ميلوني: استهداف قوات اليونيفيل غير مقبول ويجب الحفاظ على حيادها
في خطوة تعكس القلق الدولي المتزايد بشأن الأوضاع في جنوب لبنان، دعت رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني، اليوم الجمعة، إلى ضرورة تعزيز قوات الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل)، وذلك خلال زيارتها إلى العاصمة اللبنانية بيروت.
وتأتي هذه الدعوة وسط تزايد التوترات على الحدود اللبنانية الإسرائيلية، وحوادث استهداف متكررة لقوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة.
وخلال مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي، أكدت ميلوني على أهمية تقوية دور اليونيفيل في حفظ السلام مع الحفاظ على حيادها التام، مشيرة إلى أن "فقط من خلال تعزيز قوات اليونيفيل مع الحفاظ على حيادها، سنكون قادرين على طي الصفحة".
وأضافت أن استهداف قوات اليونيفيل هو أمر "غير مقبول"، في إشارة إلى الهجمات الإسرائيلية الأخيرة التي طالت بعض أفراد البعثة.
تأتي تصريحات ميلوني في وقت تشهد فيه المنطقة تحديات أمنية متزايدة، وهو ما يجعل دور اليونيفيل محوريًا في الحفاظ على الاستقرار ومنع تصعيد أكبر بين الأطراف المتنازعة.
إيطاليا تؤكد دعمها لإسرائيل
أكدت رئيسة وزراء إيطاليا، جورجيا ميلوني، في تصريح سابق لها ، أن بلادها تقف بحزم في الدفاع عن حق إسرائيل في العيش بسلام وأمان، ضمن إطار الالتزام بالقانون الإنساني الدولي.
وأوضحت ميلوني أن موقف إيطاليا يعتمد على مبادئ القانون الدولي التي تهدف إلى الحفاظ على حقوق الدول والشعوب في العيش بسلام، مع التأكيد على أن هذا الدعم لا يعني التهاون في ضرورة مراعاة المعايير الإنسانية في التعامل مع الأزمات والنزاعات.
وأشارت إلى أن السلام الدائم لا يمكن تحقيقه إلا من خلال احترام القانون الإنساني الدولي والالتزام بالاتفاقيات الدولية التي تضمن الحقوق المتساوية لكل الأطراف.
ميلوني تدعو لتنفيذ قرار الأمم المتحدة 1701
في مكالمتها الهاتفية مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، شددت ميلوني على ضرورة الالتزام الكامل بقرار الأمم المتحدة رقم 1701، الذي يدعو إلى وقف الأعمال العدائية في لبنان وتحديد الخطوط التي يجب أن يحترمها جميع الأطراف المعنية.
وذكرت أن تنفيذ هذا القرار يعد أمرًا ضروريًا لتهدئة الأوضاع في المنطقة ومنع التصعيد العسكري الذي قد يؤدي إلى تفاقم الأوضاع.
وأضافت ميلوني أن إيطاليا تساهم بشكل كبير في قوات اليونيفيل، وهي تعتبر أحد أكبر المساهمين في هذه القوة المؤقتة التابعة للأمم المتحدة، مما يجعلها معنية بشكل مباشر بأي تطورات تؤثر على أمن وسلامة هذه القوات.
ودعت ميلوني إلى ضرورة تعزيز الحوار الدبلوماسي لحل النزاعات وضمان استقرار المنطقة، مشيرة إلى أن بلادها ستواصل العمل مع المجتمع الدولي لتحقيق هذا الهدف.
دور إيطاليا في حفظ السلام في لبنان
تُعد إيطاليا من الدول الرائدة في المشاركة ضمن قوات الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل)، والتي أُنشئت بموجب قرار مجلس الأمن الدولي لضمان استقرار الحدود بين لبنان وإسرائيل.
ومنذ تأسيس هذه القوة، كانت إيطاليا من أبرز الدول التي ساهمت بقواتها في دعم مهام حفظ السلام في المنطقة.
وفي هذا السياق، أكدّت ميلوني أن إيطاليا ستواصل تحمل مسؤولياتها الدولية تجاه السلام والاستقرار في الشرق الأوسط، مع الحرص على حماية قواتها وضمان قيامها بمهامها دون تهديدات أو مخاطر قد تعرضها للخطر.