حزب الله يستهدف آلية عسكرية إسرائيلية ويخلف إصابات بين الجنود
في ظل تصاعد العمليات العسكرية بين حزب الله اللبناني والجيش الإسرائيلي، أعلن حزب الله، في بيان صدر اليوم الجمعة، عن استهدافه لآلية عسكرية إسرائيلية من نوع "هامر" قرب بلدة العديسة بصاروخ موجّه.
ووفقًا للبيان، كانت الآلية تقل أربعة جنود إسرائيليين تعرضوا لإصابات متفاوتة بين قتيل وجريح نتيجة الضربة.
محاولة الإنقاذ الإسرائيلي
وفي تطور إضافي، أفاد حزب الله أن الجيش الإسرائيلي بادر إلى إرسال قوة من 12 جنديًا لمحاولة إنقاذ الجنود المصابين من الآلية المستهدفة.
إلا أن هذه القوة تعرضت بدورها لهجوم آخر من قبل حزب الله، حيث أطلق عليها صاروخًا موجّهًا أصابها بدقة وأسفر عن إصابات مؤكدة في صفوف الجنود الإسرائيليين.
استهداف وتدمير أربع دبابات ميركافا إسرائيلية
في سياق العمليات المتصاعدة، أعلن حزب الله في بيان منفصل عن استهدافه لأربع دبابات إسرائيلية من طراز "ميركافا" في محيط عدة بلدات جنوبية شملت حولا، مسغاف عام، والعديسة.
وأكدت الجماعة أن الهجوم أسفر عن تدمير الدبابات بالكامل وسقوط طواقمها بين قتيل وجريح. يعكس هذا الهجوم تطورًا نوعيًا في قدرات الحزب العسكرية وتكتيكاته في استهداف المعدات الثقيلة الإسرائيلية، ما يزيد من تعقيد الوضع الأمني على الحدود.
التصدي لطائرة مسيّرة إسرائيلية فوق النبطية
وفي تطور جديد ضمن المواجهات المستمرة، أعلنت جماعة حزب الله عن تصديها لطائرة إسرائيلية مسيّرة من طراز "هرمز 450" حلقت فوق منطقة النبطية في جنوب لبنان.
وأوضحت الجماعة أنها أطلقت صاروخًا من نوع أرض-جو على الطائرة، ما اضطرها لمغادرة الأجواء اللبنانية.
يعتبر هذا الحدث مؤشرًا على محاولات حزب الله للتصدي لمحاولات الجيش الإسرائيلي في جمع المعلومات الاستخباراتية من خلال الطائرات المسيّرة.
قصف مستوطنة كرمئيل واستهداف تجمعات إسرائيلية في حولا
بالإضافة إلى ذلك، أعلن حزب الله عن قيامه بقصف مستوطنة كرمئيل وتجمعًا لقوات الاحتلال الإسرائيلي على أطراف بلدة حولا برشقات صاروخية مكثفة. وأسفرت هذه الهجمات عن سقوط عدد من القتلى والجرحى في الداخل الإسرائيلي، كما أوردت وسائل الإعلام.
وأفادت الأنباء بمقتل شخصين في بلدة مجد الكروم إثر سقوط شظايا صاروخ اعتراضي إسرائيلي على صاروخ أطلق من لبنان، مما يعكس تزايد التوترات وانتشار آثار القصف على مناطق أوسع.
اشتداد المواجهات بعد إعلان حزب الله فتح جبهة دعمًا لغزة
استمرت المواجهات اليومية بين حزب الله والجيش الإسرائيلي على الحدود اللبنانية منذ إعلان حزب الله فتح جبهة دعمًا لغزة.
تشهد المنطقة اشتباكات متواصلة وتوسعًا في العمليات العسكرية على طول الحدود، في تطور وصفه مراقبون بأنه غير مسبوق منذ سنوات.
ويشير الإعلان إلى تحوّل الحدود اللبنانية إلى ساحة إضافية للصراع مع إسرائيل، وتزايد الضغط على الجيش الإسرائيلي.
مع بداية أكتوبر 2024، أعلن الجيش الإسرائيلي عن بدء عملية عسكرية برية تستهدف مواقع وبنى تحتية تابعة لحزب الله في جنوب لبنان.
وقد نتج عن هذه العمليات تدمير واسع في القرى المستهدفة، مما دفع بأكثر من 1.2 مليون شخص للنزوح من مناطقهم بسبب الأوضاع الأمنية المتدهورة.
وبحسب وزارة الصحة اللبنانية، بلغت حصيلة الضحايا نتيجة الغارات الإسرائيلية منذ بداية التصعيد الأخير أكثر من 2574 شهيدًا وما يزيد عن 12 ألف مصاب، مما يشير إلى أبعاد إنسانية كارثية للصراع المستمر.