موعد امتحانات نصف العام واختبارات أكتوبر 2025 الدراسية

تتصدر كلمة امتحانات محركات البحث في مصر خلال هذه الفترة مع اقتراب «امتحانات» شهر أكتوبر 2025 وموعد انطلاق «امتحانات» نصف العام الدراسي في المدارس والجامعات، حيث تزداد تساؤلات الطلاب وأولياء الأمور حول الخريطة الزمنية الرسمية التي أعلنتها وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني، والتي تحدد مواعيد الدراسة والإجازات و«الامتحانات» لكل مرحلة تعليمية بشكل دقيق وواضح.

الخريطة الزمنية لبداية العام وموعد امتحانات نصف العام

أكدت وزارة التربية والتعليم أن «امتحانات» نصف العام الدراسي للعام 2025 – 2026 ستبدأ يوم السبت الموافق 10 يناير 2026، وفقًا للخطة التي اعتمدها الدكتور محمد عبداللطيف وزير التربية والتعليم والتعليم الفني خلال اجتماع المجلس الأعلى للتعليم قبل الجامعي، حيث تم الاتفاق على جميع مواعيد «الامتحانات» والإجازات وبداية ونهاية العام الدراسي للمدارس في مختلف المحافظات، وجاءت الخريطة الزمنية للمدارس على النحو التالي:

بداية العام الدراسي الجديد ستكون يوم السبت 20 سبتمبر 2025، ليستمر لمدة 36 أسبوعًا دراسيًا يتم خلالها توزيع المناهج على فصلين دراسيين متساويين، ثم تنطلق «امتحانات» الفصل الدراسي الأول في 10 يناير 2026 لصفوف النقل، يليها مباشرة امتحانات الشهادة الإعدادية التي تبدأ في 17 يناير 2026، وتنتهي جميع «الامتحانات» يوم 22 يناير، لتبدأ بعد ذلك إجازة نصف العام يوم 24 يناير وحتى 5 فبراير 2026، ثم تعود الدراسة في الفصل الدراسي الثاني يوم 7 فبراير.

ويُحدد يوم 16 مايو 2026 موعدًا لانطلاق امتحانات الترم الثاني لصفوف النقل، على أن تبدأ «امتحانات» الشهادة الإعدادية في 4 يونيو، بينما تنطلق امتحانات الدبلومات الفنية يوم 31 مايو، وتبدأ امتحانات الثانوية العامة يوم 20 يونيو، وتُختتم فعاليات العام الدراسي يوم 11 يونيو .2026

امتحانات الجامعات للعام الجديد

أما عن الجامعات فقد أعلن المجلس الأعلى للجامعات برئاسة الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، الخريطة الزمنية للعام الجامعي الجديد، موضحًا أن الدراسة بالجامعات ستبدأ يوم 20 سبتمبر 2025، وتستمر حتى منتصف يناير 2026، على أن تبدأ «امتحانات» نهاية الفصل الدراسي الأول يوم 3 يناير وتستمر حتى 22 يناير.

كما أوضح المجلس أن إجازة نصف العام في الجامعات ستبدأ يوم 24 يناير وتستمر لمدة أسبوعين حتى 5 فبراير، على أن تعود الدراسة للفصل الدراسي الثاني في 7 فبراير 2026، وتُعقد «امتحانات» الفصل الثاني خلال شهري مايو ويونيو 2026 وفق طبيعة الدراسة بكل كلية، بينما تنتهي الدراسة رسميًا بعد 15 أسبوعًا من بداية الترم الثاني.

استعدادات وزارة التعليم للعام الدراسي الجديد

تستعد وزارة التربية والتعليم لبدء عام دراسي مميز ومنضبط، حيث عقد الوزير محمد عبداللطيف سلسلة اجتماعات موسعة مع أكثر من أربعة آلاف مدير مدرسة ابتدائية وإعدادية على مستوى الجمهورية، بحضور مديري المديريات والإدارات التعليمية، لمناقشة الاستعدادات الخاصة بالعام الجديد واستعراض خطط التطوير التي تهدف إلى تحسين جودة التعليم وضمان انتظام العملية التعليمية.

وأكد الوزير خلال الاجتماعات على أن الدولة تسعى لتطوير منظومة التعليم بشكل شامل ومتكامل، مشددًا على أن القيادة السياسية تتابع منظومة التعليم بكل تفاصيلها وتوجه دائمًا بتقديم الدعم الكامل للمعلمين والمدارس، كما أعلن الوزير عن دراسة تقديم «حافز شهري بقيمة ألف جنيه للمعلمين» بداية من شهر نوفمبر المقبل وحتى نهاية العام الدراسي، تقديرًا لجهودهم المتواصلة داخل الميدان.

