الثلاثاء 24 ديسمبر 2024 الموافق 23 جمادى الثانية 1446
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس مجلس الإدارة
محمد جودة الشاعر
رئيس التحرير
د.محمد طعيمة
القارئ نيوز القارئ نيوز
رئيس مجلس الإدارة
محمد جودة الشاعر
رئيس التحرير
د.محمد طعيمة

الاتحاد الأوروبي يتمسك بـ «اليونيفيل» بـ لبنان رغم الضغوط الإسرائيلية

قوات اليونيفيل
قوات اليونيفيل

أكد وزير الخارجية النمساوي ألكسندر شالنبرج، أن دول الاتحاد الأوروبي المساهمة في القوة المؤقتة «اليونيفيل» في لبنان ليس لديها أي نية لسحب جنودها من جنوب لبنان، رغم الدعوات المتكررة من الجانب الإسرائيلي للقيام بذلك. 

وأوضح شالنبرج، الذي تشارك بلاده بنحو 160 جنديًا ضمن قوة اليونيفيل، أن القوات الأوروبية موجودة في لبنان لأغراض السلام والأمن، وأن "الأمن وسلامة قواتنا أمر بالغ الأهمية ويجب ضمانه من الجميع". 

كما أشار إلى أن الهجمات غير المقصودة من قِبل إسرائيل على مواقع قوات حفظ السلام تُعتبر انتهاكًا واضحًا للقانون الدولي، مما يستدعي إعادة تقييم السياسات المتعلقة بتأمين الحماية لقوات اليونيفيل.

 تصاعد التوترات في المنطقة

تزامن هذا التأكيد مع تصاعد التوترات في المنطقة منذ بدء العملية البرية الإسرائيلية ضد حزب الله في الأول من أكتوبر الجاري، حيث تعرضت مواقع اليونيفيل لعدة هجمات، مما أدى إلى إصابة خمسة من أفراد قوات حفظ السلام، واقتحام دبابتين إسرائيليتين بوابات إحدى قواعدهم.

 تساهم 16 دولة من دول الاتحاد الأوروبي في قوة اليونيفيل، التي يبلغ قوامها نحو 10 آلاف جندي.

 وقد أثارت هذه الأحداث حالة من القلق والخوف بين الحكومات الأوروبية، مما دفعها إلى التفكير في اتخاذ خطوات مستقبلية. 

ووفقًا لمسؤولين أوروبيين، فإن الدول المساهمة في اليونيفيل تخطط لعقد اجتماع لمناقشة موقفها الحالي، ودورها في المستقبل فيما يتعلق بأعداد الجنود والمعدات وقواعد الاشتباك. 

يأتي ذلك في وقت دعا فيه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الأمم المتحدة إلى سحب قوات اليونيفيل من معاقل حزب الله ومن مناطق القتال، مما يزيد من تعقيد الوضع في المنطقة.

 قلق مجلس الأمن من الأوضاع في لبنان

وقد عبر مجلس الأمن الدولي عن قلقه البالغ حيال الأوضاع الأمنية في لبنان، وذلك بعد تعرض عدة مواقع لقوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة "اليونيفيل" لإطلاق نار خلال الاشتباكات المستمرة بين جيش الاحتلال الإسرائيلي وحزب الله.

في بيانٍ صدر بالإجماع عن المجلس المكون من 15 عضوًا، تم دعوة جميع الأطراف، دون الإشارة إلى أي منها بالاسم، إلى احترام سلامة وأمن أفراد ومباني بعثة اليونيفيل.

كما أكد المجلس على ضرورة عدم استهداف قوات حفظ السلام ومقار الأمم المتحدة، مشددًا على دعمه لليونيفيل وأهمية دورها في تحقيق الاستقرار الإقليمي.

مجلس الأمن يدعو للإلتزام بالقرارات الدولية

دعا مجلس الأمن أيضًا إلى ضرورة التنفيذ الكامل للقرار رقم 1701، الذي تم اعتماده في عام 2006 بهدف الحفاظ على السلام على الحدود بين لبنان وإسرائيل.

وأقر المجلس بوجود حاجة ملحة لاتخاذ المزيد من التدابير العملية لتحقيق هذه الأهداف، إلا أنه لم يقدم تفاصيل حول هذه التدابير. 

منذ بداية العدوان الإسرائيلي على لبنان في الأول من أكتوبر، تعرضت مواقع اليونيفيل لـ20 هجومًا، بما في ذلك إطلاق نار مباشر واقتحام دبابتين إسرائيليتين لأحد مواقعها.

وأفاد المتحدث باسم الأمم المتحدة بأن خمسة من قوات حفظ السلام أصيبوا خلال هذه الأحداث، من بينهم جندي أصيب برصاصة.

تم نسخ الرابط