تصعيد جديد.. إسرائيل تقتل جنديان من "اليونيفيل" بـ الناقورة
في ظل الانتهاكات الإسرائيلية المتكررة على كل من قطاع غزة ولبنان، وحصارها لشمال لبنان، فضلا عن استهدافها للمدنيين وانتهاكها للقوانين الدولية من خلال قصف المستشفيات والمدارس ودور العبادة، انتهكت إسرائيل جريمة إضافية عن طريق تفجير مقر اليونيفيل بالناقورة.
إصابة 2 من عناصر اليونيفيل بهجوم إسرائيلي
أعلنت قوة الأمم المتحدة المؤقتة في جنوب لبنان "اليونيفيل" اليوم، الجمعة، 11 أكتوبر 2024 إصابة اثنين من عناصرها في انفجارين قرب نقطة مراقبة حدودية، وذلك للمرة الثانية خلال يومين.
كما حذرت اليونيفيل من أن قواتها تواجه خطرا شديدا.
انفجارات بـ اليونيفيل للمرة الثانية
وأعلنت اليونيفيل في بيان لها تعرض المقر العام باليونيفيل لانفجارات شديدة للمرة الثانية خلال 48 ساعة.
وأشارت اليونيفيل إلى إصابة جنديان من قوات حفظ السلام بعد انفجارين قرب برج مراقبة"، وذلك وفق فرانس برس.
وحذرت اليونيفيل من أن هذه الحوادث تضع قوات اليونيفيل بجنوب لبنان في خطر شديد.
دبابات بقرب مقر اليونيفيل
وقالت اليونيفيل إن جرافة تابعة للقوات الإسرائيلية أدت لانهيار عدة جدران حماية في موقع الأمم المتحدة رقم 1-31، الواقعة بالقرب من الخط الأزرق في اللبونة.
كما أشارت اليونيفيل إلى تحرك دبابات إسرائيلية قرب موقع الأمم المتحدة" اليوم، الجمعة 11 أكتوبر 2024.
وأوضحت متحدثة باسم اليونيفيل أن كلا الجنديين من الكتيبة السريلانكية.
الرد الإسرائيلي
وبرر الجيش الإسرائيلي ما حدث من قتل جنديان من أعضاء قوات حفظ السلام، أن الجيش الإسرائيلي كان يرد على تهديدات جنوب لبنان لكن أدى الرد إلى قتل فردين بقوات اليونيفيل.
كما لفت إلى أنه أخبر القوات التابعة للأمم المتحدة في وقت سابق أن تتوجه إلى أماكن سابقة وتبقى بها.
إستدعاء السفير الفرنسي
واستدعت وزارة وزارة الخارجية الفرنسية، أنها سفير إسرائيل في باريس بعد هجوم الجيش الإسرائيلي على قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (يونيفيل)، علماً أن فرنسا مشارك رئيسي فيها.
كما أشارت وزارة الخارجية إلى أن الهجمات الإسرائيلية تعد انتهاكات خطيرة للقوانين الدولية وعليهم التوقف فورا.
واستدعت الوزارة السفير الفرنسي لتقديم توضيح حول الهجوم على قوات اليونيفيل اليوم ما أدى لقتل 2 من أعضائها.
وأعلن لويد أوستن، وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن محاولاته لإقناع يوآف غالانت، نظيره الإسرائيلي، بضمان سلامة اليونيفيل بلبنان.
كما دعا وزير الدفاع الأمريكي في منشور على "إكس"، مساء أمس، ضرورة الانتقال إلى المسار الدبلوماسي في أقرب وقت والتوقف عن العمل العسكري.
إصابة برج مراقبة لليونيفيل
وأعلنت اليونيفيل في بيان لها يوم أمس، الخميس، 10 أكتوبر 2024 أن دبابة إسرائيلية أطلقت النار على برج مراقبة بمقر اليونيفيل بالناقورة، الأمر الذي أدي لإصابته بشكل مباشر وإصابة فردين إندونيسيين من أعضائه.
كما أشارت اليونيفيل إلى إطلاق بعض الجنود الإسرائيليين النار عمدا على موقع آخر تابع للأمم المتحدة برأس الناقورة، ما أحدث أضرارا بالآليات ونظام الاتصالات.
تبرير مكرر
وبرر الجيش الإسرائيلي الهجومين بأنه طب من قوات اليونيفيل البقاء في أماكن آمنة، قبل إطلاق النار.
واتفقت الأربع دول المشاركة في هذه القوة (فرنسا، إيطاليا، إسبانيا، أيرلندا)، لعقد اجتماع أونلاين لم يتم تحديده، مؤكدين على رفضهم لهذه الإعتداءات على اليونيفيل. وتستمر اليونيفيل بممارسة عملها
وأكدت قوات اليونيفيل الأسبوع الماضي أن قواتها ستظل في مواقعها رغم طلب الجيش الإسرائيلي منها أن تنتقل.
ودعت اليونيفيل إلى وقف التصعيد الإسرائيلي الحاد الذي بدأ في 23 سبتمبر على لبنان، ما أدى إلى مقتل أكثر من 1200 شخص ونزوح أكثر من 1.2 مليون آخرين، وذلك وفقاً للأرقام الرسمية.