انضباط العملية التعليمية ومواجهة الكثافات

شدد وزير التربية والتعليم على أن الكثافات الطلابية المرتفعة داخل الفصول تشكل تحديًا حقيقيًا، مؤكدًا أن الحد الأقصى لعدد الطلاب في الفصل الواحد لا يجب أن يتجاوز 50 طالبًا، كما شدد على أهمية انتظام الحضور اليومي بحيث لا يقل عن 80% من أيام الدراسة، لأن «الانضباط أساس النجاح» في العملية التعليمية، وأوضح أن أعمال السنة هذا العام ستكون مرتبطة مباشرة بنسبة حضور الطلاب، لضمان تفاعلهم الحقيقي داخل الفصول.

وأشار الوزير إلى أن الوزارة تستهدف إلغاء نظام الفترات المسائية في المدارس الابتدائية، لتوفير بيئة دراسية مريحة للطلاب، مع تفعيل «مجموعات التقوية المدرسية» داخل المدارس تحت إشراف الإدارات التعليمية، لضمان تكافؤ الفرص بين جميع الطلاب في مختلف المحافظات.

مواجهة عجز المعلمين وتنظيم العمل بالمدارس

أكد الوزير أن مديري المدارس مسؤولون عن سد أي عجز في أعداد المعلمين، مشيرًا إلى أنه تم منحهم الحق في التعاقد مع «معلمي الحصة» وإشراكهم في أعمال «الامتحانات» والمراقبة، كما سيتم الاستعانة بالمعلمين المحالين للمعاش للاستفادة من خبراتهم الواسعة التي تمثل ثروة كبيرة لمنظومة التعليم، وشدد الوزير على أن الوزارة لن تسمح بوجود أي عجز في معلمي المواد الأساسية داخل المدارس.

وأوضح أن كتب التقييم الجديدة للمواد الدراسية الأساسية تتضمن عددًا كبيرًا من الأسئلة التدريبية لتقويم الطلاب بشكل مستمر، مما يساعد على تعزيز مهارات التفكير لديهم ويهيئهم جيدًا لخوض «الامتحانات» النهائية بثقة.

تطوير مهارات الطلاب وتحسين البيئة المدرسية

وأشار الوزير إلى أن الوزارة أنهت المرحلة الأولى من البرنامج القومي لتنمية مهارات اللغة العربية وانطلقت المرحلة الثانية بالتعاون مع منظمة اليونيسف، وذلك بهدف القضاء على ضعف القراءة والكتابة لدى طلاب المرحلة الابتدائية بحلول عام 2027، كما وجّه بضرورة الاهتمام بالمظهر العام للمدارس من حيث طلاء الفصول وتشجير الساحات وتحسين النظافة العامة لتوفير بيئة تعليمية صحية وآمنة تعزز انتماء الطلاب لمدارسهم.

وأكد أن مدير المدرسة هو «القائد الأول» للمؤسسة التعليمية، وعليه مسؤولية مباشرة في ضمان انضباط المدرسة وظهورها في أبهى صورة أمام المجتمع.

نحو نظام امتحانات أكثر عدالة

وفي إطار التطوير المستمر، أعلن الوزير أن تطبيق نظام «شهادة البكالوريا الجديد» يمثل نقلة نوعية في تاريخ التعليم المصري، حيث يهدف إلى تخفيف الضغوط على الطلاب وأولياء الأمور من خلال منح فرص امتحانية متعددة بدلًا من النظام التقليدي الذي يحدد مصير الطالب من خلال اختبار واحد، مشيرًا إلى أن هذا النظام سيسمح بتقليل عدد المواد الدراسية ورفع كفاءة التقييم ليصبح أكثر عدالة ومرونة.

تأتي هذه الاستعدادات المكثفة في إطار خطة شاملة لضمان نجاح العام الدراسي الجديد وتهيئة المناخ المناسب لانطلاق «امتحانات» نصف العام دون أي عقبات، حيث تعمل وزارة التربية والتعليم والجامعات المصرية على تحقيق التكامل بين الجهود التعليمية والإدارية لتقديم تجربة تعليمية متطورة ومستقرة تسهم في بناء جيل قادر على المنافسة والإبداع في المستقبل.