بعد إعلان اغتيال يحيي السنوار.. من هو الهدف التالي لإسرائيل؟
أعلن دانيال هاغاري، المحدث العسكري باسم الجيش الأسرائيلي، أن الهدف التالي لإسرائيل هو محمد السنوار، شقيق يحيي السنوار، وبحسب بعض الجرائد الإسرائيلية فتبحث إسرائيل عن جميع القادة العسكريين للحركة.
ولكن ما هو سبب بحث إسرائيل عن محمد السنوار، ولماذا وصف بأنه أكثر وحشية من يحيي؟
محمد السنوار
ولد محمد السنوار في عام 1975 بمخيم خان يونس للاجئين، وكان أخوه يحيى يبلغ 13 عاما آنذاك.
وهربت عائيلة السنوار في 1948 بقرية بالقرب من عسقلان وعاشت في جنوب غزة.
واهتم الإخوان بالدفاع عن أرضهما والمشاركة في أعمال ضد إسرائيل ومن ضمن مشاركاتهم كان هجوم السابع من أكتوبر بعام 2023.
ماذا قالت الصحف الإسرائيلية عن محمد السنوار
وأعلنت بعض الصحف الإسرائيلية أن محمد شارك في إعدام متعاوني إسرائيل المحتملين.
وكام محمد السنوار ثد تم اعتقاله بواسطة الجيش الإسرائيلي، كما شجن في كتسيعوت، ليطلق سراحه يعد 9 أشهر.
وكان محمد السنوار قريبا من القة في الميدان، الذين أصبحوا بعد فترة من الشخصيات الرئيسية كمحمد ضيف وسعد العربيد وآخرين.
ولم يكن اعتقاله السابق هو الوحيد بل اعتقلته إسرائيل عدة مرات بلغ مجموعها حوالي 3 سنوات.
وزادت مكانته بشكل أكبر بعد أن استهدفت مروحية إسرائيلية شريك محمد سعد العربيد، وذلك بعام 2003.
دور محمد السنوار في المقاومة بحسب الصحف الإسرائيلية
وصرحت بعض الصحف الإسرائيلية في تقارير لها تحت عنوان من هو محمد السنوار، بأن محمد يعد من أكثر الأشخاص الذين يتمتعون بدهاء ووحشية ضد إسرائيل.
ووصفته الصحيفة بالإرهاب الغامض، مشيرة إلى أنه حصل على منصب قائد لواء خان يونس بكتائب القسام، كما كان أحد الجنود الذين اختطفوا جلعاد شاليط، الجندي الإسرائيلي
وأعلنت التقارير الصحفية الإسرائيلية أن محمد هو أحد مهندسي شبكة الأنفاق في غزة.
ويعد محمد أحد أبرز المرشحين المحتملين لخلافة يحيى السنوار، ما جعل إسرائيل تستهدفه هو ومجموعة من القادة الآخرين.
كما وضعت إسرائيل جائزة 380 ألف شيكل لمن يقبض عليه حيا أو ميتا، وهي ثاني أكبر مكافأة بعد التي وضعت على يحيي أخوه وكان قدرها 400 ألف شيكل.
محاولات فاشلة لاستهدافه
عمل محمد مع كبار قادة حماس منذ عدة سنوات وخلق علاقات شخصية مع كبار المسؤولين، واستطاع العمل تحت الرادار عن طريق تجميع النفوذ والخبرة العملياتية، ما جعله لاعبا رئيسيا في استراتيجية حماس العسكرية، وبرغم محاولتت إسرائيل المتعدده لاغتياله إلاةأنها لم تتمكن من ذلك حتى الآن.
وأعلن بعض المسؤولين المطلعين في غزة أن إسرائيل نفذت العديد من العمليات لمحاولة اغتيال محمد السنوار وتعرض لمحاولات اغتيال أكثر من أس شخصية أخرى في حماس.
ولم يقتصر دور محمد السنوار على المشاركة في التطوير العسكري لحماس، وإنما لعب دورا هاما وقياديا أحيانا في بعض أجزائها.
ودمر منزله عدة مرات في العقدين الماضيين ولكن لم تنجح إسرائيل في القضاء عليه.
اختطاف شاليط
وفي عام 2006 عندما اعتقلت القوات الإسرائيلية يحيي السنوار، هنا لم يجد محمد حل أفضل من اختطاف جلعاد شاليط، الجندي الإسرائيلي واحتجازه إلى أن تم اطلاق سراح شقيقه في عام 2011.
ووافق جيش الاحتلال الإسرائيلي على تسليم يحيي لرفضهم خروج حسن سلامة الذي يعد أعلى مكانة من يحيي السنوار، كما رفض محمد التوقيع على اتفاقية الشاباك والجيش الإسرائيلي التي يلزمونه فيها بعدم العودة لأنشطته المعتادة.
وفي 1992 شارك محمد السنوار في مهمة قادها محمد ضيف لاختطاف وقتل الجندي ألون كرفاني.
محمد السنوار الأكثر قسوة
وعقب إطلاق سراح يحيي، بدأ شقيقه في تجميع السلكة والمكانه، وأحد أسباب هذا هو شقيقه محمد الذي قدمه لشخصيات وعمليات رئيسية، وتنامى دور محمد مع استشهاد أعضاء كبار من قادة حماس.
وفقا لمصادر عسكرية، يعتبر محمد السنوار أكثر قسوة من شقيقه يحيي.
الأفضل في فهم عمليات إسرائيل العسكرية
ويعد محمد السنوار أفضل الأشخاص الذين يمكنه فهم استراتيجية إسرائيل وأنماط عملياتها السرية، ويمكنه التعرف على أنماط العمليات السرية الإسرائيلية، والتعرف على الطائرات من خلال صوتها، كما حاول تحويل العملاء ضد إسرائيل.
ولا تقتصر قدراته فقط على فهم تكتيكات الجيش الإسرائيلي بل التوفيق بين مصالح الفصائل المختلفة.
خليفة يحيي السنوار المحتمل
وبفضل مهارات السنوار وفهمه للعقائد القتالية وتدريبه من المتوقع أن يكون هو الخليفة في حماس، وبحسب المخابرات الإسرائيلية يشارك محمد السنوار في الحرب وإطلاق سراح المحتجزين.
ويعتقد البعض أن محمد أكثر دهاء وقسوة من يحيي، ويساعد في تحريك الخيوط من وراء الكواليس بينما يستفيد شقيقه من المكانة التي اكتسبها خلال عقود من الزمان في السجون الإسرائيلية.
ويعتقد بعض الإسرائيليون أن محمد هو المسؤول عن أمن يحيي، هو ما يتطلب مسؤولية كبيرة، ولكن علمنا قادة حماس أن حتى القادة يمكن استبدالهم وأنها مسأله أرض وليست أشخاص، وخلفاء القادة لا يكونون أقل قسوة أو خطورة على إسرائيل من سابقيهم.