيد، هذه العوامل جميعها تزيد فرص الإصابة بـ«الحموضة» وتجعل الأعراض أكثر حدة.

الحموضة وعلاقتها بزيادة الوزن

زيادة الوزن تشكل ضغطاً كبيراً على المعدة مما يدفع الأحماض للارتجاع نحو المريء، وتشير الدراسات إلى أن الأشخاص الذين يعانون من السمنة أكثر عرضة للإصابة بـ«الحموضة» المزمنة، كما أن تراكم الدهون في منطقة البطن يفاقم المشكلة، لذلك يُنصح باتباع نظام غذائي متوازن وممارسة النشاط البدني بانتظام لتقليل الوزن والحفاظ على صحة الجهاز الهضمي وتقليل نوبات «الحموضة».

تأثير التوتر والضغط النفسي

لا يقتصر سبب «الحموضة» على الطعام فقط، فالتوتر النفسي والضغوط اليومية يؤديان إلى زيادة إفراز الأحماض في المعدة، ما يجعل الشخص يشعر بحرقة مزمنة وارتجاع، كما أن القلق قد يدفع البعض لتناول الطعام بسرعة أو اختيار وجبات غير صحية، مما يضاعف مشكلة «الحموضة»، إن التحكم في التوتر من خلال تمارين الاسترخاء أو اليوغا يساهم في التخفيف من الأعراض وتحسين صحة الجهاز الهضمي.

الأدوية وبعض الحالات الطبية

تسبب بعض الأدوية مثل المسكنات القوية أو أدوية ضغط الدم ارتخاء في صمام المريء السفلي مما يؤدي إلى «الحموضة»، كذلك قد تكون بعض الأمراض مثل فتق الحجاب الحاجز أو قرحة المعدة سبباً مباشراً لزيادة ارتجاع الأحماض، لذا يجب استشارة الطبيب في حال استمرار «الحموضة» لفترات طويلة لتحديد السبب بدقة ووصف العلاج المناسب.

الأعراض الشائعة للحموضة

تتمثل أهم أعراض «الحموضة» في الإحساس بحرقة في الصدر أو الحلق بعد تناول الطعام خاصة عند الانحناء أو الاستلقاء، وقد يصاحبها طعم حامض أو مر في الفم، كما يعاني بعض الأشخاص من صعوبة في البلع أو سعال مزمن أو بحة في الصوت، هذه العلامات تستدعي الانتباه لأن تكرارها قد يشير إلى ارتجاع مريئي مزمن يحتاج إلى رعاية طبية، إن التعرف على هذه «الأعراض» يساعد في التعامل السريع مع «الحموضة» قبل تفاقمها.

نصائح للوقاية من الحموضة

للحد من «الحموضة» ينصح الأطباء بتقسيم الوجبات إلى حصص صغيرة وتجنب الأطعمة الغنية بالدهون أو التوابل الحارة، كما يجب الامتناع عن تناول الطعام قبل النوم بساعتين على الأقل، وارتداء ملابس فضفاضة لتقليل الضغط على المعدة، إن شرب كميات كافية من الماء والحفاظ على وزن صحي يعدان من أهم الطرق للوقاية من «الحموضة» والحفاظ على صحة الجهاز الهضمي.

علاجات طبيعية تساعد في تخفيف الحموضة

يمكن استخدام بعض العلاجات الطبيعية لتقليل أعراض «الحموضة» مثل شرب الحليب البارد أو تناول الزبادي الذي يهدئ جدار المعدة، كما يساعد شاي الزنجبيل أو النعناع في تخفيف التهيج وتقليل الارتجاع، لكن في حال استمرار الأعراض يجب استشارة الطبيب لأن إهمال «الحموضة» المزمنة قد يؤدي إلى مضاعفات مثل التهابات المريء أو القرحة.

متى يجب زيارة الطبيب

على الرغم من أن «الحموضة» قد تكون عابرة إلا أن استمرارها لفترة طويلة أو تكرارها بشكل يومي يستوجب استشارة طبية، خاصة إذا صاحبها فقدان وزن غير مبرر أو ألم شديد أو قيء متكرر، فهذه المؤشرات قد تدل على مشكلة أكبر في الجهاز الهضمي، إن التشخيص المبكر يسهم في علاج «الحموضة» ومنع مضاعفاتها على صحة المريء.

«الحموضة» من أكثر المشكلات الهضمية شيوعاً لكنها قابلة للسيطرة من خلال تعديل نمط الحياة والابتعاد عن العادات الغذائية الخاطئة، كما أن إدراك أسبابها وأعراضها يساعد على الوقاية والعلاج المبكر، ومع اتباع نظام غذائي متوازن والحفاظ على وزن صحي يمكن تجنب تكرار «الحموضة» والتمتع بجهاز هضمي سليم.

تم نسخ الرابط