حرمان فئات محددة من حافز التدريس 2025 الأسباب والشروط
أعلنت «وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني» تفاصيل جديدة تتعلق بحافز التدريس الذي تقرر صرفه للمعلمين والعاملين في المدارس الحكومية، وذلك في إطار خطة شاملة تهدف إلى تحسين أوضاع المعلمين المادية وتحفيزهم على الاستمرار في أداء مهام التدريس داخل الفصول الدراسية، حيث أكدت الوزارة أن حافز التدريس سيبدأ صرفه اعتبارًا من نوفمبر 2025 بقيمة مالية محددة، مع وضع مجموعة من الشروط والضوابط التي تنظم الاستحقاق، الأمر الذي ترتب عليه استبعاد بعض الفئات التي لا تمارس التدريس الفعلي بصورة مباشرة.
تفاصيل قرار وزارة التعليم بشأن حافز التدريس
أوضحت الوزارة أن حافز التدريس يأتي ضمن حزمة إجراءات تهدف إلى دعم العملية التعليمية وتحسين بيئة العمل داخل المدارس، مؤكدة أن هذا الحافز موجه بالأساس إلى من يباشرون التدريس داخل الفصول الدراسية ويلتزمون بالنصاب القانوني للحصص، وهو ما يعكس توجه الدولة نحو ربط الحوافز بالأداء الفعلي، وشددت الوزارة على أن التدريس داخل الفصل هو المعيار الأساسي للاستفادة من هذا الحافز، وليس مجرد الانتماء إلى السلك التعليمي.
الفئات المستبعدة من حافز التدريس
قررت وزارة التربية والتعليم استبعاد عدد من الفئات من صرف حافز التدريس، وذلك لعدم ممارستها التدريس الفعلي أو عدم التزامها بالنصاب القانوني للحصص، وتشمل هذه الفئات الأخصائيين التكنولوجيين، والأخصائيين الاجتماعيين، والأخصائيين النفسيين، إضافة إلى أخصائيي المكتبات والصحافة، وأكدت الوزارة أن هذا القرار لا يقلل من أهمية أدوارهم داخل المدرسة، لكنه يهدف إلى توجيه حافز التدريس لمن يمارس مهام التدريس المباشر داخل الفصول الدراسية بصورة منتظمة.
المستحقون لصرف حافز التدريس
أكدت الوزارة أن المستحقين لصرف حافز التدريس هم شاغلو وظائف هيئة التدريس الذين يقومون بالتدريس الفعلي للطلاب داخل الفصول، كما يشمل الحافز المديرين والوكلاء في المدارس والمعاهد التعليمية باعتبارهم جزءًا من المنظومة التعليمية ويتحملون مسؤوليات إدارية وتنظيمية ترتبط مباشرة بسير العملية التعليمية، ويتم صرف حافز التدريس وفقًا للمعايير المحددة في القوانين المنظمة للعمل التعليمي وعلى رأسها «قانون التعليم رقم 10 لسنة 1961».
قيمة حافز التدريس ومواعيد صرفه
حددت وزارة التربية والتعليم قيمة حافز التدريس بمبلغ 1000 جنيه شهريًا يبدأ صرفه اعتبارًا من نوفمبر 2025 ويستمر حتى يونيو 2026، على أن يتم رفع قيمة حافز التدريس إلى 2000 جنيه شهريًا بداية من أكتوبر 2026، ويستمر صرف الحافز بصورة شهرية طوال العام الدراسي وحتى نهاية يونيو 2027، في خطوة تهدف إلى تحقيق قدر من الاستقرار المالي للمعلمين وتحفيزهم على الاستمرار في أداء مهام التدريس بكفاءة.
شروط وضوابط صرف حافز التدريس
وضعت الوزارة مجموعة من الشروط التي يجب توافرها للحصول على حافز التدريس، ويأتي في مقدمتها استيفاء النصاب القانوني للحصص الأسبوعية داخل الفصول الدراسية، إلى جانب شرط العمل الفعلي لمدة لا تقل عن 18 يومًا خلال شهر الصرف بما في ذلك العطلات الرسمية، كما اشترطت الوزارة الحصول على تقدير «كفء» في تقارير الأداء السنوية، بينما يتم صرف 50 في المئة فقط من قيمة حافز التدريس في حالة الحصول على تقدير «فوق المتوسط».
الجزاءات وتأثيرها على حافز التدريس
أشارت وزارة التربية والتعليم إلى أن توقيع جزاءات تأديبية يؤثر بشكل مباشر على استحقاق حافز التدريس، حيث يتم استبعاد من وقع عليه جزاء بخصم أكثر من خمسة أيام من الراتب خلال شهر الصرف، أو في حال الوقف عن العمل لأي سبب، كما شددت الوزارة على عدم جواز الجمع بين حافز التدريس وحافز الإدارة المدرسية الإضافي، وذلك لضمان العدالة في توزيع الحوافز داخل المنظومة التعليمية.
انعكاسات القرار على العملية التعليمية
يسهم تنظيم صرف حافز التدريس في تحقيق قدر أكبر من العدالة بين العاملين في المدارس، حيث يتم توجيه الدعم المالي إلى من يقومون بالتدريس الفعلي ويلتزمون بالمعايير المهنية، ومن المتوقع أن يؤدي هذا القرار إلى تحسين مستوى الأداء داخل الفصول الدراسية، ورفع جودة التدريس، وتحفيز المعلمين على الالتزام والانضباط، بما ينعكس إيجابًا على الطلاب والمنظومة التعليمية ككل.
حافز التدريس خطوة نحو تطوير التعليم
يعد حافز التدريس أحد الأدوات المهمة التي تعتمد عليها وزارة التربية والتعليم لتحفيز المعلمين وتحسين أوضاعهم المعيشية، مع التأكيد على ربط الحافز بالأداء الفعلي داخل الفصول، ومن خلال استبعاد الفئات غير الملتزمة بالنصاب القانوني، تسعى الوزارة إلى توجيه الموارد المالية للمستحقين الحقيقيين، بما يدعم أهداف تطوير التعليم ويعزز مكانة مهنة التدريس.



