فصائل فلسطينية تكشف وقوع 12 جندي إسرائيلي بين قتيل وجريح شمال القطاع
في تصعيد جديد للعدوان على قطاع غزة، أعلنت فصائل فلسطينية أنها تمكنت من إيقاع 12 جندياً إسرائيلياً بين قتيل وجريح جراء استهداف ناقلة جند وقصف منزل في منطقة جباليا شمال القطاع.
وتستمر قوات الاحتلال الإسرائيلي في تنفيذ مئات الغارات الجوية والقصف المدفعي، حيث تتعرض المناطق المختلفة في غزة لعمليات قصف متواصل.
هذه الهجمات تسفر عن ارتكاب جرائم مروعة ضد المدنيين، إلى جانب المجازر الدامية التي تستهدف المناطق الأكثر تعرضاً للتوغل.
ويأتي التصعيد في ظل وضع إنساني كارثي بسبب الحصار المفروض، حيث اضطر أكثر من 90% من سكان القطاع إلى النزوح، مما يزيد من تفاقم المعاناة الإنسانية هناك.
ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 43,259 شهيدًا
صرحت مصادر طبية اليوم الجمعة، عن ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 43,259 شهيدًا، غالبيتهم من الأطفال والنساء، بينما تجاوزت الإصابات 101,827، منذ بدء العدوان الإسرائيلي في السابع من أكتوبر 2023.
هذه الأرقام المؤلمة تعكس مدى الفتك الذي يعيشه المدنيون في القطاع المحاصر، حيث تتوالى المآسي الإنسانية في ظل التصعيد المستمر.
وذكرت المصادر، وفقًا للوكالة الفلسطينية، أن قوات الاحتلال ارتكبت ثلاث مجازر مروعة بحق العائلات في القطاع، حيث سقط خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية 55 شهيدًا و186 مصابًا.
في الوقت نفسه، لا تزال العديد من الجثث تحت الأنقاض، كما تواجه فرق الإسعاف والإنقاذ صعوبات كبيرة في الوصول إلى الضحايا بسبب تواصل القصف.
في إطار تطورات الأوضاع، استشهد فجر اليوم الجمعة 47 فلسطينيًا وأصيب العشرات، معظمهم من الأطفال والنساء، نتيجة قصف إسرائيلي استهدف مناطق دير البلح والنصيرات والزوايدة وسط قطاع غزة.
وأكدت المصادر الطبية وصول 47 شهيدًا إلى مستشفى شهداء الأقصى في دير البلح، إضافة إلى العشرات من الإصابات، جراء الهجمات المتكررة على المنازل.
وأوضحت المصادر المحلية أن غالبية الشهداء سقطوا جراء قصف إسرائيلي استهدف منازل في النصيرات، حيث كان سكان هذه المنازل يستضيفون أقاربهم من مناطق أخرى. وقد استهدفت قوات الاحتلال هذه المنازل للمرة الأولى، وعند هرع الناس للمساعدة وتفقد الأضرار، شنت القصف مرة أخرى، مما أسفر عن مزيد من الضحايا.
هذا الهجوم أضاف المزيد من الأعباء على فرق الإنقاذ التي لا تزال تبحث عن مفقودين تحت الأنقاض، في ظل ظروف إنسانية بالغة الصعوبة.
الواقع في غزة يتطلب تضافر الجهود الإنسانية الدولية لوقف نزيف الدم ومعالجة الوضع الكارثي الذي يعيشه المدنيون، حيث تبرز الحاجة الملحة لتوفير الحماية للمدنيين وتقديم المساعدات اللازمة لهم.
